سامي البيتجالي

(لَبّيْكَ) يا فيْضَ الحَجيجِ

و هذهِ أمَمٌ و أطيافٌ

و ما لبّتْكِ غزّةَ أمةٌ 

ٌ سمعتْ نداكْ

يا ماءَ زمْزمَ ،يا مِنى ،

يا أُضْحياتٍ …للهلاك 

يا أشهراً حُرُماً …

و قد سفكتْ دماك 

   يا ربُّ : غزةُ تقرأُ الآياتِ : 

لم تتفجّرِ الصحراءُ ينبوعاً 

و لم ينشقّ هذا البحرُ 

في طودين كي تنجو

و لم يُسْقِطْ عليها النّخلُ 

من رَطَبٍ

و لم تأتي السّفينة ُ ، 

كي تراك ؟!

بيضٌ من الأكفان ِ 

في (عرفاتَ )َ

أو بيضٌ من الإحرام 

ِ في (رَفَحٍ) 

فذا داعٍ دعاكَََ 

و ذاكَ مكفونٌ فداك

 يا ربُّ يا عالي و قد أعلوا 

جراحاتٍ لِغزّةَ في علاك 

إنّ الحجيج لأرضِ غزّةَ 

و القرابينُ التي لفِداكََ 

قد ذُبحتْ هناك !