707
1
خطأ في منطق الحرب

نص / د. عاهد حلس
عامٌ ونصف،
ولم تنتهِ الحرب،
لسببٍ بسيط:
أننا لم نمت بعد.
(2)
في غزّة،
يؤثِرُ الأحياءُ الموتى على أنفسهم،
يمنحونهم الأكفان،
ولا يصنعون منها رايةً بيضاء.
(3)
خمسونَ ألفًا!
أهو عددُ الشهداءِ في الحرب،
أم عددُ المرّات التي أجّلَ فيها الصاروخُ موتَنا؟
(4)
صلّينا العصرَ على شهداءِ اليوم،
فرأيتُ لأحدهم قامةً كقامتي،
وهيئةً تُشبهني.
فقلتُ في نفسي:
أَيكون هذا أنا؟
تعجّلتُ الموتَ يومًا أو يومين!
وحين انتهينا،
لبستُ حذائي على عَجَل،
وغادرتُ المكان مُسرعًا،
فرحًا بخطأٍ ما
في منطقِ الحرب.
(5)
صلاةُ الجنازة في غزة :
لا أحدَ في الأكفانِ سوى المصلّينَ أنفسِهم،
تعجّلَوا الوصولَ إلى المسجد،
قبل أن يجمعوا لهم من تحت الركام ….جسد
(6)
الناجي الوحيد،
ليس هو بالحيِّ،
ولا بالميت،
هو نباتٌ بشريّ،
طفرةٌ في الخلق،
تحدثُ بعد الحروب.