تتزايد الأصوات في مدينة حاسي مسعود، من مواطنين وأطباء، مطالبة السلطات الصحية بضرورة الإسراع في فتح مصلحة الإنعاش والتخدير بمستشفى المدينة حسين آيت أحمد ، في ظل الحاجة الماسة لهذه الخدمة الحيوية.

محمد الحسان رمون

ويأتي هذا المطلب في وقت تشهد فيه المنطقة توسعًا ديمغرافيًا ونشاطًا صناعياً مكثفاً، ما يزيد من عدد الحالات الحرجة التي تستوجب تدخلًا طبيًا سريعًا ومتخصصًا، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون توفر مصلحة إنعاش مجهزة وفعالة.

وأكد عدد من الأطباء العاملين بالمستشفى أن غياب هذه المصلحة يُعقّد من مهام الطواقم الطبية، ويضطرهم في كثير من الأحيان إلى تحويل الحالات المستعجلة نحو مستشفيات بعيدة، على غرار مستشفى ورقلة، مما يشكل خطرًا على حياة المرضى ويزيد الضغط على عائلاتهم.

من جهتهم، عبّر العديد من المواطنين عن قلقهم من التأخر في فتح هذه المصلحة، معتبرين أن الأمر لا يحتمل مزيدًا من الانتظار، خاصة مع تكرار الحوادث الصناعية وحالات الطوارئ الطبية التي تتطلب تدخلاً عاجلاً.

وطالب الجميع من السلطات المحلية و على رأسهم مدير الصحة لولاية ورقلة ، إدراج فتح مصلحة الإنعاش والتخدير ضمن الأولويات العاجلة، مع توفير التجهيزات والموارد البشرية اللازمة لضمان أداء فعّال عند الانطلاق.

ويأمل ساكنة حاسي مسعود أن يتم التجاوب سريعًا مع هذا المطلب المشروع، الذي بات يمثل ضرورة صحية ملحة وليست مجرد ترف طبي.