277
0
غرداية - ضاية بن ضحوة تحتضن الوعدة السنوية لدندون وديوان سيدي بلال

اختتمت، فجر اليوم السبت، باقليم بلدية ضاية بن ضحوة، فعاليات الوعدة السنوية المعروفة بـ"وعدة سيدي بلال" التي تنظّمها الجمعية الولائية الفلكلورية "للدندون والديوان".
بوجمعة عبدالقادر ملاخ
الوعدة والتي استمرت أربعة ليالٍ كاملة، فبعد ليلة السلكة (تجمع أحفاد وأبناء سيدي بلال أصحاب البشرة السوداء والسمراء في بيت واحد للعشاء في وليمة واحدة مع قراءة القرآن)، التقى الجميع في السهرة الأولى مع لمعاليم المحليين (مصطلح يطلق على قائد الجوق) ياسين وسعيد ومصطفى الذين قدّموا أنغام وتراسيم الدندون والشقشاقة.
وفي السهرة الثانية خصّصت لتقديمات لمعلّم "حمتو سماوي" من العطف، ليكتمل المهرجان في السهرة الثالثة التي نشطّها لمقدّم "بلال بوراس" من غرداية وأبدع أفراد الفرقة في ضربات الڨومبري ورنّات الشقشاقة مع تغييرات ألوان الرداء الملبوس وفق لمحلّة والبرج (وهي طريقة الغناء والكلمات والآلات المستعملة)، هاته السهرة التي استعمل فيها الهائمون (الراقصون) أحبال البولالا ولخدام (سكاكين) لشق البطن في طقوس غريبة تفوح منها رائحة البخور والتباخير والجاوي وعطور الزوّاي والكولونيا الخضراء.
للتذكير، فقد شارك في هاته الطبعة السنوية 4 فرق محلية (أكثر من 60 فرد) في وعدة استثنائية تزامنت مع الأجواء الباردة والموسم الدراسي وارتفاع التكاليف الباهضة لاقامة هاته التظاهرة، الأمر الذي جعل المتحدّث باسم الوعدة السيد "بونوة" تقديم طلبه للسلطات بتبني ذلك والمساعدة في تنظيمها وتسجيلها تراثاً لا مادياً من خلال اعتماد ميزانية لتثبيت هاته العادة، هاته العادة التي تتصادم مع رفض جزء من المواطنين لاقامتها نظراً لضبابية الطقوس والحركات التي تصاحبها والمصنفة في خانة الشرك بالله.