في أجواء بهيجة ومفعمة بالحيوية والنشاط، احتفلت متوسطة القصر القديم ببلدية المنيعة  بذكرى عيد العلم الموافق للسادس عشر من أفريل.

لحسن الهوصاوي

وقد تميز الحفل بحضور لافت للطاقمين الإداري والتربوي، وجميع تلاميذ المؤسسة، بالإضافة إلى مشاركة قيمة لشخصيات تربوية مرموقة، وإطارات فاعلة، وجمع غفير من أولياء التلاميذ والضيوف الكرام، الذين أضفوا على المناسبة رونقًا خاصًا.

استُهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها الاستماع بخشوع للنشيد الوطني، ثم ألقت مديرة المتوسطة، "ضب جمعة"، كلمة ترحيبية بالحضور الكريم، توجهت فيها بنداء إلى التلاميذ الأعزاء بضرورة المثابرة والاجتهاد لتحقيق نتائج دراسية متميزة، تعكس بحق الجهود المبذولة في سبيل الرقي بالمنظومة التربوية والتعليمية.

كما شهد الحفل مداخلات قيمة لعدد من الضيوف الكرام، الذين أكدوا في كلماتهم على أهمية التحصيل المعرفي ودوره المحوري في بناء مستقبل مشرق للوطن، وقد تنوعت فقرات الاحتفالية لتشمل نبذة تعريفية عن حياة العلامة الجليل عبد الحميد بن باديس رحمه الله، رمز العلم والإصلاح في الجزائر، بالإضافة إلى تقديم باقة من الأناشيد والمسرحيات والقصائد الهادفة التي أبدعتها المجموعة الصوتية للمتوسطة.

وقد لامست هذه الإبداعات مواضيع وطنية وقيمية هامة، حيث تغنت بحب الجزائر، وأشادت بفضل العلم، وتضامنت مع القضية الفلسطينية العادلة، واحتفت بالتراث المحلي الأصيل، الأمر الذي لاقى استحسانًا وتفاعلًا كبيرًا من الحضور.

تخلل فقرات الحفل لحظات تكريم مستحقة، حيث تم توزيع شهادات شرفية وجوائز قيمة على التلاميذ المتفوقين، تقديرًا لجهودهم وتميزهم الدراسي، كما شهد الحفل تبادلًا للتكريم بين الطاقمين الإداري والتربوي والتلاميذ، مما عكس روح الأسرة الواحدة التي تسود المؤسسة.

وفي الختام، توجهت إدارة المتوسطة بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إعداد وإنجاح هذا الحفل البهيج، سواء من داخل المؤسسة أو من خارجها، مثمنة جهودهم ومساهماتهم القيمة، كما هنأت جميع المكرمين، متمنية للجميع التوفيق والنجاح في مسيرتهم العلمية، ومؤكدة على التطلع إلى لقاءات أخرى تحمل في طياتها الخير والأمل والطموح.