231

0

قرار المحكمة الأوروبية أعطى الحق للشعب الصحراوي في السيادة على ثرواته

 

  أكد المشاركون اليوم الاربعاء في ندوة دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي بجنيف، أن  قرار المحكمة الأوروبية الصادر في 4 أكتوبر الماضي والقاضي ببطلان الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب،أعطى الحق للشعب الصحراوي في السيادة على ثرواته عبر ممثله الشرعي والوحيد, جبهة البوليساريو.
 
كريمة بندو
 

الندوة التي يحتضنها مقر الأمم المتحدة بجنيف، وتضمنت محاضرة حول "ملف الثروات الطبيعية في اطار تصفية الاستعمار"، حيث تطرق المحامي، عضو هيئة الدفاع لجبهة البوليساريو أمام المحاكم الأوروبية, مانويل دوفير, الى مسار المعركة القانونية و المسار الذي اتخذته المحكمة سواء في اصدار قرارها الأول أو في تعاملها مع الطعون التي تقدم  بها مجلس ومفوضية الاتحاد الأوروبي ضد القرار وحجج جبهة البوليساريو التي اقنعت الجميع ومكنت من صدور الاحكام النهائية في 4 أكتوبر 2024 .

و اعتبر مانويل دوفير الحكم سابقة وتحولا تاريخيا في مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, خصوصا و أن المحكمة كانت واضحة وصارمة في تحديد مفهوم الشعب الصحراوي وطبيعة القضية الصحراوية وحددت التواجد المغربي بقوة احتلال وشددت على أن الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي هو جبهة البوليساريو ومكنتها من الشخصية القانونية وألغت الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي تمس بحقوق الصحراويين و أرغمت المغرب على وسم المنتجات القادمة من الصحراء الغربية وتمييزها عن المنتوجات المغربية.

من جهته, تحدث أستاذ القانون الدستوري بجامعة كوبوستيلا باسبانيا, كارلوس رويث ميغيل, عن قرارات المحكمة الأوروبية, التي أثارت مبدأ تقرير المصير من الناحية الاقتصادية.

و تحدث  رويث عن مسؤوليات القوة المديرة, اسبانيا, وما يلزمها به القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التي ترغمها باستكمال مسار تصفية الاستعمار سياسيا وأيضا بالحفاظ على ثروات الإقليم لكونها حق الشعب الصحراوي, مضيفا أن "إسبانيا لم تدافع عن حق الشعب الصحراوي في ثرواته, بل رافعت ودافعت عن انتهاك القانون الدولي وعن نهب ثروات الشعب الصحراوي مما يفرض توظيف القانون الدولي وقرارات المحاكم الأوروبية بما فيها القانون الإسباني لإرغام مدريد على تحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات إدارية وسياسية لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير".

أما السيدة الياس صمسون, من منظمة اللاعنف باسبانيا, فتناولت خلال مداخلتها عمل منظمتها في التعريف بالقضيتين الصحراوية والفلسطينية, مبرزة أن المنظمة تقوم بحملات تحسيسية للاطلاع على واقع حقوق الإنسان المأساوي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية, مبرزة أن منظمتها في تنسيق دائم مع المرصد الدولي لمراقبة الثروات الطبيعية.

بدوره, أكد  ايريك هاغن, رئيس المرصد الدولي لمراقبة الثروات الطبيعية, أنه "بات للشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو والحركة التضامنية والمرصد يد قوية فاعلة لمواجهة أي خرق لأحكام المحكمة الاوروبية ومقاضاة الشركات والدول التي تحاول المس بثروات الشعب الصحراوي".

أما انسيلمو فارينا, المراقب من جزر كناريا الاسبانية لملف الثروات الطبيعية الصحراوية, فقدم تقريرا مفصلا عن أساليب النهب التي يمارسها الاحتلال المغربي للثروات الصحراوية وكذا المشاريع التي يقوم بها المغرب مع الدول و الشركات الاجنبية.

من جهته, تحدث محجوب مليحة, الناشط الصحراوي, عن طبيعة الثروات المنهوبة, مبرزا أنها لا تقتصر على الأسماك والمنتوجات الزراعية, بل شملت الغاز والنفط ومعادن ثمينة و أخرى نظيفة مما يفرض, حسبه, تعاملا صارما مع عمليات النهب التي يرتكبها الاحتلال المغربي.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services