تشهد ولاية توقرت إنطلاق حملة وقائية للكشف عن مرض الرمد الحبيبي ومضاعفاته، في إطار المرحلة الثانية من هذا البرنامج الوقائي الذي أطلقته الوزارة الوصية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والذي يستهدف أربع ولايات بجنوب البلاد.

محمد الحسان رمون

وتشمل هذه الحملة الوقائية التي أعطيت إشارة انطلاقها محليا من العيادة متعددة الخدمات ببلدية تماسين ، فئة الأشخاص البالغين 15 سنة فما فوق ، حيث تسهر فرق طبية متخصصة على القيام بعمليات مسح وتشخيص شامل وإجراء تحقيق وبائي ميداني حول هذا المرض عبر مختلف بلديات الولاية ، من خلال إجراء فحوصات متخصصة للكشف عن مضاعفات الرمد الحبيبي ، وفق المنهجية الدولية المعتمدة في عملية الكشف عن هذا المرض حسب توضيح المدير الولائي للصحة " طه حسين فزاعي" .

و لتنفيذ البرنامج الوقائي تم تهيئة كافة الظروف اللازمة ، بما في ذلك تدريب الفرق الطبية المكلفة بهذه العملية والتي استفادت من برنامج تكويني تطبيقي من طرف خبراء من وزارة الصحة حول مراحل حملة الكشف عن هذا الداء ، وكذا معايير ومنهجية إحصاء حالات الإصابة ومضاعفاته ووسائل مكافحته وقائيا وعلاجيا.

 هذه العملية  تستهدف إلى جانب ولاية توقرت ، ولايات المغير وأدرار وتيميمون في إطار الجهود الوطنية للقضاء على مرض الرمد الحبيبي في الجزائر ، مما يؤهلها لاستصدار شهادة دولية من المنظمة العالمية للصحة للقضاء على هذا الداء ، حيث يعتبر الرمد الحبيبي من الأمراض المعدية التي تصيب العينين ، بسبب وجود نوع من البكتيريا والتي تؤدي إلى تراكم حبيبات صغيرة في الجزء الداخلي من الجفن .

و في السياق ذاته ، ثمن العديد من المواطنين هذه المبادرة ، و التي تعزز جهود قطاع الصحة في حرصه على التكفل بمثل هذه الفئات ، خاصة بالولايات الجنوبية إضافة إلى التوجيهات التوعوية للوقاية من مختلف البيكتريات الخطيرة .