285

0

وزير الإتصال يبرز الدور المحوري لوكالة الأنباء في تاريخ الجزائر المعاصر

 
ألقى وزير الاتصال زهير بوعمامة كلمة، اليوم الإثنين، خلال اشرافه على احياء الذكرى ال64 لتأسيس وكالة الانباء الجزائرية، وهذا أهم ما جاء فيها:
 
نستحضر بإجلال الدور المحوري لوكالة الأنباء الجزائرية في تاريخ الجزائر المعاصر، فهذا الصرح الإعلامي لم يكن مجرد مؤسسة اعلامية، بل كان ولا يزال شاهدًا حيًّا على تحولات وطنٍ آمن برسالته، وأداةً رصينة عكست إرادة الجزائريين في صناعة خطابهم، وإبراز مكانتهم بين الأمم.
 
لقد جاء تأسيس الوكالة في الفاتح من ديسمبر سنة 1961 ، في ظروف استثنائية رسمتها ثورة التحرير المجيدة، فحدّدت لها مهاماً ساميةً تمثّلت في التعريف بعدالة قضيتنا الوطنية، ونقل صوت الشعب الجزائري التواق إلى الحرية بعد 132 سنة من استعمار غاشم سعى لطمس هويتنا ومسخ وجودنا، ومنه أضحت الوكالة مرآة للنضال وصدى للكفاح.
أحيّي أرواح الصحفيين الأوائل الذين حملوا لواء الإعلام الوطني الثوري، وأسسوا الوكالة ونشروا أولى برقياتها التي أقحمت السردية الجزائرية في الساحة الإعلامية الدولية. لقد كانوا بحق روّادًا أمنوا بالكلمة الحرة، وبصحافة مقاومة لا تخشى التحديات ولا ترضخ للقيود.
نستذكر بكل تقدير أسماء رجالٍ نُقشت أسمائهم في ذاكرة الإعلام الوطني، ممن فكروا فخططوا لإنشاء الوكالة من رحم العدم، من بينهم محمد يازيد، بلقاسم مداني، البروفيسور بيار شولي، سكندر نور الدين ومسعودي زيتوني.
 
تخوض وكالة الانباء الجزائرية اليوم، معركة جديدة ليست بالهينة وهي معركة التحكم في التكنولوجيا وفرض الذات في فضاء إعلامي عالمي يعجّ بالزخم المعلوماتي وسرعة التداول. إن معركة نقل المعلومة الصحيحة للرأي العام ومكافحة الإشاعات والأخبار المضللة، تفرض جاهزية مستمرة ورؤية إعلامية تصنع الفرق وتضمن الريادة.
 
تمكنت وكالة الأنباء الجزائرية، بفضل الإرادة السياسية القوية وجهود إدارتها وصحافييها وعمالها، من تحقيق قفزات نوعية في مسار الرقمنة، ومن تنويع خدماتها بتوفير محتويات سمعية وبصرية وأشرطة إخبارية متعددة اللغات، بما يسمح لها بمواكبة التحولات ومنافسة المؤسسات الإعلامية الدولية.
 
إن المحتويات المختلفة لوكالة الانباء الجزائرية، مكنتها من مخاطبة العالم بلغات مختلفة، لا سيما بعد بعث منصاتها الاخبارية بلغات كبريات الدول، ما يتيح لها اليوم فرصة قطع الطريق أمام من يحاولون تقديم صورة لا تخدم الجزائر ولا مصالحها العليا.
 
نجدد سعينا لإعادة بعث مكاتب الوكالة في الخارج، لما تمثله من أداة فعالة في الترويج لصورة الجزائر الجديدة، ومرافقة مساعيها الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية عبر العالم. فحضور الجزائر الإعلامي في الخارج ضرورة تُكمل أدوارها السياسية والدبلوماسية.
تجدد وزارة الاتصال، بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، التزامها التام بمرافقة ودعم الوكالة في مسارها نحو العصرنة والتطور، وتهيئة كافة الظروف الكفيلة بترسيخ مكانتها كمنارة وطنية جامعة وواجهة إعلامية راقية.
 
كريمة بندو

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services