299
0
تطورات صادمة في قضية مروة بوغاشيش
توقيف مشتبه فيه رئيسي واستدعاء والد الضحية للشهادة

في تطور جديد لقضية إختفاء ومقتل الطفلة مروة بوغاشيش التي هزّت الرأي العام الوطني، أعلنت نيابة الجمهورية لدى محكمة قسنطينة في بيان رسمي، صدر اليوم، عن توقيف مشتبه فيه رئيسي في الجريمة بعد التأكد من وجود قرائن قوية تدينه في واقعة الإختطاف والقتل والتي تعود إلى يوم 22 ماي الماضي.
ضياء الدين سعداوي
وأوضح البيان أن التحريات التي تلت العثور على جثة الضحية بغابة جبل الوحش والمتزامنة مع نتائج تحاليل الحمض النووي التي أثبتت تطابق العيّنات مع والدي الضحية، كشفت عن مؤشرات جدية بوجود شبهة جنائية ما أدى إلى تعميق التحقيقات التي أسفرت عن توقيف شخص يُدعى (د.س) يشتبه في تورطه المباشر في جناية الإختطاف والقتل العمدي لطفلة قاصر.
تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية
ووفق ما جاء في ذات البيان فقد تم تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بفتح تحقيق قضائي موسع حول وقائع الإختطاف بإستدراج و ما أعقبها من جريمة قتل بشعة راح ضحيتها البراءة.
وقد تم تكليف قاضي التحقيق بإتخاذ الإجراءات المناسبة حيث أمر بإيداع المتهم الحبس المؤقت بعد سماع أقواله وأقوال والد الضحية بصفته طرفًا مدنيًا في القضية.
التحقيقات لا تزال مفتوحة
وأبرزت النيابة العامة عزمها على مواصلة التحقيقات في كل الإتجاهات مؤكدًة أن الملف لا يزال مفتوحًا وأن التحريات متواصلة لتحديد كل الملابسات التي أحاطت بالجريمة مع إمكانية توقيف متورطين آخرين إن ثبتت علاقتهم المباشرة أو غير المباشرة بالوقائع.
وأكد البيان أن العدالة ستستعمل كافة الوسائل القانونية المتاحة من أجل الوصول إلى الحقيقة وتقديم كل من يثبت ضلوعه في هذه الجريمة الشنيعة إلى القضاء.
الرأي العام ينتظر العدالة
في الشارع القسنطيني يتصاعد الترقب والغضب في ظل حجم الفاجعة التي خلّفها مقتل الطفلة مروة وسط مطالبات واسعة بتطبيق أقصى العقوبات على الجاني وعدم التهاون في محاسبة كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأطفال وسلامتهم.
و تتابع الأسرة الجزائرية القضية عن كثب في إنتظار الكشف عن كامل الحقيقة و تحقيق العدالة الكاملة لروح الضحية مروة بوغاشيش التي تحولت قصتها إلى رمز وطني للمطالبة بحماية الطفولة من براثن الجريمة.