382
0
تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر تونس... رؤية إندماجية بين البلدين

في إطار نشاطاته الدورية إحتضن المجلس الشعبي الوطني، صبيحة اليوم الأحد،مراسيم تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر _تونس تجسيدا لرؤية الدبلوماسية المشتركة بين البلدين .
مريم بوطرة
بهذه المناسبة، أعربت نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، هجيرة عباس ، بأن الحديث عن العلاقات بين الجزائر وتونس يمتد إلى فترة الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي أين كانت تونس مساندة لهذه الثورة وخلال تحقيق الاستقلال إستمرت جهود الشراكة والتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإعادة بناء الدولتين من جديد
وأضافت ، عباس في حين أن البلدان تتطلع إلى إقامة علاقات متميزة قد تكون هذه نقطة إنطلاقة مشيرة إلى زيارة رئيس الحكومة التونسية إلى الجزائر التي أعطت زخم إضافي على أكثر من مستوى حسب ما صرحت به ، وهذا في ظل التحولات الراهنة التي تفرض تنسيق الجهود.
وعلى الصعيد البرلماني نوهت نائب رئيس المجلس، على أنها تميزت هذه العلاقات بالتبادل المسترو تعدد الأنشطة البرلمانية بين البلدين كالدورات التكوينية و المشاركة في المؤتمرات والمحادثات بين رؤساء الهيئتين التشريعيتين.
أكدت بدورها أن تنصيب المجموعة البرلمانية هو امتداد للمشاورات والتعاون البرلماني المتواصل المنتظم الذي من شأنه المساهمة بشكل فعلي وعملي لتنشط دبلوماسية البرلمانية بين الهيئتين التشريعيتين.
ومن جهته صرح سفير الجمهورية التونسية بالجزائر رمضان الفايض أن هذه اللجنة تسعى إلى تعزيز الارتقاء بالعلاقة الثنائية بين الجزائر و تونس وتسهم في إرساء مجموعة مهمة في كل مجالات مع تمتين التعاون الاقتصادي خاصة وأن العلاقة بين البلدين تشهد حالة من الامتياز لفائدة البلدين.
أضاف متأملا أن تكون للمجموعة البرلمانية المشتركة قسط من هذا التمتين في الجانب الاقتصادي من خلال دورها ودور الدبلوماسية الفعال.
في ذات السياق، أعرج رئيس المجموعة البرلمانية المشتركة للصداقة الجزائر_ تونس ،محمد الهادي تبسي لواقع القضية الفلسطينية التي تشهد طوفان حقيقي كشف عن خفايا المؤامرات الغربية في ضل التستر الإعلامي و تضليل الحقائق. معربا بذلك عن تضامنه مع القضية المركزية التي تستدعي توحيد الجهود العربية نصرة و دعما للشعب الفلسطيني المضطهد.
وبالعودة لتنصيب المجموعة البرلمانية المشتركة للصداقة الجزائر تونس أكد تبسي على نتاج العلاقات بين البلدين التي تشكل مثال حي للعلاقات التضامنية الأخوية في مختلف الأصعدة و الميادين بما فيها الدبلوماسية و الإقتصادية و السياسية و حتى الثقافية .
وعن ما يثمن الجهود التعاونية بين البلدين ينوه ذات المسؤول للمعاملات الدولية و المشاركات الوطنية للرئيس التونسي في مختلف التظاهرات و المناسبات الرسمية للجزائر ،لعل أهمها القمة العربية و احتفالات الذكرى الستين لإسترجاع السيادة الوطنية الجزائرية.
وعلى ضوء ذلك يوضح بأن تنصيب اللجنة البرلمانية من شأنه تحقيق النقلة النوعية في مسار التوجه التنموي و الدبلوماسي، عبر مرافقة كل تطورات الفعلية في الجزائر و تونس في إطار تعزيز المكاسب المحققة و تجسيد الرؤية الإندماجية لتطلعات الشعبين.
في الختام قال ممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج فؤاد العياشي بأن التلاحم الأخوي بين البلدين يشكل مكسب خام يضاف لرصيد العلاقات الوطيدة التي تضرب جذورها في التاريخي لما تعمل عليه من دعم و تضامن حقيقي يحقق التنمية و يعزز بوادر التشاور و التنسيق في القضايا الكبرى الداخلية و الخارجية.
وفي وصفه للإنجازات المحققة على الصعيد التعاوني ينوه ذات المسؤول للزيارات الرئاسية المتبادلة بين قيادات تونس و الجزائر التي تتسم بالحركية و الديناميكية الفعالة التي توجت مؤخرا بعقد عدة إتفاقيات تعاونية تخدم مصالح البلدين ،بجانب المصادقة على عدة قوانين تعزز الشراكة التعاونية و تحدد الرؤية الدبلوماسية الجديدة.