106

0

تصريحات الإرهابي سموريتش عن السعودية "عدائية ووقحة"

بقلم: الكاتب الصحفى والمحلل السياسي جلال نشوان

 أثارت تصريحات النازي الفاشي الارهابي يتسليل سموريتش عن المملكة العربية السعودية والتي قال فيها " إنه لن يوافق على أي اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية، إذا كان ذلك يتضمن إقامة دولة فلسطينية، قائلا: (لا شكرا استمروا في ركوب الجمال )"، ردود فعل عربية ودولية مستنكرة هذه التصريحات العنصرية والوقحة.

تصريحات هذا الإرهابي النازي، تكشف عن عقلية استعلائية لهؤلاء الفاشيين الإرهابيين وغاب عن ذهن هذا الإرهابي أن المملكة العربية السعودية الشقيقة : تقوم بدور محوري على الصعيد الدبلوماسي الدولي، ويجسّد ذلك التزامها العميق بتعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، وترسيخ مبادئ التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة.

و أن هذه المسؤولية تمثل ثقة المجتمع الدولي في مكانة المملكة وريادتها السياسية، وقدرتها على بناء جسور الحوار بين الدول، والعمل على تعزيز الاستقرار والسلم الدوليين عبر آليات أممية قائمة على التوافق والاحترام المتبادل.

و أن المملكة العربية السعودية تضع القضية الفلسطينية في صميم أولوياتها السياسية والدبلوماسية، وتعمل باستمرار على حشد المواقف الدولية لدعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.

وما شهدناه من رئاسة المملكة المشتركة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الخاص بتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي أسهم في إحياء الزخم السياسي الدولي وتحفيز الأطراف كافة على تحمل مسؤولياتهم نحو تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، إضافة إلى دور المملكة في تشجيع دول العالم على الاعتراف بدولة فلسطين دليل كبير على دورها الريادي والمبدع على الساحة العربية والاقليمية والدولية.

و أن المملكة لها دور بارز في الوساطة وحل النزاعات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن مبادراتها السياسية والإنسانية المتعددة خلال السنوات الماضية لرأب الصدع وتخفيف حدة الأزمات وتشجيع الأطراف على الحوار من خلال الأمم المتحدة شاهدة على ذلك ولا تحتاج الى شهادة من القتلة والارهابيين، وفي الحقيقة: ما يميّز المرحلة الحالية من العدوان الصهيوني الارهابي النازي على غزة ليس فقط وحشية الأفعال، بل الوضوح التام في الأهداف الإجرامية التي بات يعلنها الوزراء والمسؤولون دون مواربة، تصريحات مثل تلك التي صدرت عن إسموتريتش يجب ألا تمر مرور الكرام، ويجب توثيقها وترويجها عالميًا كدليل على الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان.

وهنا يجب أن ننوه انه تقع على عاتق الإعلام العربي والدولي الحر مسؤولية كبرى في نقل هذه التصريحات وتحليلها، وعدم السماح بإخفاء الحقيقة خلف شعارات (محاربة الإرهاب أو الدفاع عن النفس)، كذلك، يجب أن تُدرج هذه الأقوال ضمن ملفات التحقيق الدولي في جرائم الحرب المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني في غزة.

لقد أسقطت هذه التصريحات القناع الأخير عن وجه الاحتلال، ووضعت العالم أمام اختبار أخلاقي جديد: إما الانتصار للإنسانية من ناحية ثالثة، عقلية سموريتش العدائية تذكرنا بما يتبونه من فكرة (احتكار الضحية) التي تسعى الصهيونية دائما لتكريس الشعور الجمعي لدى اليهود بأنهم (شعب مميز ) سواء لأسباب دينية متعلقة بنصوص توراتية (محرّفة) أو تلمودية…، أم لأسباب قومية متعلقة بالانتماء لليهود كأمة.

ايها السادة الافاضل: الصهيونية البشعة تتبنى فكرة الأفضلية أو التميُّز عن الأغيار دورًا محوريًا، في بناء هذه العقلية.

ويتم ذلك في إطار فكرة (شعب الله المختار )، والشعب صاحب الحقوق المطلقة الممنوحة من الرب. وهذه ثقافة عميقة ومنتشرة بشكل واسع جدًا في الوسط اليهودي.

وعلى هذا الأساس تجد عشرات الفتاوى من كبار الحاخامات الفاشيين والرموز الدينية التي تجيز قتل المدنيين من الأغيار، أمثال أبراهام أفيدان، وعوفاديا يوسف، وإيال كريم، ومردخاي إلياهو، ودوف ليئور، وشلومو إلياهو، ويسرائيل روزين وغيرهم.

وهنا يتم تجريد شعبنا الفلسطيني(أو الأعداء بشكل عام) من إنسانيتهم، فليس ثمة قيم إنسانية مشتركة تجمعهم مع "الأغيار ولا يأخذ الفلسطيني شكل (الضحية )وهو عندما يُقتل فلأنه ببساطة كان موجودًا في المكان الخطأ، أما الإسرائيلي عندما يُقتل فلا يمكن أن يكون ذلك إلا عن سابق إصرار وترصُّد.

ويستند عدد من الفتاوى الحاخامية إلى تطبيق نموذج العماليق المذكور في التوراة على الفلسطينيين، وبحسب سفر سمؤيل الأول: (فالآن اذهب واضرب عماليق، وحرّموا كلّ ماله، ولا تَعفُ عنهم، بل اقتل رجلًا وامرأة، طفلًا ورضيعًا، بقرًا وغنمًا، وجملًا ) لقد أسقطت هذه التصريحات القناع الأخير عن وجه الاحتلال، ووضعت العالم أمام اختبار أخلاقي جديد: إما الانتصار للإنسانية والعدالة، أو التواطؤ مع الجريمة.

يتسليل سموريتش وبن غفير ونتنياهو وعصاباتهم إلى مزبلة التاريخ، والشعب الفلسطيني باق في أرضه حتى إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services