أعلنت مؤسسة بريد الجزائر عن نتائج الامتحان الوطني الرقمي للتوظيف، الذي جرى مؤخرًا مؤكدة أن العملية تمثل خطوة جديدة في مسار تحديث أنظمة التوظيف العمومي وتجسيد التحول الرقمي في تسيير الموارد البشرية.

ماريا لعجال 

وأوضح بيان المؤسسة أن الامتحان شهد مشاركة نحو 130 ألف مترشح للتنافس على 789 منصبًا في مختلف التخصصات، مشيرة إلى أنه تم الاحتفاظ بما بين ثمانية إلى عشرة مترشحين عن كل منصب، أي ما مجموعه 7223 مترشحًا، الذين سيُستدعون قريبًا لإجراء المقابلات أمام لجان الانتقاء الولائية.

وأضاف المصدر أن تقييم المترشحين تم وفق معيارين موضوعيين، هما سرعة الإجابة وعدد الإجابات الصحيحة، وهو ما يفسر عدم تأهل بعض المترشحين الذين حققوا نتائج صحيحة لكن بوتيرة أبطأ من غيرهم.

وفيما يخص الجدل الذي أثير بشأن لغة الأسئلة، أوضحت المؤسسة أن الامتحان أُعد باللغات العربية، الإنجليزية والفرنسية، غير أن بعض المترشحين اختاروا تفعيل خاصية الترجمة التلقائية على هواتفهم أو حواسيبهم، ما أدى إلى ترجمة الأسئلة عبر المتصفح.

وأكدت المؤسسة أن هذه الترجمات التلقائية لا تتحمل بريد الجزائر أي مسؤولية عنها، كونها ترتبط حصريًا بإعدادات المستخدمين الشخصية.

وشددت مؤسسة بريد الجزائر على أن نجاح هذا الامتحان يعكس إرادتها في ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص وضمان الشفافية والنزاهة في التوظيف، مشيرة إلى أن التحول الرقمي الذي تبنّته في تنظيم هذه المسابقة يمثل قفزة نوعية في تسيير عمليات الانتقاء والتوظيف العمومي.

وفي ختام بيانها، تقدمت المؤسسة بتهانيها للمترشحين الذين تم استدعاؤهم للمقابلات الشفوية، متمنية لهم كامل التوفيق، كما وجهت أصدق التمنيات بحظ أوفر لأولئك الذين لم يُوفقوا هذه المرة، مؤكدة أن فرصًا مستقبلية أخرى ستتاح لهم بنفس القدر من الشفافية والإنصاف