208
0
تنديدا بجرائم الكيان الصهيوني في غزة... جمعية العلماء المسلمين تنظم وقفة تضامنية

أوضح عبد الحليم قابة،رئيس جمعية العلماء المسلمين، اليوم السبت،من المقر الوطني للجمعية، أن ما تعيشه غزة في هذه الأثناء يفرض على أمة المليار توحيد صفوفها و تجنيد رجالها لمساندة اخواننا في الأرض المقدسة.
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة له في وقفة تضامنية مع أهل غزة ،أكد قابة أن الشعب الجزائري دائما مساند للقضية ومرافع من أجلها ، ويسعى لإيجاد الحلول العاجلة مع اخيه الشعب الغزوي في اطار تأييد المواقف و الاتفاقيات المنصفة التي تعيد الحق لأصحابه في الأراضي المقدسة.
وبالحديث عن الوقفة التضامنية، قال انها جاءت استجابة للتطورات الاخيرة بغزة التي حركت ضمير الغافلين و ايقضت عواطف الجاهلين نحو نصرة المستضعفين بغزة، الذين اشتد بهم الحال بسبب العدو الصهيوني الغاشم الذي ارتكب جرائم انسانية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الامة العربية.
وفي هذا السياق، دعا قابة الحكومات والبرلمانيين والشعوب واصحاب المسؤولية من القادة و رجال الاعلام، لنصرة قضايا الأمة بالحفاظ على القيم والمبادئ النبيلة ومسايرة مجريات الاحداث في غزة في إطار التنديد بالجرائم المرتكبة في حق شعبها من نساء و اطفال و شيوخ قدموا انفسهم الطاهرة في سبيل احياء القدس الشريف .
مشددا على مواصلة مسار العمل على تقوية الأمة ايمانيا و عقائديا وكذا أخلاقيا و سلوكيا باعتبارها من أكبر أسباب القوة التي تساعد على تبليغ الرسالة وصون الأمانة.
من جانبه، أفاد الشيخ يحيى صاري، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين، أن الوقفة التضامنية هي دعوة الى وحدة الصف وتكامل الجهود للوقوف في وجه الكيان الصهيوني، باعتبارها واجب يقع على عاتق الأمة للتنديد بجرائم القتل والتجويع والتهجير التي يعيشها اهل غزة.
مؤكدا باسم جمعية العلماء على ضرورة وجوب قطع العلاقات مهما كانت بجميع اشكالها مع هذا المجرم الصهيوني الغاشم، وعدم الاعتراف به لنتجاوز صفة الخيانة و التطبيع كما هو الحال عند بعض العرب الذين باعوا القضية و ساوموها بالرخيس.
وتابع ، مشددا على مشروعية المقاومة بكل انواعها واشكالها السياسية والدبلوماسية والعسكرية والجهادية ، لأنه من حق اهلنا في فلسطين وغزة الوقوف في وجه بطش الكيان الصهيوني ، حتى ينالوا النصر القريب.
ولفت صاري، لأهمية الوقوف مع المقاومة الفلسطينية، في نكباتها ومآسيها، ردا على تضمانها الاخوي مع الشعب الجزائري اثناء ثورته ضد المستدمر الفرنسي.
مشيرا لضرورة فتح المعابر لحماية ما تبقى من الاحياء من اهلنا في غزة لأن جريمة التجويع لا تقل جرما وقبحا عن جريمة القتل المباشر، لانها تؤدي الى الموت والاعدام .
فضلا عن هذه المطالب، لفت ان هذا الاحتلال لم يتوقف اجرامه في حدود ارضنا المقدسة بل تعدى الحدود إلى كل الدول المجاوره باعتداءاته في لبنان وسوريا ، وهو ما يفرض تفعيل كل الادوات الضاغطة التي تضعف هذا الكيان المجرم دبلوماسيا و سياسيا وقانونيا في المحافل الدولية.
تثمينا لذلك، دعا علامة الجزائر عمار طالبي لاعلاء كلمة الحق لمساندة المستضعفين في غزة الشريفة التي خذلها العرب امام مرآى العالم اجمع، مطالبا في ذلك توحيد كلمة الامة المسلمة للوقوف في وجه الأمريكان الصهاينة حتى يتحقق النصر القريب.