367
0
عطاف "الاجتماع التشاوري يهدف لترقية الحوار و تكثيف التعاون بين إفرقيا و دول الشمال"
الدورة العشرين لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا- دول شمال أوروبا

ثمن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، خلال الندوة الصحفية التي نشطها مناصفة مع السيد وزير خارجية مملكة الدنمارك، أشغال الدورة جرت في أجواء توافقية و ودية، وبمشاركة متميزة سواء من الجانب الإفريقي، أو من جانب دول شمال أوروبا، ذلك في ختام الدورة العشرين لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا- دول شمال أوروبا.
نزيهة سعودي
و أوضح عطاف أن هذا الاجتماع التشاوري يهدف إلى ترقية الحوار والشراكة في ظل الظروف الاستثنائية المشهودة سواء على المستوى الدولي، أو على المستوى الإقليمي ومن الأهمية بمكان أن تصدر هذه الرسالة من تجمعٍ يضم دولاً معروفة بالتزامها بالمبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، ودولاً تربطها علاقات تضامن تاريخية تمتد جذورها إلى أيام مقارعة الاستعمار ومناهضة التمييز العنصري في قارتنا الافريقية.
وعلى ضوء عوامل التقارب والصداقة هذه، أوضح وزير الخارجية أن هذه المشاورات الثرية ونقاشاتنا المثمرة سمحت بتأكيد التوجه المشترك لإفريقيا ودول الشمال نحو تكثيف التعاون والتنسيق بغية المساهمة في معالجة مختلف التحديات السياسية والأمنية المطروحة دولياً وإقليمياً، ونحو العمل على كسب رهانات التنمية في القارة الافريقية، ونحو المزيد من الجهود لتنشيط وتعزيز دور العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة.
و في سياق آخر ذكر عطاف بالجهود التي تبذلها الجزائر، وبالمبادرات التي تقدم بها سيادة الرئيس عبد المجيد تبون، لتهدئة الأوضاع وتشجيع التوجه نحو بلورة وتفعيل حلول سلمية للأزمات في النيجر ومالي، وكذا تعزيز العلاقة الترابطية بين التنمية والأمن عبر تعبئة الجهود لتنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل. وهي المساعي والمبادرات التي لاقت كل الترحيب وكل الدعم من قبل جميع الأشقاء والأصدقاء المشاركين في أشغال هذه الدورة.
النقاشات شملت فرص التعاون و الشراكة الاقتصادية
كما أشار ذات المسؤول بأن النقاشات لم تنحصر فقط على التحديات، بل شملت أيضا فرص التعاون والشراكة الاقتصادية في سياق تفعيل المشاريع الرائدة للأجندة القارية 2063، وعلى رأسها منطقة التجارة الحرة. مبرزا أن الإجتماع أتاح الفرصة لثلة من الشباب الأفارقة الطلبة بالمعهد الافريقي للتكوين المتخصص بتلمسان، رفقة نظرائهم من دول الشمال، للتباحث حول موضوع التعليم في إفريقيا، الذي سيشكل الأولوية الرئيسية للقمة المقبلة للاتحاد الافريقي.
وفي الأخير شدد على أن المحادثات أبرزت بصفة جلية مقومات هذه الشراكة التي تجمع بين دول إفريقيا ودول شمال أوروبا، وهي المقومات التي تجعل من هذه الشراكة متوازنة في خدمة الثوابت التي يلتزم بها الطرفان والمتمثلة في المبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، مفيدة في دعم العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف والصالح العام الدولي، واعدة في استغلال الفرص والامكانيات التي توفرها اقتصاديات الدول الافريقية، نموذجية يمكن أن تلهم مستقبل العلاقات بين الجنوب والشمال بصفة عامة.
على ضوء هذه النتائج، أعتقد عطاف أن هذه الدورة حققت النجاح المطلوب، وأنها أضافت لبنة جديدة في مسيرة تعزيز العلاقات بين الدول الافريقية ودول شمال أوروبا.