384

4

محطات من نضال وجهاد العلامة الإبراهيمي في مشرقنا الإسلامي

بمناسبة الذكرى الـ 60 لرحيل شيخ الجزائر وفصيحها

 

 

مصطفى محمد حابس: جنيف

 

قال تعالى في محكم تنزيله:" ﴿ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ - [ الأحزاب: 23

هذه ستة عقود بتمامها و كمالها ( 20 ماي 1965/2025)، قد مضت على رحيل شيخ الجزائر وفصيحها، العلامة المفوه الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، رفيق درب الشيخ المؤسس العلامة عبد الحميد بن باديس رحمهما الله تعالى، والرئيس الثاني لجمعية العلماء المسلمين و هي من الذكريات المهمة في تاريخ الجزائر عامة والجمعية خاصة والذي وافاه الأجل عام 1965 و هو تحت الإقامة الجبرية في جزائر الاستقلال التي أفنى عمره من أجلها، و بهذه المناسبة وهو شيخ البيان و الأدب عند المسلمين و العرب، أحب أن أتوقف مع بعض محطات الشيخ في المشرق خصوصا، و أذكر أنه في إحدى زياراتي للعراق و في إحدى الندوات بجامعة النجف، صادف أن عقبت على أحد المتدخلين حول دور جمعية علماء الجزائر و القضية الفلسطينية، مذكرا ببعض مناقب الشيخ البشير الابراهيمي و المعروف دوره كثيرا لدى أهل العراق، فاستوقفني بعد الندوة أحد أعلام العراق و مشايخها والذي عرف الشيخ الابراهيمي شخصيا عن قرب و كلمني عنه معجبا بجهاده و قلمه و لسانه، إنه العلامة الشاعر محمد حسين الصغير( رحمه الله)، كما كلمني عن السفير الجزائري في العراق عثمان سعدي (رحمه الله)  و دفاعه عن العربية و العروبة..

 

الشيخ البشير الإبراهيمي ونضاله في مشرقنا الإسلامي

 

و من العراق زودني أحد أحبابنا منذ مدة، ببعض ما يكتب في السنوات الأخيرة عن رجال جمعية العلماء إبان الثورة وخاصة عن العلامة الابراهيمي الذي زار العديد من دول المشرق منها خاصة مصر و لبنان و سوريا و العراق، ناهيك عن مكة و المدينة.

أما عن العراق، فقد كتب عن الإمام الابراهيمي و زيارته للعراق، المؤرخ  العراقي،  ا.د. ابراهيم خليل العلاف، مقالا مطولا  كشهادة ميدانية نقتبس منه بعض القطوف، إذ بعد التعريف بسيرة الشيخ العلامة الابراهيمي، قائلا، " ان الشيخ محمد البشير الابراهيمي الجزائري لمن لا يعرفه، ولم يسمع به من قبل مناضل  ومجاهد ، ومفكر وعالم ديني ومصلح جزائري معروف عاش بين سنتي 1889 و1965. هذا الرجل عرف الموصل بالعراق وعرفته وقد زار الموصل أكثر من مرة".   

مبينا دور العلامة رحمة الله عليه في تاريخ الجزائر الحديث وفي التاريخ العربي الحديث والمعاصر، وقد كتب عنه و عن نضاله كثيرون.. وممن كتب عنه في العراق  الأستاذ ياسين الحسيني في ( موسوعة  أعلام العرب ) التي اصدرتها بيت الحكمة ببغداد سنة 2000 وقال :" ان الابراهيمي غادر الجزائر سنة 1911 قاصدا والده الذي كان يقيم في المدينة المنورة وفي طريقه زار القاهرة حيث كانت القاهرة آنذاك مكانا لتجمع عدد من رجالات حركة النهضة العربية أمثال  السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد عبد الرحمن الكواكبي".

 

 

 

الإبراهيمي من المدينة المنورة الى الشام الشهباء:

 

مبينا أن  الشيخ  الابراهيمي درس في المدينة المنورة وهو في المدينة المنورة اتصل سنة 1913 بالشيخ عبد الحميد باديس الشخصية الجزائرية التي رفعت شعار الإصلاح والتخلص من الاستعمار الفرنسي وقد اتصل بالشيخ عبد الحميد بن باديس ودرسا سوية حالة بلدهما الجزائر وكيف يمكن التخلص من الاستعمار الفرنسي وكان هذا الاتصال حجر الزاوية في حركة النهضة في الجزائر وتعميق الوعي بين أبناء الجزائر وبعد انتهاء دراسته في المدينة المنورة انتقل الى دمشق سنة 1916 حيث عمل مدرسا للغة العربية و آدابها في واحدة من مدارس دمشق الثانوية وخلال وجوده في دمشق كان يخطب ويلقي المحاضرات في الجامع الاموي وفي دمشق التقى برجل النهضة العربية في دمشق الشيخ محمد رشيد رضا وعملا سوية من اجل تعميق الوعي العربي القومي والإسلامي من خلال ما كانا يكتبانه في الصحف من مقالات وما كانا يلقيانه من محاضرات.

إن الشيخ البشير الابراهيمي ، كانت له علاقة وطيدة بالشام ورجالها وعلمائها، وقد هاجر إليها في عشرينيات القرن العشرين، قادما إليها من المدينة المنورة، وعلّم بمؤسساتها التعليمية، وقد تحدث عنه الكثير من الشاميين عموما ومن السوريين خصوصها، أمثال المشايخ عصام العطار ومصطفى السباعي آل البيطار وغيرهم الكثير، كما كتب عنه الأستاذ جميل صليبا الذي درس عنده يومها.

علاقة الجزائر بالشام قديمة قدم الإسلام و فضله

غدت بلاد الشام في المركز الأول من مراكز الحضارة العربية الإسلامية للعالم بعد بزوغ فجر الإسلام بوقت قصير، وذلك في مرحلة تلت ترغيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في سكنى الشام، حيث وردت عنه أحاديث كثيرة في ذلك ومنها: " اللهم بارك في شامنا" وقوله: "عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله من أرضه يسكنها خيرته من خلقه.."، وقال: " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم"، وغيرها من الأحاديث النبوية في "فضائل الشام ".... فانجذب الناس من مختلف بقاع الأرض إلى الشام، يطمحون في أن يكونوا من خيرة الخلق المتمثلين بالخلق النبوي المحمدي، ليظهر على مر العصور علماء ربانيون وأولياء من كافة الأراضي الشامية، وبدأ العالم يلحظ أهمية الشام حضارياً ودينياً وعلمياً، فـ"دمشق" هي أقدم عاصمة في العالم وتعني بالآشورية (الأرض العامرة أو الفيحاء)، و"حلب" أقدم مدن العالم تعني بالآرامية (المدينة البيضاء) التي سُميت بذلك لحجارتها الكلسية البيضاء هي وتقع فيها آثار مملكة "إيبلا" أقدم مملكة مأهولة في التاريخ، و"اللاذقية" أو "لاوديسيا" التي سميت على اسم والدة سلوقس نيكاتور حيث وجدت أوغاريت أقدم أبجدية مكتوبة في العالم ، هذه المدن الثلاث تعد أقدم المناطق المأهولة تاريخياً، وقد برزت كمراكز علمية دينية ثقافية عالمية هامة

نعم فلا غرابة أن تكون علاقة الجزائر وطيدة بالشام قدم الإسلام وقيمه الفاضلة، فقد آوت الشام الكثير من الجزائريين أيام الاستعمار الفرنسي وسنوات الثورة الجزائرية، قبل الأمير عبد القادر وأسرته وبعدهم، من الكثير من العائلات ممن هاجروا إلى المشرق، وإلى اليوم يوجد الكثير من العائلات السورية و العراقية التي تحمل لقب "الجزائري" فأغلب الظن أن هذه الألقاب من أصول جزائرية، كما كان حال الكثير من المغضوب عليهم من الساسة السوريين الذين لجأوا إلى الجزائر في سنوات الانقلابات الطويلة خلال سنوات الأربعينيات والخمسينيات في سوريا، وبعد استقلال الجزائر، كأساتذة متعاونين في قطاع التعليم خاصة.

 

الشيخ  الإبراهيمي يعود من المشرق لأرض الوطن:

 

وفي سنة 1920 عاد الابراهيمي الى وطنه الجزائر واتصل بالشيخ عبد الحميد بن باديس وأخذ يكتب في جريدته ( الشهاب ) وعملا على تأسيس جمعية العلماء الجزائريين  سنة 1930 وأخذت الجمعية تقود النشاطات السياسية الوطنية وكان لهذه الجمعية فروع في عدد من المدن الجزائرية وانتخب الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيسا للجمعية والشيخ محمد البشير الابراهيمي نائبا له . وقد حظيت الجمعية بالتفاف الجزائريين حولها وقد كان لها دورها في الحفاظ على المؤسسات الدينية في الجزائر من تعديات المستعمرين الفرنسيين عليها وقد اتخذ الابراهيمي من جهة وهران/تلمسان قاعدة له في دار الحديث (1937)، وقد قام المحتلون الفرنسيون بحل الجمعية وفروعها مستغلة ظروف الحرب العالمية الثانية وقد اعتقل الابراهيمي وابعد عن تلمسان واعتقله الفرنسيون في المغرب ولم يطلق سراحه إلا في اواخر سنة 1943 وقد عاد لممارسة دوره في قيادة جمعية العلماء الجزائريين لكنه اعتقل ثانية سنة 1945 وبعد سنة أطلق سراحه.

 

الشيخ الابراهيمي وزياراته المتعددة للعراق:

 

في شهادته هذه، كتب د. ابراهيم خليل العلاف ( أصيل الموصل) ، مبينا: " أن الشيخ الابراهيمي زار مدينة الموصل ( العراق)، التي كان يعرف اهميتها وتوجهها العروبي الاسلامي وكثيرا ما كان يحدثني اخي الاستاذ احمد سامي الجلبي رئيس تحرير جريدة ( فتى العراق ) الموصلية عن الشيخ الابراهيمي ومما قاله انه عرفه وذهب مع والده صاحب جريدة فتى العراق الاستاذ ابراهيم الجلبي لزيارته عندما جاء الموصل في تموز سنة 1952" . وقد كتب احمد سامي الجلبي عن انطباعاته عن الشيخ محمد البشير الإبراهيمي وقال انه عندما زار الموصل نزل في دار السيد عبد الرحمن السيد محمود وهو من الرجالات الذين كان لهم دورهم السياسي والديني في الموصل آنذاك وقال انه استمع الى الشيخ محمد البشير الإبراهيمي وهو يتحدث بلهجته الجزائرية وانه اعجب به وأدرك انه يحمل علما وفيرا وايمانا قويا بمستقبل بلده والزيارة الأولى هذه لم تدم طويلا فقد سافر الى مصيف سرسنك في شمال العراق بعد بقائه يومين في الموصل".

مضيفا بقوله :" قد يكون من المناسب أن أشير الى ان الشيخ محمد البشير الإبراهيمي احب الموصل واعجب بالموصليين، وثمن وعيهم العروبي الاسلامي، وتمنى ان يكون بينهم على الدوام كما قال لولا ارتباطاته بقضايا بلده لذلك وعدهم بالعودة ثانية وبالفعل عاد ليزور الموصل اكثر من مرة ففي المرة الثانية جاء ممثلا عن لجنة تجمع التبرعات لثورة الجزائر، وحضر اجتماعا كبيرا عقده الموصليون في الجامع النوري الكبير لهذا الغرض."

 

العرب أضاعوا فلسطين بالكلام !!

 

كما أردف د. ابراهيم العلاف مبينا في مقاله أن :" الشيخ الابراهيمي زار في مطلع سنة 1955 مدينة الموصل والتقى نخبها الدينية والثقافية وعندما غادرها جرى توديع حافل له في منطقة الكلك القى خلاله كلمة عبر فيها عن حبه العميق للموصل وتمنى البقاء فيها"..

جازما أن الشيخ محمد البشير الابراهيمي، كان يؤكد على أن العرب أضاعوا فلسطين بالكلام وجاء ذلك في خطاب ألقاه في جامع الامام الاعظم أثناء حفل استقبال تم له في السابع من كانون الثاني سنة 1954 أقامته جمعية الاخوة الاسلامية ببغداد."، وهذا الموقف عن ضياع فلسطين قالها الإبراهيمي في العديد من محطات عمره، بل من يقرأ، مقالاته في البصائر و قبلها، يكتشف أن الرجل نذر أعز ما يملك لها، و قد وصف الإمام الإبراهيمي الاحتلال الصهيوني لفلسطين حينها بـ"الفجيعة" والجزائر حينها لازالت بدورها تئن تحت نير الاستعمار الفرنسي البغيض، وقد كتب رحمة الله عليه في العدد الخامس من جريدة البصائر، تحت عنوان "تصوير الفجيعة"، هذه الكلمات البليغة الصادقة الواعدة مناجيا فلسطين بقوله :« يا فلسطين! إن في قلب كل مسلم جزائري من قصيدتك جرحا داميا، و في جفن كل مسلم جزائري من محنتك عبرات هامية، وعلى لسان كل مسلم جزائري في حقك كلمة مترددة هي: فلسطين قطعة من وطني الإسلامي الكبير قبل أن تكون قطعة من وطني العربي الصغير، وفي عنق كل مسلم جزائري لك ـ يا فلسطين ـ حق واجب الأداء، و ذمام متأكد الرعاية، فإن فرُط في جنبك، أو ضاع بعض حقك، فما الذنب ذنبه، وإنما ذنب الاستعمار الذي يحول بين المرء وأخيه، والمرء وداره، والمسلم وقلبه».. ثم كتب يقول : « يا فلسطين! ملكك الاسلام بالسيف و لكنه ما ساسك ولا ساس بنيك بالحيف»، كناية عن عدل الإسلام وتعايشه السلمي مع الآخر مهما كان دين هذا الآخر ..

 كما كتب أيضا في خاتمة افتتاحية البصائر عدد 22 مناديا ومنذرا ومحفزا العرب والمسلمين بقوله : «ايها العرب، أيها المسلمون! إن فلسطين وديعة محمد عندنا، وأمانة عمر في ذمتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهود منا ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون ».

 

من أسمى معاني البر النفقة "مِمَّا تُحِبُّونَ":

 

لاحظ أنه رغم الاستعمار الفرنسي لبلده الجزائر ورغم الفاقة وقلة ذات اليد التي يتخبط فيها، فقد آل العلامة الإبراهيمي على نفسه أن يهب أعز ما يملك بل أغلى ما يملك لنصرة فلسطين، وهي كتبه، كما وضح ذلك في افتتاحية البصائر عدد 30 بقوله: «.. أما أنا .. فو الذي روحي بيده لو كنت أملك ما يملكه العمودي من سخل، أو ما يملكه البسكري من نخل،... أو ما يملكه الفلاح من أرض أو ما يملكه الكانز من ورق وورق- لخرجت من ذلك كله في سبيل عروبة فلسطين، ولكني أملك مكتبة متواضعة أضعها بخزائنها تحت تصرف اللجنة التي تشكل لإمداد فلسطين». و هنا يسمو الإمام الإبراهيمي محلقا في علياء زهده و سخاءه و عطاءه المعهود، مصداقا لقوله تعالى : (لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ)!

 

و قد كتب إمامنا الإبراهيمي العديد العديد من مقالات غاية في الأهمية بأسلوب راق قوي متين عن جرح فلسطين الغائر وسرطانات القضية الفلسطينية وقرارات التقسيم الأممية المجحفة، جمعت كلها في العدد الثاني من آثاره "عيون البصائر"، يمكن للقارئ الكريم الرجوع إليها للاستزادة في الصفحات 490/526

 

أمنية الشيخ الابراهيمي أن يموت في الموصل، حبا في أهلها :

 

معلوم أن علاقة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي لم تنقطع بالمشرق، وحتى بمدينة الموصل العراقية تحديدا لم تنقطع ابدا، حسب شهادة أهلها، وحتى وفاته رحمه الله سنة 1965

فقد كان يراسل عددا من أصدقائه في الموصل وعندما توفي، ابنته جريدة (فتى العرب ) الموصلية العراقية ومما جاء في العدد الصادر يوم 21 مايو - ايار سنة 1965 وتحت عنوان ( المجاهد الكبير الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في ذمة الخلود)، كتبت :

" حملت أنباء الجزائر خبر وفاة المجاهد الكبير الشيخ البشير الإبراهيمي رئيس جمعية العلماء في الجزائر والمجاهد المؤمن بدينه وعروبته والذي ساهم في معارك الجزائر بكل طاقته رغم شيخوخته فسجل أعظم المواقف الوطنية في محاربة الاستعمار والفقيد الكبير ليس غريبا على الموصل فقد زارها مرارا وكانت آخر زيارته لها سنة 1955 وسجل في نفوس الذين تشرفوا بمعرفته اكبر الذكريات و اخلدها. ويتجلى اعجاب سماحته بالموصل وحبه اياها الى حد انه وقف يخاطب مودعيه ليقول ( يا اهل الموصل : كنت اتمنى بصدق أن يٍأخذ الله امانته مني في مدينتكم لأبقى فيها أبدا) . وختمت الجريدة نعيها بالقول : ( ونحن الذين عرفنا الشيخ الإبراهيمي وقدرنا روح الكفاح عنده ، أفجعنا النعي واذهلنا، إلا أن حكم الله و قضاؤه ولا راد لقضائه فإلى جنان الخلد والرضوان وانا لله وانا اليه راجعون).

والصور التاريخية المرفقة للمقال التي ترونها هي صور الشيخ الابراهيمي، منها المكتوبة بخط يده بالعربية و الفرنسية، أهداها للأستاذ ابراهيم الجلبي (العراقي) في 27 شوال 1371 هجرية الموافق ليوم 18 تموز - جويلية سنة 1952 ومما كتبه على الصورة ( تذكار للأخ الاستاذ ابراهيم الجلبي والتوقيع محمد البشير الإبراهيمي).

 

رحم الله الشيخ محمد البشير الإبراهيمي وجزاه خيرا على ما  قدم لوطنه وأمته.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services