500

0

زرعوا سنابل الحصاد وغادروا ... أيقونة الصمود والتحدي الشهيد خضر عدنان

 

 

بقلم: جلال محمد حسين نشوان

 

من ركام الألم ،ومن رحم المعاناة ،تشمخ سنابل فلسطين وقاماتها العملاقة ،لتنير درب الأحرار في كل بقاع الأرض، حقاً : تقف الحروف حيرى ، عاجزة على أن تنتظم بمديح يليق بمقامهم ، هم رجال عز نظيرهم ، هم نبض البطولة وانشودة التضحية والفداء ،حملوا الوطن في عقولهم وقلوبهم وحدقات عيونهم، ترجل الفارس وذهب الى عليين ، وبقيت سيرته العطرة تفوح في أرجاء الدنيا ،فمهما عبرنا عن تضحيته وفدائه لن نوفيه حقه ،لكن الكلمات تزاحمت على بوابة مجد فلسطين العظيم ،تاهت الحروف واختنقت الأصوات الماً وحزناً ووجعاً، ذرفت دموع العيون وشردت الأذهان علها تستذكر كل الشهداء الأطهار الذين لبوا النداء، تلعثم اللسان ، وذبلت المآقي، لكن ضوء الشمس أشرق وتوهج وجعلنا نقترب من الشهيد فادي وشحة، فى عرابة  (بجنين  ) جنين  الصمود والتحدى

وفى بلدة  عرابة الحبيبة ( محافظة جنين شمال الضفة الغربية )  استقبلت الدنيا الشيخ خضر عدنان في الرابع والعشرين  من مارس/آذار 1978، أنهى مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية العامة في مسقط رأسه عرابة، حيث اجتاز المرحلة الثانوية بتقدير جيد جدا عام 1996، والتحق بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وحصل عام 2001 على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثم التحق ببرنامج الماجستير (تخصص الاقتصاد) في نفس الجامعة. حمل  الشيخ عدنان هموم الوطن في نفسه الوديعة ، ،وغدا شاباً  صلباً يذود عن أبناء شعبه بكل الوسائل ، وظل يقارع المحتلين الغزاة ،حتى اٌعتقل في سجون الاحتلال ، ، وكان شاباً محبوباً من كل المعتقلين ، متواضعاً، كان (الأيقونة الشيخ خضر عدنان) يري جرائم الاحتلال الصهيوني الإرهابي التي تمارس ضد شعبنا في كل مكان، فحمل كل ذلك في نفسه الوديعة ، فقرر الدفاع عن شعبنا الفلسطيني، فشمر عن ساعديه ، وقام بالعديد من الفعاليات الوطنية التي أربكت العدو الصهيوني، لقد ساهمت مسيرته في صياغة شخصيته الوطنية والتي كانت محطة مهمة من محطات حياته المشرقة ، فكان قائداً كبيرا بحجم التحديات ،لا يمل ولايكل الا ويبث روح التحدي  في أوساط زملائه ، .... كان الشيخ خضر  عدنان دمث الخلق ،عزيز النفس ،متواضعاً ،ثائراً حتى غدا شخصية نضالية كبيرة لها بصمات كبيرة فى الحركة الوطنية، كانت حياة هذا الفارس الفلسطيني العملاق حافلة بالانتصار للفكرة والحلم والعودة الى فلسطين ضد المحتل الغاصب ، ،حيث تجسدت كل القيم والمثل في اعماق قلبه ،وكانت بمثابة ثورة وقوة وعنفوان ، جعلته ينتصر لدموع الأطفال الذين صرخوا من حمم الطائرات الأمريكية الصنع التي تدمر البشر والشجر والحجر ، وينتصر  لكل أبناء شعبنا الفلسطيني الذي اقتلع من جذوره وحل محله كيان إرهابي مجرم  في أكبر مؤامرة قذرة عرفتها البشرية ... سيظل الشيخ خضر عدنان من القادة العظام الذين زرعوا سنابل الحصاد وغادروا  ومن الذين خطوا  أسماءهم في سجل الخالدين، سلام عليك  الشيخ خضر عدنان، يوم ولدت، ويوم قاتلت العدو حتى الرمق الأخير، ويوم غادرت شهيداً عظيماً شامخاً، سلام عليك، وسلام عليك وقد أصبحت أيقونة للبطولة، وأنشودة الوفاء.

 


 

معارك "الأمعاء الخاوية" : أيرلندياً وفلسطينيا

 

بقلم : أسعد عبد الرحمن

 

استشهاد الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلي مناسبة للحديث عن سلاح الإضراب عن الطعام. فالاحتلال الإسرائيلي يعلم مدى قوة هذا السلاح ومدى امكانية تشكيله ضغطاً دولياً على الدولة الصهيونية. ذلك أن معركة وسلاح “الأمعاء الخاوية” تضحية بالنفس من أجل ما هو أسمى – الوطن، فالأسير يحب الحياة كما أحبها أنا وأنت، وهو من البداية يدرك تماما أن حبه لفلسطين قد يتكلل بالشهادة في أي لحظة، ومع ذلك يصمم على التمسك بهذا السلاح. ويكفي الشهيد خضر فخرا أنه صاحب خمسة إضرابات عن الطعام انتهت الأربعة الأولى منها بانتزاع حريته، وفي آخرها انتزع حريته لآخر مرة حين ارتقى شهيدا. بدأت اضراباته في العام 2012 حين خاض اضرابًا لمدة 66 يومًا، ومن ثم في 2015 ولمدة 52 يومًا، و2018 لمدة 59 يومًا، و2021 لمدة 25 يومًا، وانتزع فيها كلها حريته، وأخيرا، 2023 لمدة 86 يومًا وارتقى شهيدا. الشعب الفلسطيني وجد نفسه يرزح تحت احتلال يسعى للتحرر منه، ففرضت عليه أنواع نضالات سلكتها شعوب عديدة. وإن كانت كافة أنواع النضالات مترابطة ولا فكاك لاحدها عن الآخر، بمعنى أن انتهاج الكفاح المسلح دون العمل السياسي يؤدي للفشل المحتوم لعدم وجود الغطاء السياسي، لكن سلاح الإضراب عن الطعام من المؤكد هو من أقساها شدة على النفس. وقد كانت التجربة النضالية الإيرلندية قد صعدت إلى أعلى المراتب في هذا الشأن خاصة اضراب (بوبي ساندز) ورفاقه التي تصادف ذكراها السنوية في الخامس من أيار/ مايو من كل عام. يومها، مات (ساندرز) وغيره من رفاقه الشباب نتيجة إضرابهم عن الطعام في 1981 ضمن حملتهم للحصول على حقهم في المعاملة بصفتهم “مسجونين سياسيين”، واليوم هو حال فلسطين حيث التشابه كبير. فالتجربة الفلسطينية، ومن قبلها الإيرلندية، في نطاق معارك “الامعاء الخاوية” أصبحتا درسا يقتدى لكل كفاح لتحقيق التحرر وتقرير المصير، وهي مدرسة نضالية يصعب هزيمتها من الاحتلال أيما كان، ولها دورها الفعال أمام الرأي العام العالمي. هؤلاء الشهداء، الفلسطينيين والإيرلنديين، وعلى رأسهم الشهيدان خضر عدنان وبوبي ساندرز رسخوا الإضراب عن الطعام كتعبير عن الاحتجاج السياسي فحدث التحول الكبير في ثقافة المقاومة السلمية. لقد آمنوا بقضيتهم واستعدوا مسبقا للتضحية بحياتهم من أجل القضية، فباتت تجاربهم مثالا للثقة بالقدرة على تحقيق المراد، وقدوة للأجيال المؤمنة بحتمية النصر. هذه التجارب والتضحيات لعلها تؤسس لما هو قادم، يكون أكثر تصميما وإدراكا للعدوالذي يستفرد جنوده بالأسرى كل ثانية في سجون الاحتلال، وهم يواجهون سياسة العزل الإنفرادي، والعقوبات الجماعية، ورفض تحسين الوضع الصحي للمئات من المرضى والمصابين، فيما هم يواجهون إنتهاكا فاضحا لأبسط حقوقهم الإنسانية، كما يواجهون إرهابا منظما. وها هي” لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال” تعلن قرارها خوض إضراب جماعي مفتوح عن الطعام “في الأيام القادمة”، للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لإحراز “نتائج إيجابية على صعيد ملف الاعتقال الإداري”، وللرد على اغتيال الأسير خضر عدنان. ومجدداً، ندعو الى المزيد من تفعيل قضية الأسرى الفلسطينيين (أطفالا، ونساء، ورجالا) على المستويات العربية والإسلامية والدولية.

 

 


 

جريمة إعدام الأسير الشهيد خضر عدنان

 

بقلم  : سري  القدوة

 

جريمة إعدام الأسير خضر عدنان بعد معركة إضراب عن الطعام استمرت لمدة 87 يوما رفضا لاعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي تكشف الوجه الحقيقي لإرهاب دول الاحتلال المنظم، وهنا تعجز مفردات اللغة عن الكتابة عنه وعن مواقفه وصموده داخل الاسر ومع كتابتي هذا المقال اشعر بالخجل امام حقيقة انه اضرب عن الطعام في سجون الاحتلال خمسة مرات لينال حريته في كل مرة ويواجه المحتل في امعاءه الخاوية وفي اضرابه الاخير يفضح الاحتلال ويكشف عن وجه الحقيقي ليرحل شهيدا وكان قد اعلن اضرابه عن الطعام رفضا لاعتقاله الاداري الظالم وتلفيق التهم بحقه في خرق فاضح لكل الاتفاقيات الدولية وتعبير صريح عن استمرار القمع بحق اسرانا في سجون الاحتلال  . التاريخ يصنعه الابطال وقلة من الرجال وعبر تاريخنا الفلسطيني المعاصر والذي يمتد الينا تجربة وحياه وفهما لمعنى النضال يكون الاسطورة الصلبة القوية والإرادة والقوة والإصرار والعزيمة الشهيد القائد خضر عدنان الذي تصدى للاحتلال ليشكل مدرسة نضالية متميزة بالصبر والإرادة والإصرار رفضا للظلم الذي يقترفه الاحتلال .

جريمة اغتيال الشهيد الأسير خضر عدنان من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال البشعة التي لن ولم تسقط بالتقادم وستبقى شاهدا عن واقع المعاناة الفلسطينية والشعب الفلسطيني سيظل يبذل الغالي والنفيس على طريق نضاله ضد الاحتلال وما خضر عدنان الا النموذج الاوضح الذي اختار طريق النضال بأمعائه الخاوية ليتصدى للاحتلال وعنجهيته في سجونها .

سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الأسير عدنان التي تعد استمرارا للنهج الإسرائيلي الإجرامي في ارتكاب جرائم القتل البطيء المتعمد وضربها بعرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، والتمادي في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لهذه المنظومة القانونية الدولية والإمعان في العدوان على أبسط حقوق الإنسان، ولا بد من التحرك للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على جريمة اغتياله وانتهاكات حكومة الاحتلال وإدارة سجونه بحق أسرانا البواسل . للأسف بات صمت مؤسسات المجتمع والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان إزاء ما تعرض له الأسير خضر عدنان وزملاؤه من انتهاكات على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلية والذي ادى الى استشهاده جراء سياسة القتل المتعمد والبطش التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والتي لا يوجد لها اي معنى او مبرر ونستغرب صمت منظمات حقوق الانسان الدولية من واقع الاسرى وظلمهم وممارسات حكومة التطرف الاسرائيلية المنافية لكل الاتفاقيات الدولية وتصعيدها لوسائل القمع المستخدمة بحق الاسرى في سجونها . استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد وتصعيد جميع الإجراءات الإسرائيلية التعسفية والمعاملة غير الإنسانية ضد الأسرى الفلسطينيين وحرمانهم من الحقوق الأساسية التي كفلتها لهم الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة يتطلب التدخل العاجل من قبل الهيئات الدولية المختصة بالتدخل لحماية حقوق الاسرى والضغط على إسرائيل، قوة الاحتلال من أجل وقف انتهاكاتها المستمرة ضدهم، والإفراج الفوري عنهم .

صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية عن هذه الجريمة الجديدة يشجع سلطات الاحتلال على مواصلة هذا النهج الإجرامي، بما يحتم قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته التي تقرها القوانين وقرارات الشرعية الدولية خاصة اتفاقية جنيف في حماية الأسرى الفلسطينيين ووضع حد لهذا المسلسل الإجرامي والقتل البطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد والممنهج الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى على مرأى ومسمع من دول وشعوب العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية .

 

 


 

مركز فلسطين: ارتفاع أعداد سفراء الحرية الى (117) طفلاً

 

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن عدد "سفراء الحرية" وهم أبناء الأسرى الذين انُجبوا عبر عمليات تحرير النطف خارج السجون، ارتفع الى (117) طفلاً، بعد أن رزق الأسير "احمد الشمالي" بتوأمين دفعة واحدة. وأوضح " مركز فلسطين" أن الأسير " أحمد عبد الرحيم منصور الشمالي" 38 عاماً من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كان اعتقل بتاريخ 2/8/2008، ووجهت له تهمه المشاركة في عمليات للمقاومة وأصدرت بحقه محكمة بئر السبع العسكرية حكماً بالسجن الفعلي لمدة 18 عاما ويقبع في سجن نفحة الصحراوي. وأضاف مركز فلسطين ان الأسير "الشمالي" خاض تجربة تحرير النطف بنجاح حيث وضعت زوجته توأمين   بحالة جيدة، وهم ثلاثة ذكور وانثى وأطلق عليهم أسماء (عبد الرحمن، وكنان، وريان، ونجاح) ليرتفع عدد سفراء الحرية الى (117) طفلاً. وأشار مركز فلسطين الى ان الأسير "الشمالي" يعاني من ظروف صحية سيئة ويشتكى من التهابات شديدة في المسالك البولية ويصاب بنوبات متكررة من المغص الكلوي التي تداهمه من حين لآخر على فترات متقاربة، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وقد أمضى 15 عاماً من محكوميته حتى الان. وكشف الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز ان حاله الأسير "الشمالي" وهي الحالة الأولى بين الاسرى الذين أنجبوا عبر تهريب النطف الذي استطاع إنجاب توأمين "أربعة أطفال" مرة واحدة، حيث كان 3 أسري قد رزقوا بثلاثة أطفال وهم "رأفت القروي" من رام الله والذي تحرر بعد قضاء محكوميته البالغة 15 عاماً والاسير "بركه راجح طه" من الخليل ومحكوم 35 عام، والاسير اياد مهلوس من القدس ومحكم مدى الحياة   وبين الأشقر ان عدد الاسرى الذين خاضوا تجربة الانجاب عبر النطف وصل الى 75 اسيراً، وان غالبيتهم وعددهم 55 من سكان الضفة الغربية، و13 اسيراً من قطاع غزة، و6 من أسرى القدس، واسير واحد من أراضي 48 وهو الأسير المريض وليد دقة، وان 23 اسيراً منهم أنجبوا توائم، بينما 9 أسري كرروا التجربة مرة أخرى، وأنجبوا أطفال عبر تحرير النطف. وقال" الأشقر" أن صراع البقاء لا يزال مستمراً داخل السجون، وكل حين يسجل الاسرى انتصارات جديدة على السجان ويبدعون في إيجاد السبل الكفيلة بخلق سفراء جدد للحرية من قبور الزنازين رغم إجراءات الاحتلال الأمنية الذي تحاول منعهم.  معتبراً أن عمليات تحرير النطف شكلت تحدياً حقيقياً للاحتلال الذي يحاول قتل كل معاني الحياة وروح الأمل في نفوس الاسرى الذين بدورهم اعتبرها انتصاراً معنوياً كبيراً، وتعبيراً عن إرادة فولاذية، وأمل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القاهرة.

 


 

عرس مؤجل

 

تقرير:  زكريا المدهون

 

كان من المفترض أن يسلم الشاب بلال زهير أبو خاطر من عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة، المهر لعروسه في بلدة بيت لاهيا المجاورة، قبل أن تأتي الطائرات الحربية الإسرائيلية وتنسف حلم العروسين وتسوي صواريخها منزلهما بالأرض. دون سابق إنذار، أطلقت طائرات الاحتلال صواريخ نحو منزل عائلة المواطن زهير أبو خاطر (59 عاما) المكون من طابقين، والواقع على أرض تبلغ مساحتها 300 متر مربع، وتبلغ مساحته 180 مترا مربعا، لتحوله في لحظة الى أثر بعد عين. يقول صاحب المنزل المدمر زهير أبو خاطر لمراسل "وفا"، إن الطائرات قصفت المنزل "خرجنا جميعا من البيت، كنا 10 أفراد، أولادي وزوجاتهم، وأحفادي، هرعنا الى الشارع بملابسنا التي نرتديها فقط".ويضيف "جهزنا مهر عروس ابني، وكنا نستعد للتوجه عصر اليوم الى منزل عائلتها، لتقديمه لهم كما جرت العادة، لم نكن نشعر بالفرحة بسبب الأوضاع لكن كنا نحاول أن نصنعها، لكن حتى فرحتنا الناقصة هذه لم يتركها لنا الاحتلال".ويشير الوالد الى أن ابنه بلال البالغ من العمر (26 عاما) جمع مهر عروسه بشق الأنفس، وكان يضطر للعمل ساعات إضافية بأجرة قليلة لا تتجاوز العشرين شيقلا باليوم وربما أقل، اضافة الى مساعدة قدمها له أخواله، اليوم هو مضطر لتجميع حق منزل جديد أيضا".ويعاني الشباب في قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما من ظروف معيشية وحياتية صعبة بسبب انعدام فرص العمل، حيث تبلغ نسبة البطالة في الشريط الساحلي حوالي 50%.يجلس الوالد على ركام منزله المدمر، والحزن باد على وجهه "ذهب تعب بلال هباء، الآن سيبدأ من الصفر، استغرق بناء منزلنا سنوات، والآن سنستغرق سنوات إضافية"، لكن بنبرة مكسورة يحمد الله على أن أسرته بخير "المال يعوض المهم أن أحدا منهم لم يصب بأذى".وبين ركام المنزل المدمر، يبحث أحفاد أبو خاطر الصغار عن ألعابهم وكتبهم الدراسية وملابسهم استطاعوا إيجاد عدد منها لكنها كانت قد احترقت بفعل الصواريخ. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، دمرت قوات الاحتلال 36 مبنى ووحدة سكنية بشكل كلي، وكذلك تضرر 532 وحدة، منها 37 غير صالحة للسكن، و495 بشكل جزئي وبليغ.

 


 

الأسير المحرر خليل مصباح موسى يتنسم عبير الحرية بعد اعتقال دام 20 عاما في سجون الاحتلال

 

بقلم: سامي إبراهيم فودة

 

قال تعالى: (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ) صدق الله العظيم

 

بحمد لله تمّ الإفراج مساء يوم الخميس الموافق 11 / 5 / 2023م عن الأسير المحرر خليل موسى والبالغ من العمر الثانية والأربعون ربيعا, من مخيم جنين بعد قضاء محكوميته البالغة عشرين عاماً في سجون الاحتلال، وذلك من سجن نفحة، عبر حاجز الظاهرية جنوب الخليل.

الأسير خليل موسى تنقّل خلال فترة اعتقاله بين العديد من سجون الاحتلال الصهيوني وتعرض لأبشع اساليب التنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي وهو من حالات المرضية الذين واجهوا سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)في الأسر، حيث يعاني من مشاكل صحية مزمنة في المعدة والأمعاء والأوعية الدموية, واحتفاء بيوم الأسير المحرّر فقد احتشدت أهلة ومحبيه وأبناء حركة فتح في استقباله

وبهذا العرس الوطني، لا يسعني في هذا المقام إلا أن نسلّط الضوء على سيرة عطرة للأسير المحرر خليل مصباح خليل أحمد موسى من سجون الاحتلال الصهيوني.

- الأسير:- خليل مصباح خليل أحمد موسى

- مواليد:- ١١/٧/١٩٨٠

- البلدة الاصلية:- حيفا إجزم

- مكان الاقامة:-  مخيم جنين

- الحالة الاجتماعية:-" خاطب"

- العائلة المناضلة:- تتكون عائلة الأسير خليل من ثمانية أفراد بما فيهم الأسير وله من الاشقاء / ساري- محمد- عبدلله- ومن الشقيقات/ الارجاء- عتاب- جميله- عليا - ويأتي الأسير خليل في الترتيب الثاني من بين إخوته وأخواته اما بخصوص والوالد والوالدة فهم في ذمة الله.

- المؤهل العلمي:- تقلى تعليمه الدراسي في المرحلة الابتدائية والاعدادية في مدارس وكالة الغوث في مخيم جنين وأكمل تعليمه الثانوية العامة داخل السجن وواصل تعليمة الجامعي بالقدس المفتوحة خدمة اجتماعية وحصل علي شهادة البكالوريوس

- تاريخ الاعتقال:- ١٤/٥/٢٠٠٣م

- تاريخ الافراج:- 11/5/2023م

- مكان الاعتقال:- سجن نفحة

- التهمة الموجه إليه:- اطلاق نار وعبوات ناسف ومحاولات التسبب بالقتل

- الحالة القانونية:- 20عاما بالإضافة الي 5 سنوات مع عدم التنفيذ

اعتقال الأسير:- خليل موسي

قامت قوات الاحتلال والقوات الخاصة معززة بالأليات العسكرية والهليكوبتر بمحاصر المنطقة ومداهمة منزل الأسير المستأجر يوم الأربعاء عند الساعة الثانية عشر ظهرا بتاريخ 14/5/2003م وعاثوا بالمنزل خرابا ودمارا وهدمة وتفجير سيارته التي اشتراها من القائد الشهيد رائد الكرمي وتم مصادرة عدد من السلاح والقذائف منه. واقتاده إلى التحقيق في زنازين سجن الجلمة التي احتُجز فيها أكثر من 3 أشهر، عانى خلالها من أساليب التعذيب والضغوط التي رافقها العزل ومنع الزيارات وحرمانه حتى من تغيير ملابسه والاستحمام. وبعد انتهاء التحقيق معه نقل الي سجن عسقلان وتردد علي المحاكم العسكرية لمدة عامين دون محاكمة

وقدم ضده لائحة اتهام منها اطلاق نار وعبوات ناسف ومحاولات التسبب بالقتل وطالبت النيابة العسكرية حكم له 30 عاما وتم تخفيض الحكم من خلال صفقة اجراها المحامي لـ عشرين عاما  وخمس أعوام مع عدم التنفيذ.

الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.

 


 

نادي الأسير يستعرض آخر المستجدات على الوضع الصحيّ للأسير موسى صوفان المصاب بورم على الرئة

 

نادي الأسير: تواصل إدارة سجون الاحتلال جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) بحقّ الأسير موسى صوفان (47 عامًا) من طولكرم، المحكوم بالسّجن المؤبد، والمعتقل منذ عام 2003، والذي يعاني من الإصابة بورم على الرئة، ويعتبر من أبرز الحالات المرضية التي تحتاج إلى متابعة طبية حثيثة. وأوضح نادي الأسير في بيان له، أنّه كان من المقرر قبل أشهر أن ينهي الأسير صوفان، العلاج البيولوجي وفقًا لم أقره الطبيب المختص في مستشفى (برزيلاي)، إلا أنّ عملية المماطلة التي تعرض لها، أدت إلى التأخر في إنهاء العلاج، وتفاقم وضعه الصحيّ. ولفت نادي الأسير، إلى أنّه جرى نقل الأسير صوفان مؤخرًا إلى مستشفى (برزيلاي)، بعد عدة مطالبات على مدار الفترة الماضية، حيث أكّد له الطبيب المختص أنّه أولا يجيب أن يجري صورة طبقية بأسرع وقت بعد أن تم الانتهاء من مرحلة العلاج البيولوجي، وعليه ستحدد كيفية أخذ الخزعة من الورم لتحديد طبيعة الورم على الرئة، كما أبلغه الطبيب أنه قد يحتاج إلى عملية استئصال الورم، ولاحقًا سيتم أخذ الخزعة من الورم. وأضاف النادي، إنّ صوفان أبلغ الإدارة بضرورة تنفيذ ما أكد عليه الطبيب بأسرع وقت، إلا أن طبيب السجن المتواجد في عيادة سجن (عسقلان) حيث يقبع، أبلغه إنّ كان يريد إجراء كل ذلك بوقت سريع، عليه أن يتحمل تكاليف العلاج والعملية إن تقررت؛ وذلك في مساومة جديدة تنفذها إدارة السّجون مقابل تقديم العلاج له، وكانت إدارة السّجون في وقت سابق قد ساومته على تقديم العلاج مقابل أن أن يتحمل كلفة العلاج. وأشار نادي الأسير، إلى أنّ كل إجراء طبيّ يحتاجه الأسير صوفان، يضطر لخوض معركة ومطالبات مع إدارة السّجون سواء بتوفير العلاج الموصى له، أو النقل للمستشفى للمعاينة أو لإجراء الفحوص الطبية، وهذه العملية هي أبرز ما تفسر سياسة المماطلة الممنهجة، وهي الأساس لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي يواجهها المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ. يؤكّد نادي الأسير مجددًا أنّ ما يجري مع الأسير صوفان اليوم، ما هو إلا جزءًا من سلسلة طويلة من الشّواهد التي توضح  الجريمة المتواصلة بحقّه، والمتمثلة بعملية (قتل بطيء)، يُضاف إلى ذلك ما تعرض له قبل عدة سنوات من تعذيب نفسيّ من خلال تلاعب الأطباء في الإفصاح عن وضعه الصحيّ الحقيقيّ، إلى أنّ تأكدت إصابته بورم على الرئة خلال العام المنصرم، علمًا أن صوفان تعرض للعزل الإنفراديّ عدة مرات، وخاض إضرابات عن الطعام احتجاجًا على جريمة الإهمال الطبيّ المتعمد القتل البطيء. يُشار إلى أنّ الأسير صوفان هو شقيق الأسيرين عدنان، ومحمد صوفان، حيث يقضي عدنان حكمًا بالسّجن لمدة 29 عامًا وهو معتقل منذ عام 2002، ومحمد محكوم بالسّجن 18 عامًا، وهو معتقل منذ عام 2011.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services