379
0
عيسى قاسمي يحاضر حول مظاهرات 11 ديسمبر 1960

نشط الباحث في التاريخ عيسى قاسمي ندوة عشية ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960, بعد ظهيرة اليوم الثلاثاء بالمركز الثقافي زغرور عمار بحي 11 ديسمبر ببلدية عين البنيان،غرب الجزائر العاصمة.
سعيد بن عياد
وابرز الباحث تأثير تلك المظاهرات القوية على سيرورة ثورة التحرير المجيدة، ببلوغ صداها إلى مقر منظمة الأمم المتحدة ، حيث تلقى النظام الاستعماري الفرنسي هزيمة دبلوماسية فسارع مندوبه للانسحاب من مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن حققت ثورة اول نوفمبر 1954 بقيادة جبهة وجيش التحرير الوطنيين المزيد من الاعتراف الدولي بشرعية تمثيل الشعب الجزائري واسقاط خطط الاستعمار أمام تضحيات الشعب الجزائري.
واستعرض عيسى قاسمي، في هذا اللقاء الذي نظمه مكتب عين البنيان لمنظمة ابناء المجاهدين وجمعية مشعل الشهيد، ابرز المحطات في مسيرة المقاومة التي لم تهدأ منذ اليوم الأول للاحتلال إلى أن دقت ساعة ثورة اول نوفمبر مذكرا بالجرائم الفرنسية المصنفة قانونيا جرائم إبادة وضد الإنسانية طيلة 132 سنة أبرزها مجازر 8 ماي 1945، لافتا إلى أن الذاكرة الوطنية هي مفتاح التوجه إلى المستقبل ومنبع الارادة لمواجهة التحديات التي تتطلب تمتين جدار الجبهة الداخلية لأن معارك اليوم في مواجهة المخاطر من حولنا اكثر تعقيدا وتستدعي منا جميعا اليقظة، ولنا في تضحيات جيل نوفمبر أروع الأمثلة في تجسيد الوطنية والتضامن والعمل لأن الاقتصاد اصبح ساحة تنافس وصداع بين القوى الدولية النافذة ومن حق وواجب الجزائر أن تدافع عن حقوقها، وهي المهمة التي تعني الأجيال الحديثة بالتحكم في العلوم والتكنولوجيا
لاستمرار تواصل الأجيال فيكون الوفاء خير عرفان لتضحيات الشهداء الأبرار. وبالمناسبة تحدث عن صفحات من مساهمة سكان عين البنيان في ديناميكية ثورة التحرير بالرغم من الصعوبات بالنظر لكثافة الوجود الكولونيالي الاجرامي، وقام عديد المناضلين والمسبلين بعمليات فدائية ضد الاستعمار الفرنسي. وتوقف مليا عند مظاهرة جرت فصولها البطولية بحي 11 ديسمبر 1960 حي الفوري سابقا يوم 5 جويلية 1961 وسقط فيها 6 شهداء من بينهم رضيعة جراء استعمال قوات الاستعمار الفرنسي الرصاص الحي في محاولة يائسة لاسكات صوت الجزائريين الذين واصلوا في كل ربوع البلاد معركة التحرير إلى أن تحقق الاستقلال الذي يبقى ذخرا للأجيال وعنوان الهوية الوطنية. للإشارة شارك في الندوة المفيدة تلاميذ متمدرسين وبراعم من الكشافة ومواطنين والأسرة الثورية