1518

0

المجلس الأعلى للغة العربية ينظم ملتقى دوليا حول “القرآن في علوم اللسان بين القاعدة اللغوية والخصوصية القرآنية"

 

نظم المجلس الأعلى للغة العربية، اليوم، الملتقى الدولي الموسوم “القرآن في علوم اللسان بين القاعدة اللغوية والخصوصية القرآنية”، بالجزائر العاصمة، يأتي هذا الحدث ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للعيش معاً بسلام، الذي يصادف 16 ماي من كل عام.

نسرين بوزيان 

شهد الملتقى حضور ممثلين من الأسلاك الأمنية،  ورئيس أكاديمية العلوم والتكنولوجيات الحديثة، ورئيس المجلس الاجتماعي الاقتصادي، بالإضافة إلى رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، و الوزير السابق أبو جرة سلطاني، وعدد من الباحثين الأكاديميين.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الدولة، عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، على الدور البارز الذي لعبه القرآن الكريم في تشكيل وصقل اللغة العربية، موضحا أن تأثير القرآن الكريم لم يقتصر فقط على الجانب العقائدي والديني، بل تعدى ذلك ليشمل كافة أبعاد اللغة العربية من حيث التصنيف، والتطوير، والتوحيد، ووضع الأسس التي قامت عليها علوم اللغة العربية المختلفة.
وأشار ذات المتحدث إلى أن العلاقة بين القرآن الكريم وعلوم اللسان العربي هي علاقة تكاملية وثيقة، خاصة أن القرآن  نزل باللغة العربية الفصحى، وأن فهم معانيه العميقة وبلاغته يتطلب إلماماً دقيقاً بالقواعد اللغوية الخاصة بهذه اللغة.

القرأن الكريم يحمل مبادئ عالمية للعيش المشترك 

 احتفاء باليوم العالمي للعيش معا بسلام، أشار عميد جامع الجزائر إلى الأبعاد الإنسانية التي يحملها القرآن الكريم في دعوته للعيش المشترك بين الناس على اختلاف الأديان والثقافات، فقد أكد أن القرآن الكريم يركز على مبادئ عالمية، مثل التسامح، والعدل، والتعاون الإنساني، مما يعزز من فكرة العيش معاً بسلام.
 في سياق ذي صلة، استذكر المتحدث أيضاً مثال الأمير عبد القادر الجزائري، الذي يعد نموذجاً حياً لشخصية إسلامية تاريخية تجسد القيم القرآنية في  الواقع،  وأوضح أن الأمير عبد القادر استلهم مواقفه الإنسانية من تعاليم القرآن الكريم، حيث كان له العديد من المواقف الإنسانية تجاه الأسرى وحماية المسيحيين في الشام، الأمر الذي يعكس تجسيداً عملياً للقيم القرآنية التي تدعو إلى الرحمة والعدالة بغض النظر عن الانتماء الديني.

                         

 

 


من جهته،  أبرز رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، أن هذا الملتقى يسعى لوضع الأسس الأولى لدراسات لسانية قرآنية تأخذ في الاعتبار الخصوصية اللغوية والدينية للنص القرآني.

كما أوضح بلعيد أن القرآن الكريم كان السبب الرئيسي في ظهور العديد من العلوم اللسانية التي تهتم بدراسة اللغة العربية، وهو ما يظهر جلياً في ارتباط النص القرآني الوثيق بالعلوم اللغوية.
كما أشار المتحدث أن العلاقة بين القرآن الكريم واللغة العربية لا تقتصر على مجرد تفاعل شكلي، بل هي علاقة حيوية ومتكاملة، مؤكدا أن اللغة العربية تحتاج إلى القرآن الكريم كي تبقى حية وثرية، وفي المقابل، يحتاج القرآن الكريم إلى اللغة العربية لكي يتمكن الناس من فهم معانيه بدقة. 
وفي ذات الصدد، أشار رئيس المجلس الأعلى للغة العربية  أن القرآن الكريم ليس مجرد نصوص وأحكام دينية، بل هو أيضاً مجموعة من المعاني العميقة التي تتطلب فهماً دقيقاً لألفاظها وتركيباتها اللغوية، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود في هذا المجال لتمتين العلاقة بين علوم اللسان والنص القرآني وتوسيع آفاقها.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services