510

0

شباب يصنع التغيير: دور منظمة لقاء شباب الجزائر في تعزيز المشاركة السياسية  والتمكين الإقتصادي "

تعزيز التمكين الاقتصادي والمشاركة السياسية من خلال توعية المواطنين، هو أحد أهم أدوار أطياف المجتمع المدني، من خلال تطوير قدراته، و تنمية المشاركة في عمليات صنع القرار، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، التي عكفت على تحقيقها  منظمة لقاء شباب الجزائر باعتبارها من بين المنظمات الفاعلة في المجتمع المدني.

حيث تقدم  فرص استثنائية للشباب  لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة، تساهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزز النمو الاقتصادي و تحفز المشاركة السياسية والاجتماعية التي كانت محور لقائنا مع رئيس المنظمة عبد المالك بن لعور .

 حاورته شيماء منصور بوناب شيماء

بداية، وقبل الحديث عن فرص التمكين الاقتصادي و المشاركة الاجتماعية والسياسية  للشباب، وجب الحديث عن منظمة لقاء شباب الجزائر، هل يمكنكم اعطائنا  لمحة عن التأسيس.

 في المستهل، يسرني لقاؤكم اليوم في رحاب منظمة لقاء شباب الجزائر، التي عرفت شعلتها الأولى، بعد الحراك "مليونية الجزائر" سنة  2019 ، من خلال  مبادرة شبانية  يقودها  إطارات و   كفاءات وطنية في مختلف المجالات، تسعى للبحث عن  فضاء حقيقي يجمع  كل شباب الجزائر  من أجل تطوير الأفكار و المشاريع الإبداعية خدمة للوطن.

هذا التنظيم الشباني تأسس في يوم 24 مايو 2019  وتحصل بعدها على  الاعتماد القانون في 20 مارس 2020 ، عرف في بدايته انخراط اجتماعي شبابي  مباشر  نظم و  شارك في عدة  عمليات تضامنية أبرزها الحملات التوعوية و التحسيسية التي رافقت أزمة كورونا.

في سياق آخر، تعيش الجزائر نهضة ريادية بامتياز، من حيث تشجيع المقاولاتية وريادة الأعمال التي فتحت أمام الشباب العديد من الاختيارات،  كيف تقيّمون وضع الشباب الجزائري من حيث فرص التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال؟

صراحة أنا دائما أربط الشباب بالاقتصاد لأنهما يمثلان عملة بوجهين  متكاملين،عرفنا في فترة رئاسة السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية  اهتمام نوعي و خاص لكل منهما ، و يظهر ذلك في توصياته  والتزاماته التي تركز على ضرورة تحقيق  التمكين الاقتصادي .

وأشير في هذا الصدد لاهتمام الحكومة الجزائرية بهذا التمكين من خلال خلق و استحداث مؤسسات ووزارات جديدة تعنى بذلك، مثل وزارة اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة بالإضافة إلى استحداث أجهزة الدعم المالي وأجهزة  مرافقة  للشباب ، فضلا عن ربط الجامعات الجزائرية بالعالم الاقتصادي من خلال انشاء دور المقاولاتية وحاضنات الاعمال  التي عززت فرص  التمكين الاقتصادي أمام الطلبة.

 ومن منطلق أن طالب اليوم  هو مقاول  الغد   ورائد أعمال المستقبل، سعت الجزائر لبناء مقاربة استراتيجية قائمة على تعزيز الابتكارات و تشجيع الشباب للولوج  إلى عالم الشغل بمؤسسات  ناشئة و مصغرة ثم  اقتصادية تمثل مصدر دخل هام يبني الاقتصاد و يدفع بعجلة التنمية.

 هذه المقاربة جاءت بعد ادراك أن الوظيف العمومي لا يمكنه  استيعاب هذا الكم الهائل لخرجي الجامعات و المعاهد الوطنية، وبالتالي  أصبحت صناعة الفرصة الاستثمارية هي الخيار الأمثل للقضاء على  شبح البطالة الذي عانت منه الجزائر.

في هذا الصدد، ما هي البرامج أو المبادرات التي أطلقتها منظمة "لقاء شباب الجزائر" لتعزيز قدرات الشباب اقتصاديًا؟

 لابد قبل الحديث عن البرامج  التي أطلقتها منظمة لقاء شباب الجزائر، يجب أن  أوضح أن صنع الفرصة للشباب و الاستثمار فيها مرهون بالمرافقة و الدعم لتمويل هذه المشاريع من خلال أيضا منح قروض  بنظام معين  يؤهل الشباب لتطوير أفكارهم  التي ستكون عماد الاقتصاد الوطني.

 وبالعودة لبرامج و مبادرات لقاء شباب الجزائر، فقد قمنا منذ بداية التأسيس بخلق مشاريع حقيقية متميزة تواكب السياسة العامة للجزائر من ناحية التمكين الاقتصادي، ولعل أهمها ، المشروع الاول  الذي أطلقناه سنة2020 تحت مسمى "دار الابتكار"، الذي كان منطلقنا نحو العديد من الولايات للبحث عن أصحاب الابتكارات لتقديم التكوين المثالي لهم قبل خوض غمار الشغل  و العمل الحقيقي.

 المشروع الأول كان فرصة للاطلاع على التجارب الإبداعية للشباب و  لعقد اتفاقيات شراكات جديدة والذي  تم على ضوئه اطلاق المشروع الثاني تحت عنوان "دار الاقتصاد الاخضر "،  الذي يهدف لدعم المشاريع البيئية التي تندرج ضمن محاور الاقتصاد الأخضر.

 من ذلك الأخير أنوه بأن البيئة تعد مجال خصب لتطوير الأفكار و المشاريع مثل رسكلة النفايات وإعادة التدوير وغيرها من الابتكارات التي قمنا على اثرها بعقد   اتفاقيات مع الوكالة  الوطنية للنفايات  بعد إحصاء ما يفوق  90 مؤسسة وفكرة تصب في هذا المنحى.

أما "الاقتصاد البنفسجي" هو مشروع آخر أطلقناه  لتعزيز و تنويع ميادين التنمية الاقتصادية عبر الاهتمام بالثقافة و الصناعة السيماتوغرافية و السينمائية  التي تعد فضاء حقيقي لتنويع الاقتصاد الجزائري عبر جعل السينما أحد أهم  روافد التنمية ، من خلال فتح مجال الشراكات مع فنانين ومخرجين  وجمعيات مثل جمعية أضواء  وذلك بالطبع تحت رعاية وزير الشباب و ووزير الثقافة اللذان أشرفا على فعاليات الصالون الوطني للإقتصاد البنفسجي  الذي ضم عدد كبير من  المواهب الشابة  التي تهوى الثقافة و الفن.

 كما أطلقنا مؤخرا،  مشروع " شباب آب  للذكاء الاصطناعي ورياده الاعمال"،   بالتعاون مع  عدة  هيئات ذات الصلة  ، و بحضور كبير  من السلطات وأصحاب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي .

 اطلاق هذا المشروع يأتي استعدادا لدخول الجزائر إلى عالم رقمي بامتياز  بعد مواكبتها  للتطور و التحول التكنولوجي  الحاصل في العالم، و الذي فرض آليات جديدة للتحكم في هذه التكنولوجيا  و الاستثمار فيها .

 وأشدد على أن هذا الاستثمار يكون عبر دعم الشباب  في هذا المجال لتعزيز قدراتهم أكثر في مثل تلك التقنيات المتطورة التي قد تكون فرصة لنا لتحقيق طفرة علمية تكنولوجية خاصة يستفاد منها في الدفع بعجلة التنمية الوطنية.

 باعتباركم عضو فعال في المجتمع المدني، كيف تقيمون  دور المنظمات الشبابية و الاجتماعية التي تنشط تحت لواء المرصد الوطني للمجتمع المدني ، في الحد من البطالة وتشجيع الاستقلال الاقتصادي للشباب؟.

 الحديث   عن المرصد  الوطني للمجتمع المدني كمكسب مهم جدا للجمعيات الجزائرية، يفرض النظر إليه  كقرار سياسي جاء بعد التعديل الدستوري  من أجل مرافقة الجمعيات و فتح أبواب الحوار في  إطار تحقيق مشاريع المجتمع   المدني وتذليل الصعوبات عليه باعتباره حلقة وصل بين الشعب و السلطة .

 المرصد أيضا له دور في تقديم رؤية أكثر وضوحا  لاقتراحات الجمعيات من خلال  اللقاءات الدورية التي ينظمها بالولايات وهو ما يجعله مقرا للإنصات و الاستماع   لكل الانشغالات  التي يتم رفعها للجهات الوصية في  تقارير و مقترحات تساهم في بلورة رؤى  مستقبلية  تقوم على جعل الجمعيات شريك حقيقي للسلطات العمومية.

 وحقيقة بعد هذه المساعي و الجهود، أصبح المجتمع المدني شريك حقيقي في تحقيق التنمية الاقتصادية  من خلال فتح أبواب الجمعيات للشباب لتلقي التكوين و الاستشارة و الدعم من خبراء أهل الاختصاص.

 ●من جانب آخر ، اصبحت المشاركة السياسية للشباب، من بين أهم التوصيات التي اقرها رئيس الجهورية السيد عبد المجيد تبون، ايمانا منه بدور الشباب في صنع القرار السياسي بكل ديمقراطية، فكيف ترون مستوى انخراط الشباب في الحياة السياسية؟

 نعم، تعرف  الجزائر قفزة نوعية في مجال انخراط الشباب  في الميدان  السياسي وفي المؤسسات المنتخبة وهو ما لم يأتي من فراغ وانما جاء نتيجة ارادة سياسية حقيقية، وعد فيها السيد رئيس الجمهورية خلال الحملات الانتخابية  تفعيل الانخراط السياسي للشباب ايمانا منه بدوره  في المشاركة في صنع القرار السياسي.

 كما أن قانون الانتخابات جعل من هذه التوصيات محل تجسيد فعلي  سهل عملية  اندماج و انخراط الشباب  بقوة في المجالس الانتخابية  و في البرلمان  وعلى رأس البلديات ،وهوما التمسناه فعليا في المنظمة حين أصبح بعض المنخرطين فيها رؤساء لبلديات وهم لم يتجاوزوا سن 23 سنة   ومنهم من أصبح عضو برلماني وهو في سن  25 سنة، وغيرهما من النماذج التي تعكس الاستحقاق السياسي.

  و أظن بأن الارادة السياسية،  مكنت شباب اليوم من ابراز قدراتهم في تحمل  المسؤولية  من خلال تبوء المناصب  السياسية  وبجدارة يكون فيها على  مستوى  من الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية.

 وهل نلتمس في منظمتكم  بعض الاسهامات و الأنشطة لتشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات أو المبادرات السياسية؟

وفي سياق المبادرات التي أطلقناها تحت لواء " منظمة لقاء شباب الجزائر"، كان  تنظيم "الفوروم  الشباني"  بحضور مختلف الفعالين  من بين اللقاءات التي عززت مفهوم  مشاركة الشباب في الانتخابات والذي عرف مشاركة واسعة وتغطية إعلامية كبيرة  بفضل أهدافه المسطرة  التي لقيت استحسان كبير من  الشباب الذي كان المشارك  الفعلي في المشهد السياسي.

  كما أننا مؤمنين بأن  المشاركة السياسية  هي الفعل الاستراتيجي  الذي لا مفر في الوقت الحالي، والذي يفرض على المجتمع المدني  إطلاق مبادرات أخرى تعزز هذا المفهوم  وتثبت  بأن الجمعيات يمثلون القوة الفاعلة المؤثرة في المجتمع عامة و الشباب خاصة.

 احتضنت الجزائر مؤخرا قمة الشباب و المشاركة السياسية، التي برهنت ان للشباب دورا هاما في صنع القرار السياسي الذي يعزز مكاسب الجزائر في عدة مستويات، ما رأيكم في تمثيل الشباب داخل المجالس المنتخبة والمؤسسات السياسية؟ وهل ترونه كافيًا؟

 و من خلال تجربتكم في الميدان، ما الذي يمنع الشباب من الانخراط الفعّال في الشأن العام، وكيف يمكن تجاوز  العراقيل التي تحيط به؟

 صحيح قمة الشباب و المشاركة السياسية،   برهنت أن للشباب دورا هاما في صنع القرار السياسي ، من خلال مشاركته في مجالس الانتخابات كقوة فاعلة ومؤثرة وهو ما جسدته كلمة رئيس الجمهورية في افتتاح القمة أين شدد وحرص على ضرورة تحقيق  التمكين السياسي و الاقتصادي للشباب.

كما أن تمكين الشباب سياسيا هو قرار سيادي وطني  ثمنت محاوره بعد القمة الشبابية التي حددت في توصياتها بعض الاصلاحات  التي تضاف  لقانون الانتخابات  في ظل مواكبة، القوانين الأخرى،   التي تسهل اندماج الشباب في الحياة السياسية .

 ومن هذا المحور أركز على أهمية فتح فرص التكوين  لهؤلاء الشباب حتى ينخرطوا في العمل السياسي ويصبحوا فاعلين سياسيين يمكن بواسطتهم  جعل  الأحزاب السياسية أكثر عطاء و فاعلية  و الأهم قادرة على الاتيان بالجديد من خلال مسايرة التطلعات والطموحات الوطنية.

 وبالنسبة للتحديات، لابد من أن ألفت لأهمية رفع نسبه الوعي  الشبابي  من أجل ابعاده عن أي تخوفات قد تصاحب عملية  انخراطه  لأن بناء الجزائر يفرض   تجنيد الكفاءات اشابة القادرة على كسر كل الحواجز دون تخوف.

 ●في محور آخر، يتضح أن المشاركة السياسية لا يمكن استكمالها إلا بمشاركة اجتماعية بناءة قائمة على الوطنية و الديمقراطية و التشاركية، في هذا الصدد ما هو  الدور الذي تلعبه المشاركة الاجتماعية في تحقيق أهداف المنظمة على المستوى المحلي والوطني؟

 طبيعة الشاب الجزائري معروفة بحسها الإبداعي و الابتكاري   في مختلف المجالات على غرار المجال السياسي و الاقتصادي، ليتعداهما إلى المجال الاجتماعي الذي يعد اللبنة الأساسية في التمكين.

 وبالتالي تحقيق هذا التمكين يراعي دمج الشباب في الحياة الاجتماعية خدمة للصالح العام،   من خلال استرجاع ثقته بالسلطة و التي التمسناه  فعليا بعد الحراك المبارك الذي أظهر معدن الشباب الحقيقي في مجابهة التغيير الحقيقي بطريقة سلمية.

 كما أن جعل الشباب اليوم في المقدمة يتخذ القرار ويصنعه و يشارك فيه، يجعله يشعر بالمسؤولية الاجتماعية يسعى لخدمة وطنه بكل ديموقراطية ووطنية.

 تبعا لذلك وجب أن انبه إلى أن الأمور مربوطة   ببعضها و أقصد بها" التمكين الاقتصادي و المشاركة السياسية و الاجتماعية"، كلها تصب في منحى واحد لأن  أساسه الشباب و الوطن .

ولفت هنا إلى أن المسؤولية  الاجتماعية أصبحت ظاهرة عامة بالمجتمع نتيجة تنامي الوعي الذي اثبت ان المجتمع متماس فعليا في الواقف و  الأزمات الاجتماعية.

 في هذا الشأن، ما هي أبرز المبادرات الاجتماعية التي أطلقتها منظمتكم خلال السنوات الأخيرة لتعزيز انخراط الشباب في المجتمع؟

 في هذا الاطار أطلقنا   مبادرة ومشروع " فرسان التحدي" في طبعته الثانية،  لمكافحة المخدرات  و الحبوب المهلوسة،  لأنه الان  الجزائر  يعيش بعض شبابها في مستنقع الفساد والرذيلة والآفات الاجتماعية التي تنخر بالأسر بشكل رهيب يفرض التحرك عاجلا لإنقاذ الشباب قبل فوات الأوان.

 كما شاركنا في عدة مبادرات و حملات تضامنية كان الشباب   فيها هو المسير و القائد  و الشريك الحقيقي  هذا مشروع  ذو البعد القيمي  القائم على الديمقراطية  التشاركية الفعالة التي دائما ينادي بها المرصد الوطني للمجتمع المدني.

 كما أشير إلى أن الخدمة  العمومية  هي تعزيز للقيم الوطنية التي كانت محور الجلسات الحوارية للمرصد الوطني للمجتمع المدني، و التي تجمع السلطات بالمواطنين للاستماع لمشاكلهم و انشغالاتهم التي يكون فيها الحوار بكل ديموقراطية .

 وأؤكد على أن الاستثمار في الشاب الجزائري من الناحية الاجتماعية يضعنا امام البحث عن فرص جديدة للتمكين قائمة على  خلق شراكة حقيقية بمعايير دولية تجمع القطاع الخاص و العام في كنف واحد برؤية صائبة وجديدة القرار فيها يعود للشباب من اجل تحفيزه ودعمه على نطاق واسع.

 ختاما، لو خُيّرتم   لاتخاذ إجراء وطني واحد لتعزيز المشاركة الاجتماعية، ماذا سيكون؟ ولماذا؟

 صراحة حصر القرار في اجراء واحد غير كفيل بتحقيق التغيير الشامل للمجتمع انما لابد من وضع استراتيجيات واضحة   لجميع المشاكل التي نعيشها في الجزائر من خلال توحيد الجهود العامة  و الخاصة ثم فتح الفضاءات الاستثمارية امام الشباب  مع تقديم الدعم و المرافقة لهم في اطار مواكبتهم للسوق التنافسية بكل ريادية و بمشاريع استثنائية يعول عليها في تحقيق التنمية. كما نحن  بحاجة الى خلق مؤسسات ابتكارية ابداعية تنافسية و  تكنولوجية تحقق المتطلبات المجتمعية الكفيلة بتغطية  كل احتياجاتنا.

 

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services