"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (آل عمران - 169). بآيات الذكر الحكيم، وبتلك الكلمات الخالدة التي تخلّد مكانة الشهداء، أحيت ولاية المنيعة اليوم الذكرى الواحدة والسبعين (71) لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة.
وفاء لتضحيات الأبطال الخالدة
على غرار باقي ربوع الوطن، احتضنت ساحة الشهداء بالمنيعة حفلاً مهيباً وعظيماً بهذه المناسبة الوطنية الغالية، تأكيداً على أن تضحيات شهداء الوطن والحرية لن تندثر أبداً، وستبقى حاضرة ومتجذرة في ذاكرة وقلوب الأجيال.

 

شهد الحفل حضوراً رسمياً وشعبياً غفيراً، تقدمه والي الولاية، بن مالك مختار، الذي كان في طليعة الحضور. كما شاركت السلطات المحلية والمدنية، القيادات الأمنيةو العسكرية و الشرطة و الدرك الوطني و الحماية المدنية ، الأسرة الثورية، الهيئة المنتخبة، وأعضاء الكشافة الإسلامية الجزائرية، إلى جانب جمع غفير من المواطنين الأوفياء.
مراسم التخليد والترحم
بدأت المراسم في أجواء من الخشوع والاعتزاز، حيث تم رفع العلم الوطني عالياً خفاقاً في سماء المنيعة، رمزاً للسيادة والحرية التي تحققت بدماء الشهداء. تلا ذلك قراءة فاتحة الكتاب ترحماً على أرواح الشهداء الأبرار الطاهرة، الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لكي تنعم الجزائر بالاستقلال والكرامة.

 

إن إحياء هذه الذكرى في ولاية المنيعة، يمثل تجديداً للعهد على مواصلة المسيرة، والحفاظ على أمانة الشهداء، التي قوامها الوحدة الوطنية والعمل من أجل بناء جزائر قوية ومزدهرة. هذا اليوم هو محطة للتأمل في عمق التضحيات التي قدمها جيل نوفمبر، ليكونوا قدوة للأجيال الصاعدة في حب الوطن والتفاني في خدمته.