استقبل رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، اليوم الثلاثاء، عبد العزيز علي النعمة، سفير دولة قطر بالجزائر، الذي أدى له زيارة مجاملة.

بثينة ناصري 

وأفاد مجلس الأمة، في بيان له، أن اللقاء شكل سانحة لتأكيد عمق العلاقات الأخوية التاريخية القوية التي تجمع الجزائر وقطر، والتي تستمد ديناميكيتها المتنامية من الإرادة السياسية المشتركة لقائدي البلدين السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.

وأكد رئيس مجلس أن الجزائر تعتز بعلاقاتها العريقة مع قطر، وبالمنحى التصاعدي الذي تشهده علاقات التعاون والشراكة بينهما، وبتوافق مواقفهما تجاه الراهن الدولي المضطرب، إذ تجمعهما جهود مشتركة في كافة المنابر الرسمية والبرلمانية الدولية والعربية والإسلامية، وذلك من أجل تحقيق الأمن والسلام والازدهار للمنطقة وللعالم.

وأشار إلى الشراكات الاستراتيجية التي تتجذر بين البلدين في العديد من المجالات، وعبر عن ترحيب الجزائر بالشركاء القطريين في إطار مناخ استثماري محفز، وأرضية اقتصادية صلبة تحققت بفضل الإصلاحات العميقة التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

ونوه ناصري بالانسجام الكامل الذي يمز مواقف الجزائر وقطر تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما ما تعلق منها بمصالح الأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسها قضيتهما المركزية، فلسطين، وجدد التنديد بجرائم الإبادة والتجويع والتهجير التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود من أجل التصدي لكل تصفية مجحفة للقضية، ومشدداً على ضرورة فرض حل الدولتين ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

وبالدور الإيجابي الذي تضطلع به الدبلوماسية القطرية في المجال الإنساني ومن أجل إحلال السلم والأمن في العالم، وأكد أن الأمن المستدام هو ركيزة التنمية المستدامة، وأن تنفيذ اللوائح الأممية يشكل ضمانا لاستعادة الاستقرار الغائب في العالم اليوم، مجددا تأكيد المبادئ الثابتة للسياسة الخارجية الجزائرية التي تدعو إلى تصفية الاستعمار في العالم ومنح الشعوب حقها في تقرير المصير.

من جهته، أعرب القطري عن اعتزازه بتواجده في الجزائر، وتقديره الكبير لتاريخها وحاضرها النهضوي الواعد، مؤكداً أن الزخم الذي يميز العلاقات القطرية-الجزائرية مرشح لمزيد من التطور بفضل وجود إرادة سياسية مشتركة صادقة، ودعا إلى المحافظة على الحركية الإيجابية التي يشهدها التعاون متعدد الأبعاد بين البلدين، وترقيته بكل الآليات المتاحة ليرقى إلى مستوى تطلعات الشعبين.

وأشاد بالدعم الدائم الذي تقدمه الجزائر لقطر في مساعيها للترشح للمناصب داخل المنظمات الدولية، ونوه بالدور البارز الذي تلعبه بلادنا من أجل إحلال السلم والأمن الإقليمي والدولي، منوها بالجهود التي بذلتها الجزائر من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، من أجل حقوق الشعوب العربية ونصرة القضايا العادلة بطرق منصفة. واستعرض في هذا السياق جهود بلاده المتواصلة من أجل وضع حد لمأساة الفلسطينيين في غزة، وإدخال المساعدات إلى أهلها المكلومين.

وفي الأخير أكد الطرفان ضرورة تعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين الجزائر وقطر من خلال إرفاقها بديناميكية مماثلة في المجال البرلماني، وذلك عبر مجموعتي الأخوة البرلمانية بين مجلس الأمة ومجلس الشورى، ومن خلال تكثيف التنسيق والتشاور بين أعضاء البرلمانين الجزائري والقطري في الاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية المشتركة.