عقب إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، بصفة نهائية من قبل القضاء الفرنسي في قضية رشوة، نهاية العام الماضي، في ما سمي بملف "التنصت" المرتبط بقضية التحايل على سيدة الأعمال، ليليان بيتونكور، تعالت الأصوات المطالبة بتجريده من الأوسمة الممنوحة له.
كريمة بندو
ليتم يوم أمس السبت، تجريده من وسام جوقة الشرف ومن وسام الاستحقاق الوطني، ورغم أن هذا الإجراء تلقائي بحسب القانون، إلا أنه يحمل دلالة رمزية كبيرة.
ويعد ساركوزي أول رئيس فرنسي جُرّد من هذه الأوسمة، عدى المارشال بيتان، الذي حكم فرنسا إبان الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية، وحوكم شهر أوت 1945 وأدين بعد أن وجهت له تهم الخيانة والتخابر مع العدو، فتم تجريده من كل الأوسمة بصفة تلقائية.
ويعد هذا الإجراء إهانة كبيرة للرئيس السابق ساركوزي، ولم يصدر أي تعليق من طرف ساركوزي على القرار، سوى بيان مقتضب من طرف محاميه، تيري هرزوغ، قال فيه إن موكله "أخذ علما بالقرار".