نشط رئيس مؤسسة "أميدول"، أحمد نوح، محاضرة حول قصر" تافيلالت" الذي أشار إلى أنه يعتبر "تجربة إنسانية فريدة من نوعها، تجمع بين الهندسة المعمارية والتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وجودة إطار الحياة".
نسرين بوزيان
كما أبرز نوح أهمية هذا القصر خلال محاضرة التي القاها بفضاء الفعاليات لجناح الجزائر في إطار اسبوع " الغذاء والمسكن" ضمن فعاليات المعرض العالمي " اكسبو 2025 اوساكا" الذي تحتضنه اليابان ، كنموذج عمراني متميز "يجمع بين الأصالة والمعاصرة ويجسد تجربة متكاملة تنبع من عمق الهوية المحلية وقيم المجتمع، مستندا إلى مبادئ التنمية المستدامة، ومعتمدا على مواد طبيعية محلية تراعي البيئة وتحترم خصوصية الطبيعة الصحراوية وتوازن الإنسان مع محيطه".
وفي تصريح له على هامش المحاضرة، نوه نوح ب"تظافر الجهود" بين مؤسسات الدولة ممثلة في الصندوق الوطني للسكن وكذا فعاليات المجتمع المدني وساكنة المنطقة, بهدف تعزيز الثقافة البيئية والتفكير في طرق جديدة لإعادة الاعتبار للتراث المعماري المحلي والمحافظة عليه.
من جانبهم، أعرب بعض المشاركين في هذه المحاضرة عن إعجابهم بالنظام البيئي المتميز الذي تم اعتماده في بناء القصر باستعمال مواد صديقة للبيئة وبطرق تقليدية فعالة، معربين عن أملهم في زيارة هذا الموقع الإيكولوجي الفريد من نوعه في أقرب الآجال.
جدير بالذكر، أن قصر تافيلالت متحصل على عدة جوائز عالمية، حيث توج بالمرتبة الأولى في جائزة "الطاقة العالمية" لسنة 2023 بالنرويج وتحصل على الميدالية البرونزية ضمن الجائزة الدولية للسكن بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة - سكن مطلع السنة الجارية.
كما تحصل على الجائزة الأولى من جامعة الدول العربية للبيئة سنة 2014 وعلى الجائزة الأولى للمدينة المستدامة على أساس تصويت لمتصفحي الإنترنت سنة 2016 وجائزة "إنرجي غلوب الدولية 2020" التي تعد واحدة من الجوائز المرموقة عالميا في مجال البيئة والتنمية المستدامة.