79

0

رئيس الجمهورية في القمة العربية: "نحن أمام مرحلة مفصلية مصيرية "

خاطب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المشتركين في القمة العربية قائلا "نحن أمام مرحلة مفصلية ومصيرية، مرحلةٌ لن يكون لنا فيها أَيُّ قَوْلٍ فَصْلْ مَا لَمْ نُعِد الاعتبارَ لما يجمعُنا تحت قبة منظمتِنا هذه من قواعدَ ومبادئَ وطموحاتْ نتقاسمُ بها وفيها حاضرَنا ومستقبلَنا". 

بثينة ناصري 

وأوضح رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أنه "منذ بِضْعِ أيامٍ خلت، أطفأت جامعتُنا العربية شَمْعَةَ العَقْدِ الثامن من عُمرها وعالمُنا العربي يُكابد تحدياتٍ متعاظمة لم يسبق لها مثيل في تاريخه المعاصر"

وأضاف "قضيتُنا المركزية تشهد مخططاتِ التصفية تنهالُ عليها، وَسَطَ إصرار الاحتلال الإسرائيلي على فرض رؤيتِه العبثية لسلامٍ لا يمكنُ أن يتصوره إلا على مقاسه، وتماهياً مع أهوائه، وإشباعاً لأطماعه: سلامٌ يقوم على أنقاض القضية الفلسطينية، وسلامٌ تُحْرَمُ فيه دولُ الجوار من أبسط مقومات أمنِها وطمأنينتِها واستقرارِها، وسلامٌ يضمنُ له هيمنةً مطلقة دون حسيب أو رقيب أو منازع".   

وقال الرئيس تبون "الأوضاعُ في العديد من أقطارنا العربية تتدهور هي الأخرى بشكل متسارع، أمنياً وسياسياً واقتصادياً، وَسَطَ تَكَالُبِ التدخلات الخارجية عليها لِبَثِّ الشقاق والفُرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد والأمة الموحدة. 

ولفت إلى أن هناك مناخٌ دولي جديد يتهدد الجميع دون استثناء، في خضم التوجه نحو طمس معالم أركان منظومة العلاقات الدولية المعاصرة، وتكريس منطقِ الغَلَبَةِ للقوة، ومنطقِ الحق مع القوة، ومنطقِ الاحتكامِ والتسليمِ والإذعانِ للقوة.  

وتابع كلمته "إننا بالفعل أمام مرحلة مفصلية ومصيرية، مرحلةٌ لن يكون لنا فيها أَيُّ قَوْلٍ فَصْلْ مَا لَمْ نُعِد الاعتبارَ لما يجمعُنا تحت قبة منظمتِنا هذه من قواعدَ ومبادئَ وطموحاتْ نتقاسمُ بها وفيها حاضرَنا ومستقبلَنا". 

وأكد انه في الجزائر نعتقد أن مثل هذا الوضع لا بد وأن يعيد إلى واجهة أولوياتِنا المشتركة حتميةَ إصلاح جامعتِنا العربية، وهي التي تأسست في زمنٍ غيرِ زماننا هذا، وفي سياقٍ غيرِ سياقنا هذا، وفي محيطٍ غيرِ محيطنا هذا. وهو ما يؤكد ضرورةَ تكييفِها مع ما يفرضه عصرُنا من تحدياتٍ جديدة وتطورات متسارعة ورهاناتٍ غير مسبوقة.  

على ضوء هذه الحتمية،- يضيف الرئيس- نحن مطالبون اليوم بتعزيزِ التفافِنا حول قضيتنا المركزية، لأن دفاعَنا عن هذه القضية ليس جُوداً أو تَكَرُّماً مِنَّا، بقدرِ ما هو وفاءٌ تُجاهَ أمانةٍ تاريخية تحملُها الأمةُ العربية في أعناقها، وتُجَاهَ مسؤوليةٍ قانونية وأخلاقية وحضارية تتحملها الإنسانيةُ جمعاء. 

ونحن مطالبون اليوم بقدرٍ أكبر من التضامن مع أشقائنا في لبنان وفي سوريا، لأن وحدةَ وسيادةَ وسلامةَ هذين البلدين تظل جزءاً لا يتجزأ من مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، حسب ما أدلى به الرئيس تبون.

وأدلى "نحن مطالبون اليوم باستدراك ما فاتنا من جهودٍ ومساعٍ ومبادرات لحل الأزمات المُسْتَعِرَةِ في السودان، وفي ليبيا، وفي اليمن، وفي الصومال، لأن غياب الدور العربي هو من فتح المجالَ واسعاً أمام التدخلات الخارجية التي رهنت، دون وجهِ حق، حاضرَ ومستقبلَ هذه الأقطار العربية الجريحة". 

واختُتم قوله "تلكم هي الركائز التي استندت إليها الجزائر في اضطلاعها بعهدتها العربية في مجلس الأمن الأممي. ونحن نواصل الوفاء بهذه العهدة في عامها الثاني والأخير، فإننا نتمنى أن نكونَ قد وُفِّقنا في طرح هموم وشواغل أُمتِنا، وفي الدفاع عن تطلعاتِها وطموحاتِها بكل تفانٍ وأمانةٍ وإخلاص". 

 

   

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services