256

0

رئيس الجمهورية: "الثروة الحقيقية للجزائر، بعيدا عن النفط والغاز، هم أبناؤها"

 

شدّد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على أن الثروة الحقيقية للجزائر تتمثل في أبنائها، مبرزا أن الدولة حريصة على توفير كل المتطلبات للاستثمار في جيل يحقق نهضة الوطن عبر العلم والمعرفة.

كريمة بندو

وقال رئيس الجمهورية، خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية قسنطينة أول أمس الخميس، أن "الثروة الحقيقية، للجزائر بعيدا عن النفط والغاز، هم أبناؤها، والدولة حريصة على توفير كل المتطلبات للاستثمار في جيليحقق نهضة الوطن بالعلم والمعرفة".

وخلال إشرافه على استلام عدد من المشاريع التنموية و وضع حجر الأساس لأخرى، توقف رئيس الجمهورية عند مؤشرات التنمية الاقتصادية الوطنية، مؤكدا ان قطاع السكن بات يمثل "أكبر مؤشر اقتصادي و اجتماعي للتنمية بالجزائر".

وفيما يخص مدة الانجاز المقررة لاستلام المشاريع السكنية، أكد رئيس الجمهورية أنها "باتت قياسية، فهي تتراوح اليوم بين 6 إلى 14 شهرا، مقارنة بما كان في سنوات ماضية"، و هو ما يعتبر -كما قال رئيس الجمهورية- "معجزة، خاصة و أنها تنجز بأياد جزائرية".

كما أشاد الرئيس تبون بجهود إطارات القطاع على المستويين المحلي و المركزي، لا سيما أن الأمر "انعكس على الوضع العام في الجزائر و ساهم في خلق وحدة المواطنين فيما بينهم و يسهم في مرافقة جيل بكامله نحو مستقبل واعد".

وتابع قائلا : "الغاز، الماء و الكهرباء و البيت اللائق، كلها أمور متاحة للجزائريين، لقد قضينا على السكنات الهشة و العمل متواصل للقضاء تدريجيا على ما تبقى منها في بعض الولايات".

واعتبر رئيس الجمهورية أن الوتيرة التي تسير بها الأمور بالنسبة لملف السكن، ستفضي إلى "العمل قريبا على مسألة نوعية السكنات المنجزة"، لافتا إلى أن "كل المناورات" التي كان يعرفها القطاع في كيفية الاستفادة من السكنات "تم تجاوزها بفضل سياسة الرقمنة المعتمدة، مما سيمكن كل مواطن من الحصول على حقه في السكن".

وشدد رئيس الجمهورية على أن معالجة هذا الملف بالجزائر تعد "فريدة من نوعها مقارنة بدول أخرى إن لم تكن الوحيدة"، وهي تعكس -مثلما أوضح رئيس الجمهورية- "سياسة دولة بأكملها نحو أبنائها".

وفي سياق آخر أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تمكنت من "إطلاق صناعة صيدلانية حقيقية، و قد رفعت التحدي لتلبية متطلبات السوق الوطنية والتوجه في نفس الوقت نحو التصدير"، الأمر الذي -يؤكد رئيس الجمهورية- "سيوفر العملة الصعبة كما سيسمح بتوفير مناصب شغل لخريجي الجامعات".

وبخصوص القطاع الصحي، أكد رئيس الجمهورية "رغبة العديد من الشركاء في التعاون مع الجزائر بالنظر إلى الإمكانات التي تتوفر عليها".

وبشأن المركز الإستشفائي الجامعي لقسنطينة بسعة 500 سرير، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة انجازه "بشكل و مواصفات تسمح بتوسعته موازاة مع ارتفاع تعداد الساكنة و بالتالي زيادة الطلب عليه، إذ لا يعقل بناء مستشفى جامعي كل عشر سنوات".

وأكد بهذا الخصوص أنه "إذا توجب الأمر الرفع من المساحة المخصصة لهذا الهيكل الصحي إلى أزيد من 22 هكتار، فيجب القيام بذلك".

وشدد أيضا على أهمية إنشاء مراكز البحث، كون الأمر يتعلق ب"البحث و الطب و الاستشفاء"، داعيا إلى "أهمية اختيار مكاتب الدراسات المناسبة مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة لضمان تقدم الانجاز في الآجال المحددة، موازاة مع توفير التجهيزات اللازمة لدخول المركز حيز الخدمة".

وخلال هذه الزيارة أسدى رئيس الجمهورية تعليمات تقضي ب"مرافقة انجاز الهياكل الرياضية بمرافق استقبال النخب، خاصة ما تعلق بالرياضات المدرسية و الجامعية، بغرض تداول برمجة المنافسات الرياضية عبر مختلف ملاعب الوطن".

على صعيد آخر، توقف رئيس الجمهورية عند ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة للإرث العمراني والحضاري الذي تزخر به ولاية قسنطينة، موازاة مع إنجاز المشاريع التنموية بها، ملتزما بأنه سيحرص شخصيا على "تلبية كل حاجيات الولاية المتعلقة بالجانب التنموي".

        

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services