في إطار اتفاقية الشراكة المُبرمة بين نقابة سائقي سيارات الأجرة وشركة فيات الجزائر، أشرف وزير النقل، السعيد سعيود، اليوم الثلاثاء، على مراسيم تسليم 50 سيارة من علامة "فيات" في أول دفعة لفائدة سائقي سيارات الأجرة.

بثينة ناصري

وبالمناسبة، أبرز الوزير لجملة من اللقاءات التي قام بها القطاع للاستماع إلى كل الانشغالات التي طرحت وألزمت بالعمل بكل قوة من أجل إيجاد حلول للمشاكل، مشيرا إلى الاشكاليات الكبيرة التي طرحت آنذاك حول قدم سيارات الأجرة المستعملة وعدم توفرها على مستوى الوطن والصعوبات التي يتلقاها كذلك سائقي سيارة الأجرة في عمليات الإستيراد. 

وحسب الوزير فقد جرت الاتفاقية بتمويل من النقابة الوطنية لسيارات الأجرة شهريا بمقدار 50 سيارة، مؤكدا أنه سيكون فيه زيادة في هذه الحصة تماشيا والسياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، باعتبار أن الجزائر تخطو خطوات ثابتة نحو صناعة حقيقية للسيارات، وفق ما يشير إليه وزير الصناعة في كل مناسبة لرغبة العديد من الشركات العالمية في تركيب السيارات على مستوى الجزائر.

 وأضاف سعيود أن "الأشهر القليلة القادمة سنرى هذه المشاريع تتجسد على أرض الواقع مما سيزيد من توفير سيارات أكثر للنقابة الوطنية وإلى سائقي سيارات الأجرة، وسيسمح بتنويعها"، معبرا عن تضامن القطاع في هذا المجال إلى جانب النقابة والدفاع على كل المصالح وكل ما يضمن تحسين هذه الخدمة العمومية".

وأوضح أنه بفضل تجند إطارات القطاع وتفهم الشركاء تم في وقت قياسي حلحلة العديد من المشاكل العويصة أين يتم العمل على جميع الاصعدة، مما أدى إلى ابرام هذه الاتفاقية، التي تخدم القطاع نوعا ما وتقلل من النقص والمشاكل التي تواجه هذا المجال.

وذكر الوزير بالباخرتين اللتين استرجعتا البارحة، الأولى كانت متواجدة في احدى الموانئ الاوروبية لأكثر من ثلاثة سنوات، وهي بفضل توجيهات رئيس الجمهورية والوزير الأول تم في ظرف قياسي القيام بكل ما يجب القيام به والحصول على التراخيص اللازمة، وتم استرجاعها، مضيفا أنها عائدة اليوم إلى الجزائر محملة بالسلع من ميناء اوروبي.

 وفي ذات السياق، أوضح سعيود أن الباخرة الثانية كانت متوقفة لأكثر من سنتين، وتم تصليحها على مستوى احدى الورشات في تركيا، مؤكدا أنها الآن تبحر باتجاه مصر من أجل حمل بعض السلع من هناك والتوجه والدخول إلى الموانئ الجزائرية، مشيدا لمجهودات القطاع في العمل إعادة بعث الحياة في كل البواخر الجزائرية المتوقفة.

أما في مجال النقل الجوي، قال وزير النقل "نحن نعمل أولا على تحسين الخدمة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، ونعمل كذلك على تجسيد تعليمات السيد رئيس الجمهورية بخلق هذه شركة للطيران المدني المحلي، التي تتكفل بنقل المواطنين على المستوى داخل الوطن، ونحن نعمل بالجدية اللازمة من أجل تجسيد هذا القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية في القريب العاجل".

ونوه سعيود بالانعكاسات الايجابية لتعليمات رئيس الجمهورية لحل كل المشاكل التي يتعرض لها الجزائريون في التنقلات الداخل خاصة أولئك المتواجدين على مستوى الولايات الجنوبية والولايات البعيدة، مبرزا إلى أن الحكومة الجزائرية تقدم حلول نهائية لنيل رضا كل الجزائريين والجزائريات في تنقلاتهم خاصة من أقصى الجنوب.

وكشف الوزير عن عودة 11 قطارا من نوع "كوراديا" إلى الخدمة بعد مرحلة توقف، وذلك قبل عيد الأضحى المبارك والذي سيشهد برنامجا خاصا لضمان تلبية حاجيات المسافرين المتزايدة في هذه المناسبة.

تحفيزات قيمة لتسهيل مهام سائقي الأجرة 

كشف الأمين العام النقابة الوطنية للناقلين بسيارات الأجرة آيت حسين سيد علي، عن عملية اطلاق تطبيق “تاكسي سايف” (Taxi Safe) ستكون في الأيام القليلة القادمة، موضحاً أنه تطبيق حكومي بنسبة مئة بالمئة، تم تجهيزه لسائقي سيارات الأجرة عن طريق مؤسسة "سوڨرال" الجزائر، المتاحف على مستوى متجر “بلاي ستور” (PLAYSTORE)، أين يعمل فيه السائقين بدون عمولة يعني بصفة مجانية، باعتبارها ارادة لسياسة الدولة على أعلى مستوى.

وأشار إلى أن وزير النقل حرص شخصيا على هذه الصيغة في التطبيق وهذا لتشجيع كل سائقي سيارة الأجرة على الإندماج فيه، كاشفا عن بداية العملية التوعوية والتحسيسية عبر كامل التراب الوطني، عبر خرجات ميدانية لمرحلة تسجيلات التي هي جد متقدمة اليوم.

ولفت ذات المتحدث أن هذه الدفعة الأولى والتي تتضمن 50 سيارة من نوع "دوبلو" ستوجه لتعزيز النقل بسيارات الأجرة على مستوى المطارات ومحطات النقل البري والموانئ.

وحسب ما أدلى به آيت حسين فقد يتعين على السائقين الراغبين في الاستفادة من هذه الاتفاقية التقرب من فروع النقابة، كاشفا بذلك عن التحضير لابرام اتفاقية مع بنك التنمية المحلية والتي تسمح بالاستفادة من قرض لفائدة السائقين لتسديد ثمن السيارة بصيغة الصيرفة الاسلامية.