43
0
الرئيس: "المجلس الأعلى للشباب سمح بمد جسر التواصل مع الشباب والمؤسسات الدستورية"

أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الاثنين في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية، أن استحداث المجلس الأعلى للشباب كهيئة استشارية تعنى بمسائل الشباب وانشغالاتهم سمح بمد جسر التواصل مع الشباب و المؤسسات الدستورية في إطار ترقية الحوار الفعال و الإتصال البناء الذي يحقق إضافة نوعية راقية للجزائر.
شيماء منصور بوناب
الوزير الأول وخلال القائه كلمة وجّهها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للمشاركين في القمة الوطنية “الشباب والمشاركة السياسية”، بالمركز الدولي للمؤتمرات، بالعاصمة، اوضح أن ترقية الشباب في الحياة السياسية لا يمكن تحقيقه دون ضمان تمكينه الإقتصادي بكل المعايير المناسبة له .
لقاء القمة الشبابية، تزامن و الذكرى التاريخية ال63للإستقلال، التي تدعونا لإستحضار تجربة جيل الثورة من الشباب الواعد الذي قرر تغيير مسار التاريخ ورسم معالم الحرية الخالدة التي أصبحت مصدر الهام لكل الشعوب المستضعفة حول العالم. "يضيف رئيس الجمهورية".
منوها أن المسؤولية الملقاة على عاتق الشباب اليوم، تفرض عليهم العمل من أجل رفع رهانات التنمية وتخليد مآثر شهداء الجزائر في سبيل بناء دولة قوية اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا.
القمة الوطنية للشباب... استعراض نوعي للمكاسب المحققة
في ذات السياق، أوضح رئيس الجمهورية، أن هذه القمة تمثل فرصة ثانية لاستعراض المكاسب المحققه خلال السنوات القليلة الماضية، من أجل تمكين الشباب من الانخراط في العمل السياسي والمشاركة في صنع القرار وتشخيص العقبات والصعوبات التي تعترض اندماجهم السياسي الديمقراطي.
وفي ظل الظروف الدولية الحساسة التي تتطلب تعزيز الجبهة الداخلية واعلاء المصلحة الوطنية وفق ما تمليه ثقافة الاولويات، أكد أن ترقية المشاركة السياسية للشباب يعد أهم الاولويات الاستراتيجية ومحاور الاصلاحات السياسية والدستورية التي باشرنا بها منذ 2019 .
حيث تم اطلاق العديد من المبادرات التي اثبتت تحقيق هذا المقصد من خلال تعزيز تواجد الشباب في مختلف المؤسسات الحكومية والهيئات الاستشارية، فضلا عن ازالة العوائق التي تحول دون انخراط الشباب في مختلف الفضاءات السياسية .
كما تم تجديد المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية بشكل سمح ببروز نخبة سياسية شابة متحررة وبعيدة عن الممارسات والانحرافات السابقة ، ومن ثم أيضا استحداث المجلس الأعلى للشباب كهيئة دستورية استثنائية استشارية تعنى على وجه التحديد بالمسائل المتعلقة بالشباب في مختلف المجالات والتي حقق أشواطا كبيرة تعد مكسب اضافي للدولة.
وفي حديثه عن خلق جسور للتواصل بين الجامعة وعالم الأعمال لضمان تجسيد الأفكار الابداعية والمبتكرة للطلبة، شدد على ضرورة مضاعفة الجهود لتجسيد هذا التحول النوعي في علاقه الشباب مع مؤسسات الدولة خاصة المجالس المنتخبة، من خلال التركيز على التكوين والتنشئة السياسية.
وفي هذا الصدد، شدد على عزم الدولة على مرافقة شبابها عبر التكوين والتأطير وتوفير فضاءات للتعبير تعزز ميدان الإتصال و الابتكار في إطار اعداد المخطط الوطني للشباب ضمن مقاربه شاملة تتيح التكفل بهذه الانشغالات.
في ذات الشأن دعا الشباب المهتمين بالشأن العام الى كسر حاجز الشك والانخراط بقوه في العمل الميداني والجواري باعتباره السبيل الوحيد للتغلب على الاكراهات التي تفرضها بعض الممارسات والتقاليد البيروقراطية، على أن يكون فيها فاعلا في المسار الديمقراطي الذي اختارته الجزائر بكل حرية وسيادة تؤهله من المشاركة في صنع السياسات العمومية.
وفي ختام كلمته، شدد على دور اعتماد الوسائل المبتكرة في التواصل المفتوح مع مختلف المؤسسات نظرا لقدرة المنصات الرقمية على تقليص المسافات وفرض الشفافية وتعزيز تأثير صوت الشباب في صنع القرار .