استقبل رئيس مجلس الأمّة، عزوز ناصري، اليوم الأربعاء، بمقر المجلس، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية بالجزائر يوسف حسن أحمد يوسف.

شروق طالب

 

وأكد ناصري خلال هذا اللقاء، متانة العلاقات الثنائية بين الجزائر والصومال، مشيدا بمستوى التعاون الأكاديمي والتربوي، لاسيما من خلال توفير الجزائر لمنح دراسية لفائدة الطلبة الصوماليين.

وأثنى رئيس مجلس الأمة على مشاركة الصومال في المعرض الإفريقي للتجارة البينية 2025 (IATF 2025)، معتبرا ذلك تجسيدا لإرادة الجزائر في تحقيق التكامل القاري وتعزيز التضامن بين الشعوب الإفريقية.

وجدد ناصري، موقف الجزائر الثابت والداعم لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق السلم والأمن في إفريقيا، مؤكدا أن التنمية لا يمكن أن تتحقق دون استتباب الأمن والاستقرار.

كما أبرز تطابق وجهات النظر بين الجزائر والصومال بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة تلك المتعلقة بمصالح الأمتين العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، جدد إدانته لجرائم الاحتلال الصهيوني في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أن الواجب اليوم يسترعي تكثيف الجهود للتصدي لكل محاولات تصفية هذه القضية العادلة، والتشديد على ضرورة وقف العدوان وفرض حل الدولتين كخيار عادل ومستدام.

من جهته، عبر سعادة السفير الصومالي عن امتنان بلاده للجزائر على الدعم التاريخي والمتواصل، مثمنا المواقف الجزائرية الثابتة في دعم السلم والأمن الإقليمي والدولي، لاسيما من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن.

وأكد السفير يوسف حسن أحمد يوسف أن العلاقات بين الجزائر والصومال تشهد زخما متزايدا، داعيا إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والارتقاء به إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين.

واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، من خلال إنشاء مجموعتي الصداقة البرلمانية، وتكثيف التنسيق بين أعضاء البرلمانين في المحافل الدولية والإقليمية.

وقد شكل اللقاء مناسبة لتأكيد عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين الجزائر والصومال، والتي تعكس الإرادة السياسية المشتركة لقائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس جمهورية الصومال الفيدرالية حسن الشيخ محمود.