114

0

زرعوا سنابل الحصاد وغادروا

( القائد الوطني الكبير عماد عثمان قاسم الكفارنة)

بقلم / الكاتب الصحفي والمحلل السياسي جلال نشوان

من حٌلكة الليل ينبثق نور الفجر ليرسم بأطيافه اشراقة الأمل بالمستقبل، سنابل تمضي إلى الخلود تاركة وراءها ارث وطني كبير تعتز به كل الأجيال، وسنابل مازالت تواصل الطدرب حتى تحرير الوطن من دنس الطغاة.

واليوم سنبحر في سفينة القائد الوطني الكبير عماد عثمان قاسم الكفارنة حد أبرز القامات الوطنية الكبيرة التي حجزت لنفسها مكانا كبيرا في سجل الأحرار والشرفاء الذين كتبوا سيرتهم العطرة لتبقى فواحة بأريج رائحتها الطيبة. 

في بلدة بيت حانون قلعة الأحرار والشرفاء، استقبلت الدنيا عماد حيث كان ميلاده خير وبركة ، وكأن منذ نعومة أظافره متميزاً ، وذو شخصية قوية ...

 عاش عماد في كنف أسرة مناضلة ، قدمت لشعبها الكثير. فتشرب التربية الوطنية الأصيلة من والده وعمه اللذين التحقا بالحركة الوطنية مبكرا ، فوالده الذي انتخب عضوا في م.ت.ف ، حيث رأس نادي شباب بيت حانون الأهلي وظل يعطي حتى لقي ربه وكذلك أبناء عمه المناضلين ا قاسم ، مروان وناصر عزات الذي ترك بصمة كبيرة في سجل الشرف ، وكذلك اخيه ايمن الذين أصبح لهم شان كبير فيما بعد.

وتمضي الأيام ويلتحق أخيه ايمن بجامعة بير زيت التي كانت ومازالت البيت الكبير ل م.ت.ف التي تخرج الأجيال الوطنية الفلسطينية وحتى يومنا هذا. 

التحق المناضل عماد ، بصفوف الجبهة الشعبية ، وكأن مناضلا كبيرا وفاعلا في كافة المناسبات الوطنية ،اعتقل على أثرها وخرج .

ثم اعتقل مرة أخرى ثم اصبح مطاردا لقوات الاحتلال هو وشقيه أيمن اللذين غادرا الى مصر ثم الى سوريا وعادا الى فلسطين مع العائدين في العام ١٩٩٤ وفي العام ٢٠٠٦ اجتاحت قوات الاحتلال الإرهابية واعتقلته امضى اثنتا عشر عاما ، واجه خلال فترة الإعتقال شتى أصناف العذاب ، وتراجعت صحته كثيرا .

خرج المناضل الكبير عماد وكأن منهكا جراء التعذيب الوحشي والهمجي الذي يمارسه جلادي السجون ، إلى أن استجاب إلى نداء ربه ب شهيداً عظيما بعد حياة حافلة بالبطولة ، حجز لنفسه مكانا مرموقا في سجل الخالدين 

سلام لك عماد يوم ولدت 

وسلام لك يوم قاتلت النازيين الإرهابيين الصهاينة 

وسلام عليك شهيدا مع الأطهار والاحرار العظماء 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services