47
0
مجلس الأمة يبرز الخطوات المحققة لصالح تمكين المرأة في الجزائر
اليوم الدولي للديمقراطية

تأكيدا للعناية والإهتمام الشخصي المعبر عنه من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ودعمه الجلي لمكانتها، أبرز مجلس الأمة, اليوم الاحد, الأشواط والخطوات المحققة لصالح تمكين المرأة في الجزائر.
كريمة بندو
وأكد مكتب مجلس الامة في بيان أصدره عقب الاجتماع الذي ترأسه رئيس المجلس عزوز ناصري, بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية المصادف لـ 15 سبتمبر من كل عام والذي وسمه الإتحاد البرلماني الدولي للعام 2025, تحت شعار: "تحقيق المساواة بين الجنسين, خطوة بخطوة", عن "فائق إرتياحه للأشواط والخطوات المحققة لصالح تمكين المرأة, على ضوء العناية والإهتمام الشخصي المعبر عنه من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ودعمه الجلي لمكانة المرأة, مشددا على ضرورة ترقية أدوارها, بإعتبارها ركيزة أساسيةً في بناء الجزائر المنتصرة".
وأضاف المجلس أن مقام المرأة في الجزائر ومنزلتها وفضلا عن صورتها في الخطاب الوطني كرمز للتضحية والحرية, عرف "وثبات ونقلات شملت العديد من المجالات, وفي ذلك ترجمة ميدانية لإرادة الدولة وعزمها على تجسيد فضيلة المساواة بين الرجل والمرأة, ومبدأ المناصفة بين الجنسين بإعتباره إلتزاما ومكسبا دستوريا يعكس الرؤية المتبصرة الواسعة الأفق التي تنطلق من تبني مفاهيم التغيير المحلية التي تأخذ في الحسبان الهوية الوطنية والالتزامات الدولية".
وأوضح المكتب بأن هاته الجهود تترجم حرص الجزائر على الرفع من مكانة المرأة حيث وفرت لها "إطارا دستوريا وقانونيا متقدما و منفتحا على التعاون الدولي والإقليمي, ومكنتها سياسيا, ودعمتها اجتماعيا واقتصاديا, مع العمل على إشراكها في التنمية الوطنية".
وذكر البيان بمعرض التجارة البينية الإفريقية الذي احتضنت الجزائر طبعته الرابعة من 4 إلى 10 سبتمبر الجاري, معتبرا أن هذا الحدث "بسط الطريق وفتح الباب أمام المرأة المستفيدة من مختلف أجهزة دعم التشغيل كالوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية".
وجدد مجلس الامة من خلال مكتبه مباركته ودعمه وتأييده لجميع الخطوات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية, موضحا بأن الدولة الجزائرية "تشرئب الى المزيد من المنعة والمكنة والعلياء وسمو المقام ونفاذ الكلمة والمسابقة الى معالي الامور, من منطلق يقينها بأن التنافس بين الأُمم يعد أعظم باعث على بلوغ أقصى درجات الكمال في جميع لوازم الحياة", كما يبرز بأن تحصيل الغايات واستجلابها "لطالما ارتبط بمدى وعي المكونات الوطنية وببصيرة الجزائريات والجزائريين".
ولم يفوت المجلس الفرصة ليستذكر الظلم المسلط على المرأة الفلسطينية في غزة, منوها ب"صحوة الضمير المعبر عنها شعبيا ورسميا في العالم كافة, العائدة إلى ناصية الحق بالإعلان عن الاعتراف بدولة فلسطين".
كما أكد على أن فلسطين تبقى بحاجة إلى "خطوات جريئة وغير مسبوقة أخرى تضع حدا لهذا الكيان الذي هتك حرم البلاد وغمط الحقوق وذل النفوس, وتضع حدا لهذا الضيم وهذه الازدواجية المقيتة".
وفي ذات السياق استذكر المجلس و بأسف وضع المرأة الصحراوية , مشددا على أن الجزائر "لن تكل ولن تمل من الإجهار والإصداح بصوتها من أجل كرامة المرأتين الفلسطينية والصحراوية, ومن أجل أن تعيش المرأة في كل قطر من أقطار العالم في مناخ يطبعه السلم والأمان".
ولدى تطرقه الى الديمقراطية وحقوق المرأة, أكد المجلس بأنهما "ركيزة مؤسسية للديمقراطية الفاعلة", معتبرا بأنهما "خطين متوازيين لا غنى لأحدهما عن الآخر", لافتا إلى أن شعار اليوم الدولي للديمقراطية لهذه السنة, يأتي للدلالة على أن الديمقراطية "لا تكتمل دون مشاركة فعلية ومتوازنة بين المرأة والرجل, وكذا تجسيدا لدعوة عالمية للتدرج في إصلاح البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الحضور السياسي للمرأة في البرلمانات ومراكز صنع القرار".