استشهد عشرة فلسطينيين على الأقل في قصف إسرائيلي متواصل استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية واستمرار الحصار الخانق.

ماريا لعجال 

وأكدت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي أن ثلاثة شهداء وعددًا من الجرحى سقطوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات إنسانية شمالي مدينة رفح، ما يثير المخاوف من تكرار سيناريو استهداف المدنيين خلال بحثهم عن الغذاء والماء.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن أقسام الطوارئ في مختلف المستشفيات تستقبل أعدادًا غير مسبوقة من المواطنين من جميع الأعمار، معظمهم يعانون من حالات إرهاق شديد وسوء تغذية حاد ناجم عن الجوع ونقص المياه.

وأطلقت الوزارة تحذيرًا عاجلًا من أن المئات من المدنيين ممن نحلت أجسامهم باتوا مهددين بالموت الوشيك، إذ لم تعد أجسادهم قادرة على مقاومة تبعات الحصار والجوع، مشيرة إلى أن الوضع تجاوز قدرة المنظومة الصحية المتداعية أصلًا.

ويأتي هذا التصعيد في ظل صمت دولي متواصل وتدهور متسارع في الوضع الإنساني، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي حقيقي للضغط من أجل وقف العدوان وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.