انطلقت اليوم السبت الحملة الوطنية التطوعية لتنظيف الشواطئ من الطحالب البحرية, والتي عرفت مشاركة واسعة لمختلف المؤسسات و الهيئات التنفيذية و الجمعيات و الفواعل البيئية بولايات وسط البلاد الساحلية.

 

 

 وبدأت اليوم عبر عدد من الولايات الساحلية الوسطى, على غرار باقي ولايات الوطن الساحلية, تنفيذا لتعليمات وزارة البيئة وجودة الحياة, حملة واسعة لتنظيف الشواطئ من الطحالب البحرية، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لحماية البيئة و تعزيز جودة الحياة للمواطنين والمصطافين.

 

 

فبولاية الشلف, أطلقت مديرية البيئة بالتنسيق مع مختلف القطاعات و الهيئات, حملة تطوعية واسعة لتنظيف الشاطئ المركزي بتنس من الطحالب البحرية, بمشاركة واسعة لمختلف القطاعات و الهيئات, وفقا لما أفاد به المكلف بتسيير شؤون مديرية البيئة بالنيابة, زرقي محمد.

وأوضح ذات المسؤول, أن "شواطئ الشلف لم تسجل أي حالات لظهور الطحالب البحرية", مشيرا إلى اتخاذ جميع الإجراءات و توفير جميع الوسائل للقضاء على هذه الطحالب إن تم العثور عليها, و هذا بالتنسيق مع مركز الردم التقني و المختصين في المجال.

 

حيث أكد مدير مركز الردم التقني, محمود عدان, تسخير جميع الإمكانيات المادية و البشرية لإتلاف الطحالب البحرية في حال العثور عليها, و هذا في إطار تضافر الجهود لحماية الساحل البحري و ضمان موسم اصطياف آمن.

 

كما شكلت هذه المناسبة فرصة لإطلاق حملة تنظيف واسعة, لقيت تجاوبا من مختلف فعاليات المجتمع المدني و المواطنين, الذين ثمنوا مثل هذه المبادرات التي تساهم, حسبهم, في رفع الوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع, و استدامة الموارد البحرية و حماية الساحل.

 

فيما شرعت لجنة ولائية تحت إشراف المديرية المحلية, منذ الأسبوع الفارط, في عملية واسعة لتنظيف مصبات مياه الصرف الصحي بالشواطئ على طول الشريط الساحلي, و معاينة مسار معالجتها بهدف الحفاظ على سلامة المصطافين و الحيلولة دون وقوع تلوث بحري, علما أن سواحل دائرة بني حواء شكلت المحطة الأولى لعمل هذه اللجنة, فيما ستتنقل لمعاينة بقية الشواطئ الأخرى.

 

 

وفي ولاية تيبازة, ورغم عدم العثور على طحالب البحر بالشواطئ, انخرطت الجمعيات البيئية و شباب المخيمات الصيفية لعدة ولايات كأدرار, و البويرة و الكشافة الإسلامية في حملة لتنظيف غابة امكراز المطلة على شاطئ البحر, تحت إشراف الأمين العام بالنيابة لولاية تيبازة محمود ولد عمر, الذي أمر بتجنيد كافة الإمكانيات المادية لإنجاح هذه الحملة. وأبرز نفس المسؤول أهمية المحافظة على البيئة و غرس ثقافة حماية الوسط الغابي و البحري حفاظا على الصحة العمومية.

 

 

كما شهدت ولاية بومرداس مشاركة واسعة لمختلف الهيئات و الجمعيات و المتطوعين و فعاليات المجتمع المدني لتنظيف شاطئ "الدلفين", نظمت إلى جانبها حملة تحسيسية و إعلامية لفائدة المصطافين, لتقديم نصائح و معلومات حول هذه الظاهرة البحرية و أسباب انتشارها و كيفية إزالتها و جمعها.

 

وكشف مدير البيئة, علي عيواص, عن "عدم تسجيل أي أثر لطحالب البحر بجميع شواطئ الولاية لحد الساعة", موضحا أن تنظيم هذه الحملة جاء من باب الوقاية و الاحتياط لمجابهتها" في حالة ظهورها خاصة بالشواطئ المسموحة للسباحة.

 

وأشار إلى أن هذا النوع من النباتات البحرية, "يشكل خطرا عند ظهوره على صحة المصطافين و الأنظمة البيئية البحرية و الإيكولوجية و المنظر الجمالي للشواطئ عندما تطفوا على سطح البحر بعد ارتفاع مياه البحر وتتعفن نتيجة لذلك".

 

يذكر أن هذه الحملة التحسيسية التي أطلقتها الوزارة الوصية, ابتداء من اليوم و إلى غاية 16 أوت القادم ستمس 14 ولاية ساحلية, منها تيزي وزو و بجاية, بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية و السلطات المحلية.