192
0
تعزيز التعاون الصناعي بين الجزائر وروسيا:
لقاء رفيع المستوى بمقر وزارة الصناعة

في إطار دعم علاقات التعاون الاقتصادي والصناعي بين الجزائر وروسيا الاتحادية، استقبل وزير الصناعة، يحيى بشير، اليوم بمقر الوزارة، وفداً رفيع المستوى عن جمعية أرباب العمل الروسية برئاسة أليكسي إفغينيفيتش ريبيك، رئيس الجمعية، وذلك بحضور رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري (CREA)، كمال مولى.
ماريا لعجال
وقد ضمّ الوفد الروسي عدداً من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات الروسية، فيما حضر اللقاء الرؤساء المديرون العامون للمجمعات العمومية SNS، ACS، AGM، وElec El Djazair، إلى جانب إطارات من وزارة الصناعة.
شكّل اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول آفاق التعاون الصناعي والاستثماري بين الجزائر وروسيا، حيث بحث الطرفان فرص تجسيد مشاريع مشتركة في قطاعات استراتيجية، لاسيما الصناعات الكيماوية، الميكانيكية، التحويلية، وصناعة الحديد والصلب، وذلك في إطار مقاربة شراكة رابح – رابح.
وأكد الوزير خلال اللقاء أنّ الجزائر منفتحة على إقامة شراكات منتجة ومستدامة تقوم على مبدأ المنفعة المتبادلة، مشيراً إلى أنّ الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي تعرفها البلاد تهيّئ مناخاً استثمارياً محفزاً، يسهم في نقل التكنولوجيا وإرساء صناعة وطنية حقيقية قائمة على خلق القيمة المضافة.
من جهته، عبّر أليكسي إفغينيفيتش ريبيك، رئيس جمعية أرباب العمل الروسية “Business Russia”، عن اهتمام المؤسسات الروسية بإقامة شراكات صناعية فعالة ومشاريع استثمارية في الجزائر، مؤكداً أنّ روسيا ترى في السوق الجزائرية وجهة واعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.
بدوره، شدّد كمال مولى، رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري (CREA)، على حرص المجلس على توسيع جسور التعاون بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها الروسية، بما يخدم الاقتصاد الوطني ويعزز تنافسية الصناعة الجزائرية.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية الجزائرية–الروسية، ويفتح آفاقاً واعدة لبناء شراكة استراتيجية مستدامة قائمة على الثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة.

