أحيت ولاية توقرت، صباح اليوم الثلاثاء، الذكرى الثالثة والستين لتأسيس الشرطة الجزائرية (22 جويلية 1962 – 2025)، في احتفالية رسمية احتضنتها قاعة المحاضرات ببلدية توقرت تحت شعار: "عزّ الانتماء... احترافية في الأداء... وفاء لرسالة الشهداء"، بحضور مميز للسلطات المحلية والمدنية والأمنية.

وقد مثّل الأمين العام للولاية، والي ولاية توقرت في هذه المناسبة، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي، عضو مجلس الأمة، المفتش العام للولاية، عدد من المدراء التنفيذيين، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، الأسرة الثورية، وكذا فعاليات المجتمع المدني.

 

افتُتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الاستماع للنشيد الوطني، في أجواء رمزية تجسد روح الانتماء الوطني. كما شهدت الفعالية قراءة كلمة المدير العام للأمن الوطني، ألقاها رئيس أمن ولاية توقرت، والتي نوه فيها بالدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة الشرطة في صون الأمن العام، وخدمة المواطنين، مبرزًا التحديات التي تواجهها الشرطة الجزائرية، والتطورات التي عرفها أداؤها من حيث التكوين والاحترافية والجاهزية.

 

وأكدت الكلمة على مواصلة ترقية العمل الأمني في إطار احترام القانون وحقوق الإنسان، وفاءً لتضحيات الشهداء الذين عبدوا طريق الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر اليوم.

 

كما تم عرض فيديو توثيقي من إعداد المديرية العامة للأمن الوطني، بعنوان "دروع الوطن"، جسد من خلاله التضحيات الجسام التي يقدمها رجال الأمن الوطني في مختلف ربوع الوطن، ورسّخ صورة الشرطة كمؤسسة جمهورية في خدمة المواطن والوطن.

 

و تخلل الحفل تكريم عدد من إطارات وأعوان الأمن الوطني، بالإضافة إلى تقليد الرتب لعدد منهم، في لفتة رمزية تُجسد ثقافة الاعتراف بالجهود والتفاني في أداء الواجب المهني والوطني ، فضلا عن تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا من أبناء سلك الشرطة و الشبه شرطة .

 

تندرج هذه الاحتفالية ضمن سلسلة الفعاليات التي تُنظم عبر ولايات الوطن، تعبيرًا عن التقدير والاعتزاز بجهاز الشرطة، ودعوة متجددة إلى تعزيز الروابط بين المواطن والمؤسسة الأمنية، على قاعدة الثقة المتبادلة، واحترام القانون، في سبيل بناء مجتمع آمن .

 

محمد الحسان رمون