62
0
نادي نخبة الأعمال بجامعة البليدة 02 يواكب الشهر الوردي بحملة توعوية
مبادرة توعوية في إطار الشهر الوردي

في إطار إحياء الشهر الوردي المخصص للتوعية بسرطان الثدي، نظم نادي نخبة الأعمال بجامعة البليدة 02 لونيسي علي فعالية توعوية داخل الحرم الجامعي.
هارون الرشيد بن حليمة
المبادرة التي تهدف إلى نشر ثقافة الكشف المبكر وتعزيز الوعي الصحي لدى الطالبات والمجتمع الجامعي، تندرج ضمن البرنامج السنوي للنادي الذي يركز على خدمة القضايا المجتمعية وترسيخ قيم التطوع والمسؤولية داخل الوسط الجامعي.
نشاط متنوع وبرنامج تثقيفي ميداني
شهدت الفعالية حضورًا متنوعًا من الطلبة والأساتذة وعدد من الفاعلين الجمعويين والمختصين في المجال الصحي. وتضمن النشاط أركانًا ميدانية للتوعية بأساليب الوقاية وطرق الفحص الذاتي، إلى جانب عروض تعريفية وملصقات توعوية صُممت خصيصًا لتبسيط المعلومة الطبية وتقديمها بشكل بصري قريب من الطلبة.

كما عرضت صور لمبادرات سابقة وحملات ميدانية مشابهة، في إطار إبراز الجهود الوطنية المبذولة في مجال محاربة سرطان الثدي.
الوعي مسؤولية جماعية
ومن جانبه، أوضح محمد صلاح الدين، رئيس نادي نخبة الأعمال، أن النشاط يندرج ضمن رؤية النادي الهادفة إلى جعل الجامعة فضاءً مفتوحًا لخدمة المجتمع، مؤكدًا أن التوعية الصحية أصبحت ضرورة في بيئة جامعية تضم فئات شابة تحتاج إلى ترسيخ سلوك الوقاية والرعاية الذاتية.

وأشار إلى أن الفريق التنظيمي ركز على البعد التربوي والتطبيقي في آن واحد، من خلال إشراك الطلبة في التحضير والتوعية الميدانية، معتبرًا أن هذا النوع من الأنشطة يعزز روح التطوع والمسؤولية المجتمعية لديهم. كما شدد على أن نشر المعرفة الصحية بين الطلبة هو استثمار في الوعي والسلوك السليم.
إشراك الطلبة في كل مراحل
أكدت يسرى بن طيبة، نائبة رئيس النادي، أن التحضير للحملة استمر لأسابيع، وشمل تنسيقًا مع جمعيات صحية محلية وعدد من المختصين لتقديم محتوى موثوق ودقيق.

وأوضحت المتحدثة، أن النادي حرص على توجيه رسائل واقعية تستهدف الطالبات بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أن الفعالية لم تقتصر على الجانب الطبي، بل شملت أيضًا الجوانب النفسية والتحفيزية لتشجيع النساء على تجاوز الخوف من الفحص المبكر.
وأضافت أن الأعضاء شاركوا في تصميم الملصقات التوعوية وإعداد المنشورات الورقية وتوزيعها داخل الجامعة، ما ساهم في إيصال الرسالة بطريقة بسيطة ومؤثرة.
تجربة مؤثرة لمتعافية من المرض
شهد النشاط مشاركة أشواق جوابي، وهي إحدى المتعافيات من سرطان الثدي، التي قدمت شهادتها أمام الحضور في فقرة خصصت لتجارب ناجيات من المرض.

واستعرضت المتحدثة المراحل التي مرت بها خلال العلاج، مبرزة أهمية الكشف المبكر والدعم النفسي في تجاوز الأزمة، وهو ما ترك أثرًا إنسانيًا واضحًا في نفوس الطلبة وأضفى بعدًا واقعيًا على الرسالة التوعوية للحملة.
معرض وملصقات توعوية من إعداد الطلبة
ضم البرنامج معرضًا مصغرًا للملصقات والصور التوعوية التي أعدها الطلبة، عكست وعيهم وحرصهم على المساهمة في نشر ثقافة الوقاية.
وتوجت التظاهرة بتكريم المشاركين والمتطوعين تقديرًا لجهودهم، وسط أجواء تضامن وتفاعل إيجابي.
كما أعلن النادي عن إطلاق حملة رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم، #وردي_نخبة_الأعمال، لمواصلة نشر الرسائل التوعوية وتعزيز ثقافة الفحص المبكر بين الطالبات.
نحو ثقافة صحية دائمة في الجامعة
وفي ختام النشاط، أكد رئيس النادي، أن الحملة لا تقتصر على شهر أكتوبر، بل تمثل انطلاقة لبرنامج متواصل يهتم بالصحة العامة داخل الجامعة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأنشطة تعزز التواصل بين الطلبة ومحيطهم الاجتماعي، وتسهم في بناء جيل واعٍ بقضايا الصحة والوقاية.

