يُعد الخندق الرئيسي في ولاية المنيعة مرفقًا حيويًا لتصريف المياه، حيث يمر عبر وسط المدينة ويُستخدم لتصريف المياه المتصاعدة الصالحة للسقي، لكن في السنوات الأخيرة، تحول هذا الخندق إلى مجرى لمياه الصرف الصحي، مما أدى إلى انبعاث روائح كريهة أثرت سلبًا على حياة السكان المحليين من حي زويتل و حدب بن عرفة و سيد الحاج يحيى و حي اولاد عيشة و لماضي.

لحسن الهوصاوي

 ولحل هذا المشكل الذي بات يؤرق المواطنين، أطلقت السلطات المحلية مشروع لتهيئة الخندق  تم تخصيص قنوات تتلائم مع طبيعة الأرض، حيث أكد بوصبيع عثمان رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المنيعة على ضرورة الالتزام بالدقة والإتقان في تنفيذ الأعمال.

هذا المشروع يُعد خطوة جادة وضرورية لتحسين البيئة الحضرية وظروف معيشة السكان في المناطق المتأثرة بالخندق الرئيسي، خصوصًا في الأحياء المذكورة، حيث تم رصد  له مبلغ إجمالي قدره 25 مليار سنتيم، كما تم تقسيم المشروع إلى أربع مراحل.

الثلاثة أجزاء الأولى خُصص لها 17 مليار سنتيم، وأسند التنفيذ إلى ثلاث مقاولات، انطلاق الأشغال في الجزء الأول والثاني تحت إشراف المقاولة الأولى، أما الجزء الثالث سيبدأ بعد إنهاء الأجزاء السابقة ليصل إلى حدود بلدية حاسي القارة.

المبلغ المتبقي، 8 مليارات سنتيم، سيُخصص للعملية الرابعة والأخيرة لضمان القضاء على مشكلة الخندق تمامًا، حيث يتم فصل الخندق بشكل كامل عن قنوات الصرف الصحي للتتخلص من الروائح الكريهة التي كانت تُثقل حياة السكان، فضلا عن تحسين الوضع البيئي في المناطق المحيطة بالخندق.