716
0
يوم الأسير، يوم العزة والكرامة

بقلم : جلال محمد حسين نشوان
في هذا اليوم الوطني ، نستذكر عمالقة الصبر ، من أخواتنا الأسيرات الماجدات وأبطالنا الأسرى الأحرار والشرفاء ، الذين يواجهون ٱلة الموت الصهيونية الحاقدة، نستذكرهم في هذا الشهر الكريم ، وكم كنا نتمنى أن يكونوا معنا ، لكن القتلة الإرهابيين الصهاينة ، أعداء الإنسانية يأبوا ذلك ...وهنا نتضرع إلى العلي القدير أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
يأتي يوم الأسير ، وكل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده ، ينطلق في مسيرات ومظاهرات ووقفات اسنادية وتضامنية ، لنجدد العهد ، عهد الأوفياء لنضالاتهم التي عبدت الحرية في كل بقاع الأرض ، حتى أثروا الكون كله بصمودهم وغدوا مشاعلاً. للحرية، نستذكر في هذا اليوم الوطني ( يوم الأسير) شلال عذاباتهم وصمودهم وتحديهم لجلاوزة الظلم من سجاني وسجانات المعتقلات النازية ، فانتصر الكف على المخرز ، وتقهقر الظالمين أعداء الإنسانية... واصبحوا في حيرة من أمرهم ماذا يفعلون في عمالقة النضال التى استعصت على الإنحناء وشمخت وشمخت الأمة بهم، لقد اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني في 1974 من كل عام.
يوماً وطنياً من أجل حرية الأسرى ونصرة وقد اعتمد هذا اليوم من أجل نصرة قضيتهم العادلة. يوم الأسير الفلسطيني يوماً خالدًا يحيه الشعب الفلسطيني سنوياً في كل أماكن وجوده في الداخل والشتات، بوسائل وأشكال متعددة؛ ليذكروا العالم أجمع بالأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له بشكل يومي من أبشع صنوف العذاب والإنتهاكات والتجاوزات في السجون الصهيونية ، والتي فاقت وتجاوزت كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة ، ومبادئ حقوق الإنسان، والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، صمود أبنائنا وتحديهم للظلم والظالمين ، يجعلنا نتساءل عن العالم الذي يتغنى بحقوق الإنسان الذي يتشدق بها ليلاً ونهاراً
هب هذا العالم ، لنجدة أوكرانيا ، أما شعبنا وأسرانا ، فلم يتفوه بكلمة واحدة، لم يتطرق هذا العالم الذي يدعي الرقي للمارسات الوحشية و الانتهاكات الإجرامية ومنها : ( إساءة المعاملة، والاحتجاز في ظل ظروف غير إنسانية، والتعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من حقهم في الزيارة من قبل غالبية ذويهم وأهاليهم، بذريعة الحرمان الأمني؛ والاعتقال الإداري دون محاكمة، والعزل القصري الانفردي الذي يمتد أحيانا لسنوات عدة، وعدم توفير العناية الطبية الملائمة، واقتحام غرفهم على أيدي وحدات قمع خاصة ورشهم بالغاز، والتفتيش العاري) ودائما دولة الإحتلال وعبر وسائل الإعلام الصهيونية والأمريكية والغربية تجرم الأسرى الذين يدافعون عن شعبهم الذي أُقتلع من جذوره وتشتت في المنافي ، بينما تتغنى بالمقاومة الأوكرانية !!!!!!!!!
سلطات السجون الصهيونية الإرهابية ، لا تأخذ بعين الاعتبار نداءات مؤسسات حقوق الأنسان المحلية والدولية والصليب الأحمر الدولي وتواصل الضرب بعرض الحائط ، كافة الجهود التي تبذلها مستثمرة الدعم الأمريكي والصهيوني، أسيراتنا وأسرانا الأبطال يتعرضون لانتهاكات بشعة ، خاصة الأسرى المرضى و وفي كل يوم، وعلى نطاق واسع، وهنا تستصرخ جماهير شعبنا بتفعيل المساندات والوقفات المساندة للأسرى وكذلك كل الاصدقاء المتضامنين مع قضيتنا ، للضغط على حكومة المستوطن لوقف الانتهاكات الإجرامية اللاإنسانية المنفذة بشكل منهجي بحق أسيراتنا وأسرانا الأبطال، أكثر من مليون ونصف ، أسير فلسطيني ، تعرضوا للإعتقال في سجون الموت الصهيونية ،ومازالت الإعتقالات الليليلة تتواصل ، في كل محافظات الوطن ، ففي كل يوم تطالعنا ، نشرات الأخبار عن اعتقال العشرات من شبابنا ، ومما شجع على ذلك ، عدم محاسبة دولة الإحتلال على جرائمها ، الأمر الذي جعلها تتمادى في تنفيذ المزيد من الإنتهاكات الإجرامية التي يندى لها جبين الإنسانية ...
لقد شاهد العالم كله الأسير ناصر أبوحميد وهو في العناية المكثفة ، الذي يعاني من مرض عضال ، والعالم كله ناشد سلطات الإحتلال ، لكن لا حياة لمن تنادي، هجمة شرسة على الأسرى، ما يعني وجود قرار صهيوني بتعذيبهم ، خاصة المرضى ، حيث استشهد 227 من الأسرى في السجون، ولا يزال الإحتلال يحتجز جثامين بعضهم في الثلاجات، أو مقابر الأرقام وما كان يحدث هذا لولا التواطؤ الغربي، والإسناد الأميركي غير المحدود، ولولا الصمت العربي، لما تجرأ الاحتلال على هذه السياسية الممنهجة ضد الأسرى، وللأسف أصبحت دولة الإحتلال فوق القانون، المعتقلون الإداريون سجلوا صفحات مشرقة ، حيث يخوض 530 أسيراً معركة شرسة مع سلطات السجون ، حتى يومنا هذا يقاطعون المحاكم الصهيونية ، ومقاطعتهم تعكس حالة الإستياء والغضب لدى المعتقلين ويعتبرون أن مقاطعة المحاكم خطوة إلى جانب خطوات لجؤوا إليها سابقا، منها الإضراب الجماعي المفتوح عن الطعام في 2014، والذي استمر لـ62 يوما، والإضراب الفردي الذي خاضه أكثر من 60 معتقلا إداريا العام الماضي، آخرهم الأسير هشام أبو هواش الذي استمر إضرابه 141 يوما، مقاطعة محاكم الاحتلال ، تحرج الإحتلال ومحاكمه العسكرية الصورية، وتحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في ظل غياب معايير المحاكمة العادلة، والتي ترتقي إلى مستوى جريمة حرب وفق ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، سينتصر أسرانا الأبطال ، على جلاديهم ، وستشرق الشمس على ربوع ديارنا باذن الله ، وسيرحل المحتلون الغزاة الذين جاؤوا من وراء البحار، الفجر قادم باذن الله ،والنصر لشعبنا الفلسطيني طال الزمن أم قصر
رسالة من المهندس السجين م. محمد الحلبي من زنزانته
أكتب إليكم عشية عيد الفطر من خلف قضبان السجن الذي وضعت فيه ظلما. حيث قضيت السنوات السبع الماضية من حياتي وما زلت أنتظر سنوات عديدة قادمة. لقد مرت 7 سنوات ولم تتح لي الفرصة لرؤية النجوم أو لون السماء ، ولم أستمتع باستنشاق رائحة الصباح. في هذه المناسبة الحميمة ، لا يوجد شيء يعوض عن لم شمل الأسرة ، ولا شيء يساوي احتضان أطفالي ..
سبع سنوات قاتمة مثل ظلام ليلة موحشة قضيتها في زنزانة تم تغيير بابها المعدني ثلاث مرات ولم يتغير شيء من حولي. لقد مرت 7 سنوات وأنا أفتقد كل شيء بالإضافة إلى حريتي .. أفتقد النظر إلى السماء ولمس تراب وأوراق الأشجار .. لألمس جلد أطفالي الذين تركتهم صغارًا ولم أعد أستطيع تمييز ملامح وجوههم ..
سبع سنوات مضت ، وشهدت فيها 14 عيدا ، ابتلع الأسى والألم في زنزانة مظلمة قذرة جدرانها ملطخة بالدماء ، فما أرتكبه إلا أنني كنت أؤدي مهماتي الإنسانية بشكل مهني ومخلص.. دفاعا عن القيم الإنسانية المشتركة وحق الفقراء في العيش بكرامة. أعلم أن أطفالي يفتقدونني كثيرًا في هذه اللحظات ، وأنهم بحاجة ماسة إلى أن يحتضنهم الأب ، ويشترى لهم ملابس العيد ، ويجلس معهم على مائدة الإفطار كأي أب .. لكني أعتذر لهم عن هذا الوجه القبيح للعالم الذي يسمح للسياسيين والأنظمة الحاكمة بفرض شروط استبدادهم والوصول إلى أقصى حد من التعسف ، متمتعين بالصمت المريب ونفاق المجتمع الدولي ... نعم ، ربما تكون إسرائيل قد نجحت في تمرير مخططها وسجنتها أنا ، لكني لم أخسر معركة الكرامة حيث لم أقبل الاعتراف بالذنب ، ببساطة لأن كرامتي وسمعتي ليستا سلعة للبيع أو المساومة ...
أخيرًا ، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئ كل من يحتفل بالعيد ، متمنياً لهم أياماً سعيدة وهادئة يستمتعون فيها بالحب مع أسرهم. كما أود أن أشكر كل أولئك الذين وقفوا بقوة في التضامن معي ووقفوا إلى جانب الحقيقة والعدالة ، على أساس من قناعتهم العميقة بالقيم الإنسانية المشتركة .. أما الذين تخلوا عن دعم الحق واختاروا الوقوف في صف الاستبداد مصيرهم بالتأكيد هو العار والخزي والندم .. أخوكم المخلص المهندس محمد خليل الحلبي .. سجن رمون الصحراوي الزنزانة رقم 7.
د. رافت حمدونة : مأساة مضاعفة تعيشها الأسيرات الأمهات المعتقلات والأطفال فى العيد
أكد الباحث المختص فى قضايا الاسرى الدكتور رأفت حمدونة أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية تحرم فى كل عيد الأسيرات الامهات الزيارات الخاصة للاجتماع بابنائهن والأطفال الالتقاء وجها لوجه مع ابائهم وامهاتهم ، وأضاف أن إدارة السجون لم تتفهم تلك الخصوصية ، بتجاهلها لموضوع الزيارات والاتصالات واللقاء بالأهالى ، وإدخال الحلويات ، والملابس . وأشار حمدونة إلى قضية (160) طفل فلسطينى معتقل محرومين من ملابس العيد كنظرائهم من الأطفال، وأضاف أن الأطفال الأسرى يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف اتفاقية حقوق الطفل وكل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حمايتهم وحقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم، ولفقدانهم العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال. وقال د. حمدونة أن هناك ما يقاب من (5000) أسير وأسيرة في السجون ، منهم (31) أسيرة، و(1000) معتقل ادارى' ومن الاسرى من أمضى اكثر من (80) عيد فى السجون طوال فترة اعتقاله، وحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" القاسية على الأسرى فى ظل الحكومة اليمينية المتطرفة ، مشيراً إلى أن العيد يأتى على الأسرى وإدارة مصلحة السجون تضاعف من انتهاكاتها بحقهم ، ويعاملونهم بقسوة خلافًا لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية".وطالب د. حمدونة المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الاحتلال الاسرائيلى للالتزام بمواد وبنود اتفاقيات جنيف التى تؤكد على حقوق الأسرى في تأدية العبادات والأعياد ، وطالب وسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة بالتركيز على تلك الانتهاكات وفضحها وتقديم شكاوى من قبل المنظمات الحقوقية العربية والدولية بحق مرتكبيها من ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية في تجاوز الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الأسرى .
د. رافت حمدونة : 160 طفل فلسطيني معتقل يحرمون من ملابس العيد كنظرائهم من الأطفال
أشار الباحث المختص فى قضايا الأسرى الدكتور رأفت حمدونة إلى قضية (160) طفل فلسطينى معتقل محرومين من ملابس العيد كنظرائهم من الأطفال، وأضاف أن الأطفال الأسرى يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف اتفاقية حقوق الطفل وكل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حمايتهم وحقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم، ولفقدانهم العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال. وطالب د. حمدونة المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الاحتلال الاسرائيلى للافراج عنهم لقضاء العيد فى بيوتهم ومع نظرائهم الأطفال وزملاء الدراسة ، وطالب وسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة بالتركيز على قضية الأطفال لما تحمل من رسالة وطنية وانسانية ، ومن الناحية القانونية تقديم شكاوى من قبل المنظمات الحقوقية العربية والدولية بحق أجهزة الأمن التى تعتقلهم وتمارس الارهاب بحقهم متجاوزة الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الأطفال .
نحو 4900 أسير يحرمهم الاحتلال من التواجد مع عائلاتهم خلال عيد الفطر
قال نادي الأسير الفلسطيني إن نحو 4900 أسير يقبعون في معتقلات الاحتلال، بينهم 31 أسيرة، ونحو 160 طفلا، وأكثر من 1000 معتقل إداري. واستعرض نادي الأسير في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة، لمناسبة عيد الفطر، أبرز المعطيات عن الأسرى، الذين يحرمهم الاحتلال على مدار سنوات وعقود من التواجد مع عائلاتهم وأبنائهم. وأفاد البيان أن الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، عددهم (23) أسيرا، أقدمهم الأسير محمد الطوس المعتقل منذ عام 1985، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك (11) أسيرًا من المحررين الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وهم من قدامى الأسرى الذين اعتقلوا منذ ما قبل (أوسلو) وحرروا عام 2011 وأعيد اعتقالهم عام 2014، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، والذي دخل عامه الـ (43) في معتقلات الاحتلال، قضى منها (34) عاما بشكل متواصل. وأشار إلى أن عدد الأسرى الذين صدرت بحقّهم أحكامًا بالسّجن المؤبد (554) أسيرا، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبدا. وبين أن عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ (236) شهيدا، وذلك منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن المعتقل، لافتا إلى أن 12 شهيدا من شهداء الحركة الأسيرة محتجزة جثامينهم وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر خلال عام 2020، والأسير سامي العمور اُستشهد عام 2021، والأسير داود الزبيدي اُستشهد عام 2022 في مستشفيات الاحتلال، ومحمد ماهر تركمان عام 2022 استشهد في مستشفيات الاحتلال، إضافة إلى الأسير ناصر أبو حميد الذي استشهد في كانون الأول 2022، والمعتقل وديع أبو رموز اُستشهد في مستشفيات الاحتلال في 28 كانون الثاني 2023. ولفت إلى أن أكثر من (700) أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم (24) أسيرًا ومعتقلًا على الأقل مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.
الأسيران الشقيقان نصر وشريف أبو حميد يدخلان عامهما الـ22 في سجون الاحتلال
دخل الشقيقان الأسيران نصر وشريف ابو حميد من مخيم الأمعري في رام الله عامهما الـ22 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهم من بين أربعة أشقاء يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد في سجون الاحتلال، فيما استشهد شقيقهم الخامس القائد ناصر ابو حميد، نهاية العام الماضي، وما يزال الاحتلال يحتجز جثمانه حتى اليوم. وأوضح نادي الأسير، في بيان، صدر اليوم الأحد، أن الأسير نصر البالغ من العمر (49 عاما)، تعرض للاعتقال منذ أن كان طفلًا، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال 30 عاما، وهو محكوم بالسّجن خمس مؤبدات، وشقيقه شريف (47 عاما) كذلك تعرض للاعتقال عدة مرات قبل عام 2002، وأمضى قبل هذا الاعتقال تسع سنوات، وهو محكوم بالسّجن أربع مؤبدات. وأشار إلى أن لهما شقيقان آخرين يقضيان أحكاماً بالسّجن المؤبد وهما محمد (40 عاماً) المحكوم بالسّجن المؤبد مرتين و30 عاما، وإسلام (37 عاما) والمعتقل منذ عام 2018، والمحكوم بالسجن المؤبد و8 سنوات، والذي قضى سابقا قبل اعتقاله عام 2018، خمس سنوات ونصف في سجون الاحتلال. وفي نهاية العام الماضي، فقدوا شقيقهم القائد ناصر أبو حميد، والذي استشهد نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وما يزال الاحتلال يحتجز جثمانه حتى اليوم، وهم كذلك أشقاء الشهيد عبد المنعم أبو حميد الذي قتله الاحتلال عام 1994. ومن الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت على مدار العقود الماضية جميع أبناء عائلة أبو حميد، بالإضافة إلى والدهم، وهدمت منزلهم خمس مرات، كان آخرها عام 2019، كما حرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
سياسة الإهمال الطبي تهدد حياة الأسير المريض بفايروس الكبد والقلب عثمان أبو خرج
(1972 م -2023 م )
بقلم : سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر، أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة, والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم، والأسير المريض/ عثمان أبو خرج ابن الواحد وخمسين ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته وقد وأمضى سنوات طويلة في العزل والحرمان من الزيارات والقابع حالياً في(معتقل عسقلان) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها, وقد أنهى عامه التاسع عشر خلف القضبان ودخل عامه العشرين على التوالي في سجون الاحتلال الصهيونى.
- الأسير المريض:- عثمان محمد سليمان أبو خرج
- تاريخ الميلاد:- 10/5/1971م
- مكان الإقامة :- بلدة الزبابدة قضاء جنين
- الحالة الاجتماعية:- متزوج من السيدة الفاضلة منال والتي كرست حياتها لرعاية اطفالها الثلاثة وهم عرين واسلام وغدير
- المؤهل العلمي:- درس حتي المرحلة الاعدادية في مدارس بلدة الزبابدة ومع اندلاع الانتفاضة الأولى ولم يواصل تعليمة الدراسي
- تاريخ الاعتقال:- 12/9/ 2003 م
- مكان الاعتقال:- معتقل عسقلان
- الحالة القانونية:- السجن المؤبد - و20 عاماً
- التهمة الموجه إليه:- الانتماء لكتائب شهدا الأقصى ومقاومة الاحتلال
- اعتقال الأسير:- عثمان أبو خرج
اعتقل ابان الانتفاضة الأولى والتحق في صفوف حركة فتح ومع تصاعد الانتفاضة بدأت ملاحقة قوات الاحتلال له بتهمة المشاركة في تأسيس مجموعات الفهد الأسود الجناح العسكري لحركة فتح وبعد نجاته من عدة محاولات اغتيال اعتقل في 1990م وحكم بالسجن عامين ونصف بعد فشلهم في أدانته باي تهمة, وعقب اندلاع انتفاضة الأقصى تجددت ملاحقة قوات الاحتلال له بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى وبتاريخ 12/9/2003م اعتقل في كمين من الزبابدة ونقل الي الجلمة ومكث هناك فترة طويلة جدا في التحقيق تم حكم عليه بالسجن المؤيد وعشرين عاما, تعرض خلال وجودة في اقبية التحقيق والزنازين المظلمة لكل أشكال العقوبات من العزل والمنع من الزيارات ويرفضون بحجج امنية اصدار تصاريح لجميع اشقاءه وتارة أخري بحق زوجته وأولاده بذريعة المنع الأمني وكانت المحطة الأشد صعوبة عليه هي وفاة والدته الحاجة امينة
- الحالة الصحية للأسير المريض:- عثمان أبو خرج
الأسير أبو خرج تعرض لإهمال طبي في معتقلات الاحتلال وفي السنة الثالثة لاعتقاله عرض على طبيب السجن بسبب مشاكل في أسنانه واثناء وجودة في عيادة الاسنان تعرض لخطأ طبي بعد أن زوده طيب السجن بحقنة بإبره بنج ملوثة عام 2006، تسببت له حينها بإصابته بالتهاب في الكبد,وهذا الفيروس استعمل من قبل أسير مدني كان يحمل هذا الفيروس, وأثناء وجودة في سجن جلبوع أصيب بجلطة حادة توقفت حينها دقات القلب لمدة 7-8 ثواني، وتم نقله حينها إلى مستشفى العفولة بواسطة سيارة إسعاف وأجريت له قبل أعوام عملية قلب مفتوح.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة
الخارجية الفلسطينية تدين رفع العلم الصهيونى على الحرم الابراهيمي
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الأحد الموافق 23/04/2023 ، بأشد العبارات اقدام قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين المتطرفين على رفع العلم الصهيونى هذا اليوم على سطح وأسوار الحرم الابراهيمي الشريف، في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، واستفزاز صريح لمشاعر المواطنين والمسلمين. واعتبرت الوزارة أن هذا العدوان جزء لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الرامية إلى تكريس سرقة الحرم الابراهيمي الشريف وتهويده من خلال تغيير معالمه وهويته التاريخية والحضارية، وهو تعبير أيضاً عن عقلية الاحتلال وسياساته التي تستهدف دور العبادة والأماكن التاريخية والتراثية في فلسطين المحتلة وتزوير واقعها لخدمة روايات الاحتلال ومخططاته الاستعمارية. وطالبت الوزارة اليونسكو والمنظمات الأممية المختصة الخروج عن صمتها وإدانة هذه الإجراءات والتدابير وتفعيل لجان تقصي الحقائق للإطلاع على تفاصيل عمليات تهويد هذه الأمكنة التاريخية ودور العبادة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفها فوراً. وأكدت الوزارة أن هذا الانتهاك وغيره من أشكال العدوان المتواصل ضد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك إثبات جديد على نوايا حكومة الاحتلال بتصعيد الأوضاع ورفضها لدعوات وجهود التهدئة المبذولة، وهو دليل آخر أيضاً على غياب شريك السلام.