وجّه الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس، رسالة تهنئة إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي وإلى الشعب الجزائري، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الواحدة والسبعين (71) لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة، مؤكّدًا على رمزية هذه المحطة التاريخية في مسار بناء الدولة الجزائرية المستقلة.

ماريا لعجال 

وجاء في رسالة الفريق أول أن ثورة نوفمبر كانت “معجزة ربانية وصنيعة شعبية فارقة، فجّرها رجال من طينة الأبطال، قاوموا الاستعمار الاستيطاني بعزيمة لا تلين وإرادة لا تنكسر، فدوّنوا بدمائهم ملحمة الحرية والسيادة الوطنية”.

وشدّد الفريق أول على أنّ الاحتفال بهذه الذكرى الخالدة لا يجب أن يُختزل في طقوس واحتفالات رمزية، بل يجب أن يكون فرصة لاستلهام القيم والمبادئ التي حملتها الثورة التحريرية الكبرى، وفي مقدمتها التضحية، والوحدة الوطنية، والإخلاص للوطن.

 

وفي هذا السياق، دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى تعزيز الوعي واليقظة في ظلّ التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم والمنطقة، مؤكدًا أن “التحام الشعب بجيشه يظلّ حجر الزاوية في حماية الجزائر وصون سيادتها من كل التهديدات والمخاطر”.

 

كما أبرز أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يواصل مسيرة التطوير والتحديث تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مكرّسًا جهوده للحفاظ على الجاهزية العملياتية، وتعزيز القدرات الدفاعية بما ينسجم مع المهام الدستورية المنوطة به.

 

واختتم الفريق أول كلمته بالتذكير بواجب الوفاء للشهداء والمجاهدين، مؤكّدًا أن تضحياتهم الجسام تمثل أمانة في أعناق الأجيال المتعاقبة، وداعيًا إلى مواصلة السير على نهجهم في الحفاظ على مكاسب الاستقلال وبناء جزائر قوية وآمنة.