تعزيزا لقيم التضامن والتعاون لبناء مجتمع أكثر تماسكًا وازدهارًا، نظمت الجمعية الخيرية الولائية للباء والإحسان ، بولاية المنيعة، بالتنسيق مع مختلف تشكيلات المجتمع المدني، ندوة فكرية تحت شعار "مجتمع على الخير اجتمع".

الهوصاوي لحسن

  جاء النشاط بحضور عدد من الشخصيات البارزة من مختلف القطاعات، من بينهم  مدير التقنين والشؤون العامة،  حملاوي يعقوب، الذي قدم مداخلة حول الأطر القانونية المنظمة للعمل الجمعوي، مع التركيز على الإجراءات التنظيمية لقانون الجمعيات.

مؤكدا على الالتزام برفع انشغالات المجتمع المدني إلى الجهات الوصية في حدود الإمكانيات المتاحة.

من جانبه ثمن  النائب في المجلس الشعبي الولائي،  مبروك الخن، دور الجمعيات في  تحفيز الشباب على الانخراط في العمل التطوعي.

اما الدكتور عبد العالي شويرف، أستاذ بجامعة غرداية، تطرق في محاضرته للمفاهيم الاساسية في  العمل التطوعي وأهميته في تحقيق التنمية المستدامة.

في السياق ، سلط الضوء، بكاي مصطفى، موظف بمكتب الجمعيات بالولاية،  على الأطر القانونية التي تنظم نشاطات الجمعيات، مشددًا على ضرورة الالتزام بالتخصصات المحددة لكل جمعية.

عالجت الندوة  المفهوم العام للعمل الجمعوي وأهدافه السامية في خدمة المجتمع، فضلا عن  دوره في تعزيز التماسك الاجتماعي والمساهمة في التنمية المستدامة.

بالاضافة إلى التأكيد  أن الجمعيات يجب أن تكون مؤسسات جماعية قائمة على جهود الأعضاء، وليس مرتبطة بشخص واحد لضمان استدامتها.

كما تم التشديد على ضرورة الفصل بين نشاطات الجمعيات ومهامها بما يتناسب مع تخصصها. ذلك على غرار  استعراض الجهود الجمعوية المبذولة  على مستوى الولاية، مع الإشارة إلى التحديات والفرص لتحسين الأداء.

في الختام تم تكريم  الحاج محمود حجاج أحد أعيان ولاية المنيعة وقامة بارزة في العمل الجمعوي، تقديرًا لمسيرته الغنية بالعطاء وخدمة المجتمع.

بجانب  تكريم المحاضرين ، عقب  فتح باب النقاش للحضور  للتعريف  بأنشطتهم وطرح انشغالاتهم، في اطار تبادل الأفكار والتجارب.

والجدير بالذكر، ان  الندوة اكدت في توصياتها على تعزيز ثقافة التطوع والعمل الجمعوي، مع دعوة الشباب إلى الانخراط في هذه الجهود النبيلة لتحقيق الخير العام في سياق  بناء مجتمع مدني قوي قادر على مواجهة التحديات وتلبية الاحتياجات المحلية.