نظم المكتب الولائي للمنظمة لقاء شباب الجزائر بالعاصمة، ملتقى للاستثمار الفلاحي، بالتعاون مع المجلس الشعبي  لبلدية تسالة المرجة والمعهد التقني لزراعة الأشجار المثمرة والكروم.

لحسن الهوصاوي 

اللقاء شكل محطة بارزة في سبيل دعم وتوجيه الشباب نحو آفاق واعدة في القطاع الزراعي والفلاحي.

وشهدت الطبعة الأولى من "ملتقى الاستثمار الزراعي والفلاحي في الجزائر" حضورًا نوعيًا ومميزًا، تجسد في شخصيات وطنية ومحلية بارزة، على رأسهم عبد المالك بن لعور، الرئيس الوطني لمنظمة لقاء شباب الجزائر، ورئيس بلدية تسالة المرجة، ورئيس بلدية خرايسية، ونائب المجلس الشعبي البلدي لتسالة المرجة، بالإضافة إلى  الدراز خالد، رئيس المكتب الولائي للعاصمة.

 

 

كما كان للملتقى شرف استقبال ممثلين عن وزارات حيوية كوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ووزارة الشباب، ووزارة التضامن، وممثلة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، إلى جانب ممثلين عن الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج بلدية تسالة المرجة، وعدد من ممثلي الجمعيات الوطنية والمحلية والمنظمات والفاعلين الشبابيين.

 

افتتح الملتقى بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ودقيقة صمت على ارواح شهداء فلسطين ، أعقبته كلمات ترحيبية رسمت ملامح الأهداف الطموحة لهذا الحدث. لتنطلق بعدها فعاليات الملتقى بمداخلة قيمة للخبير العربي أولحسن، رئيس الملتقى، الذي أثرى الحضور برؤيته المعمقة حول فرص الاستثمار الفلاحي في الجزائر.عقب هذه المداخلة الهامة، انطلقت أشغال خمس ورشات عمل متخصصة، تناولت محاور أساسية تلامس واقع وآفاق القطاع الزراعي والفلاحي في البلاد.

حيث ناقشت الورشة الأولى "مجالات الاستثمار وتحسين قطاع الري"، بينما تعمقت الورشة الثانية في "الزراعة الحديثة والتحديات التي تواجهها".

أما الورشة الثالثة، فقد سلطت الضوء على "الحوافز الحكومية والآفاق المستقبلية" المتاحة للمستثمرين في هذا القطاع. ولم تغفل فعاليات الملتقى أهمية "مشاركة المجتمع المدني في التنمية المحلية" من خلال الورشة الرابعة، في حين تناولت الورشة الخامسة "قانون القطاعات الفلاحية" وأبعاده المختلفة.
اختتم الملتقى بتكريم مستحق للمؤطرين والأساتذة المشرفين، تقديرًا لجهودهم الدؤوبة وإسهاماتهم القيمة في إنجاح هذا الحدث الهام.
وحسب ما أفاد به صفية حليموش، أحد الأساتذة المؤطرين، فإن الملتقى بمثابة نقطة انطلاق واعدة لتحفيز الشباب الجزائري على التوجه نحو الاستثمار في المجال الفلاحي، وتشجيعهم على ترقية وتحديث المستثمرات القائمة.

كما جسد التزام الجهات المنظمة بدعم الشباب وتمكينهم في هذا القطاع الحيوي. إن المشاركة الواسعة للشباب في فعاليات الملتقى تؤكد على شغفهم واستعدادهم للانخراط في مسيرة التنمية الزراعية والفلاحية في البلاد، وهو ما يدفعنا نحو مضاعفة الجهود لتطوير قدراتهم ومساندتهم لتحقيق طموحاتهم، كما أن بلدية تسالة المرجة، وبالتعاون مع مكتب العاصمة لمنظمة لقاء شباب الجزائر، قد وضعا لبنة أساسية لمستقبل زراعي وفلاحي مشرق، قوامه شباب واعٍ ومؤمن بقدراته وإمكانياته.