بعين الدفلى دفع التغير المناخي الذي تعرفه الجزائر على غرار دول الجوار خلال هذه السنة خاصة ونحن على مقربة من دخول فصل الشتاء حيث عادت درجة الحرارة الى الارتفاع و ملامسة الثلاثينات على الزئبق و كذا شح التساقطات المطرية على جل المناطق عديد التجار الى اعادة تصفيف الملابس الصيفية على رفوف محلاتهم التجارية.

أحمد رواف

مما تسبب في ركود تجارة بيع الملابس الشتوية نتيجة عدم اقبال الزبائن على اقتنائها بعد الاجواء الصيفية التي تسود الحالة المناخية، من خلال تسجيل درجات حرارة نهارية مرتفعة و مستمرة طيلة أيام الشهر الحالي و حتى الليلية التي تميزت بالدفئ نوعا ما، فيما اعاد البعض الآخر ادخال الملابس الشتوية الى المخازن من جديد.

حيث عبر لنا احد التجار بمدينة خميس مليانة انه قام باقتناء مجموعة من الملابس الشتوية منذ اكثر من شهر غير ان عملية البيع لم تلقى رواجا نتيجة عدم اقبال الزبائن بفعل الحرارة مؤكدا أن استمرار الوضع على حاله قد يدفع عديد التجار الى حافة الافلاس او الانسحاب خاصة بفعل كثرة التكاليف بالنسبة للمؤجرين منهم حيث التكلفة لا تقل 40000 دج لايجار شهر واحد إضافة الى مختلف التكاليف الأخرى كالضرائب و التأمين و الكهرباء و غيرها.

و كذا الحال مع الملابس النسوية والأطفال بمختلف المحلات فالمشهد واحد والركود متشابه.

كما اغلق العديد من التجار محلاتهم بفعل عدم اقبال الزبائن عليها مفضلين انتظار الجديد فيما تحمله تنبؤات الطقس بشان تغير الظروف المناخية مستقبلا آملين ان يكون ذلك قريبا تزامنا مع اقامة صلاة الاستسقاء غدا إن شاء الله.