253
0
مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالمنيعة تستعرض إنجازاتها وتستعد لصيف 2025

في خطوة تعكس التزامها بالشفافية والتواصل مع الرأي العام، نظمت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالمنيعة اليوم مؤتمرًا إعلاميًا، استعرضت خلاله أبرز إنجازاتها والتحضيرات الجارية لاستقبال موسم صيف 2025،مؤكدة سعيها لضمان استمرارية وجودة خدمات توزيع الطاقة للمواطنين.
لحسن الهوصاوي
وشهد المؤتمر حضورًا لافتًا من ممثلي وسائل الإعلام المحلية، الذين اطلعوا على الجهود المبذولة لتحسين شبكات التوزيع وتأمين الإمداد بالطاقة. تركزت المحاور الرئيسية على الإنجازات المحققة في هذا الصدد، بالإضافة إلى الخطط الوقائية والاستباقية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة خلال أشهر الصيف الحارة.
إنجازات بارزة وتحضيرات مكثفة لصيف 2025
رحب عبد ددو أحمد، مدير مديرية التوزيع، رفقة كل من مديحة ماليك، إطار بالمديرية، والهيعار عبد الباسط، رئيس قسم شبكة الغاز، وأولاد الحاج إبراهيم محمد عبد الباسط، رئيس قسم الغاز، لتقديم كل الشروحات للطاقم الإعلامي.
أكدت مديرية التوزيع التزامها بتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، مشددة على أهمية التعاون والتنسيق مع كافة الفاعلين لضمان صيف آمن ومريح من حيث توفر الطاقة. ووفقًا لما تم عرضه، فقد قامت المديرية بتنفيذ 752 عملية رئيسية ضمن جهودها لتحسين جودة الخدمة.
في إطار التحضير لفصل الصيف 2025، كشف المؤتمر عن خطة عمل طموحة تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية، وترتكز على ثلاثة محاور رئيسية لمواجهة الزيادة الكبيرة في الطلب على الكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف، بسبب التغيرات المناخية والتطور الاقتصادي والاجتماعي. تهدف هذه الخطة إلى تقديم خدمة ذات جودة واستمرارية للزبائن وتستند إلى محورين رئيسيين: إنجاز ووضع منشآت جديدة حيز الخدمة، وتنفيذ خطط صيانة ملائمة وموجهة.
من أبرز هذه الإنجازات والخطط:
ربط المستثمرات الفلاحية: تم ربط 463 مستثمرة فلاحية بشبكة الكهرباء خلال عام 2024، ومن المتوقع ربط 467 مستثمرة فلاحية جديدة في عام 2025. يأتي هذا في إطار دعم القطاع الفلاحي، حيث أكد مدير الشركة أن كل طلب يؤخذ بعين الاعتبار، لا سيما في المناطق النائية التي تبعد حوالي 90 كيلومترًا باتجاه تيميمون و70 كيلومترًا باتجاه عين صالح. وقد تم وضع 853 مستثمرة حيز الخدمة من إجمالي 1668 مستثمرة فلاحية.
تحسين جودة الخدمة والخطط الوقائية: أشارت المديرية إلى أن هذه الصائفة ستكون أفضل من سابقتها، حيث تم تخصيص ميزانية تقدر بـ 500 مليون دينار جزائري لبرنامج صيف 2025. تم تخصيص نصيب من هذا المبلغ لكل من بلديات ولاية المنيعة وحاسي غانم. تهدف هذه الخطة إلى تحسين نوعية الخدمة بشكل ملموس، بالإضافة إلى معالجة 48032 حالة تذبذب في التيار الكهربائي وحالات الأعطال، مما يعكس التركيز على استقرار الإمداد. كما تم تركيب 48032 كاشف أحادي أكسيد الكربون على مستوى ولاية المنيعة لصالح 24016 زبونًا بنسبة إنجاز 100% بحلول نهاية 2025، وتركيب 5 أعمدة لشحن السيارات الكهربائية.
تحديد النقاط الحرجة وتعزيز الشبكة: تتضمن خطة العمل لعام 2025 تحديد النقاط الحرجة للمنظومة الطاقوية، ووضع خطة عمل لتعزيز شبكة التوزيع، وتنفيذ برامج الصيانة لشبكات التوزيع. وقد بلغت نسبة الإنجاز في خطة عمل توزيع الكهرباء 100% بطول 43.7 كيلومترًا من الخطوط وتركيب محولين MT/BT.
شبكة الجنوب الكبير (RGS): تسمح خطة العمل المنفذة على مستوى شبكات الجنوب الكبير بإعادة هيكلة وتعزيز الربط بالكهرباء على مستوى ولاية المنيعة. وقد بلغت نسبة الإنجاز 100% بـ 19 عملية على مسافة 47.15 كيلومترًا.
مواجهة التعديات على الشبكات: تم رصد 158 حالة تعدي على شبكة الكهرباء و93 حالة تعدي على شبكة الغاز. وشددت المديرية على أن هذه التعديات تُعد من أهم مسببات انقطاعات الغاز والكهرباء، مؤكدة على ضرورة توعية المواطن بخطورة هذه الممارسات.
مكافحة حرائق الغابات: في إطار مشاركتها في الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها، قامت مديرية التوزيع المنيعة بعملية تقليم الأشجار بنسبة 100% بطول 147 مترًا.
وقد أفاد عبد ددو أحمد، مدير التوزيع بالمنيعة، أن فرق تدخل متعددة التخصصات سيتم تعبئتها بشكل دائم لضمان استمرارية الخدمة في أفضل الظروف والتدخل في حال حدوث أي أعطال بأسرع وقت ممكن.
شفافية وتواصل مع المجتمع
خلال المؤتمر، فُتح باب النقاش للصحفيين لطرح أسئلتهم واستفساراتهم حول مختلف الجوانب المتعلقة بعمل المديرية، حيث تم تقديم إجابات وافية وشفافة.
أفاد مدير شركة سونالغاز أن الهدف من هذا المؤتمر الإعلامي هو إطلاع الرأي العام وسكان ولاية المنيعة على كل ما يهم الساكنة بخصوص خدمات الطاقة، وتعزيز الشفافية في عمل المديرية. كما أشار إلى أن المديرية ستفتح أبوابها لمرافقة المجتمع المدني، في إشارة إلى تعزيز التعاون والشراكة مع مختلف الفاعلين المحليين.
يأتي هذا المؤتمر ليؤكد على جهود مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالمنيعة في خدمة المجتمع وضمان استقرار الإمداد بالطاقة، مع التركيز على الاستعداد الأمثل لمواجهة تحديات موسم الصيف وزيادة الطلب على الطاقة.