في ظل تفاقم ظاهرة المخدرات وانتشار الادمان بين الشباب، وبهدف تحصين الناشئة من مخاطر هذه الافة،  أطلقت قدماء الكشافة الاسلامية برنامج الوسيط الوقأئي من المخدرات، تحت شعار تكوين_تمكين-تصدي.

زهور بن عياد

انطلقت الفعاليات التي تدوم ثلاثة ايام من( 1 الى3ماي ) بمخيم الشباب بزرالدة بالجزائر العاصمة، بالشراكة مع وزارة الشباب.

في كلمته بالمناسبة أكد القائد العام لقدماء الكشافة مصطفى سعدون ان المبادرة التي تعتبر الاولى من نوعها كدورة تكوينة لاطارات  المنظمة الكشفية والشباب بشكل عام، تهدف الى حماية الشباب وانقاذ ممن دخل هذا النفق، وتحصين الآخرين خاصة في ظل الانتشار الرهيب  للظاهرة.

وأشار سعدون الى مبادرة قدماء الكشافة في شهر رمضان حول استقطاب المدمنين لاشراكهم في عمليات الاطعام بغاية ادماجهم واستقطابهم، مشيرا لجملة البرامج والقوافل التي أطلقتها المنظمة والمرتكزة على توعية الشباب بالشباب.

المخدرات سلاح لتدمير الدول 

ومن جهته أشار الدكتور احمد مزاب في مداخلته المعنونة ب"المخدرات مادة صامتة: كيف تهدم الدول من الداخل"،الى التصاعد الخطير للظاهرة التي تستهدف المنظومة القيمية، وارتباطها بجرائم اخرى، مشددا أن التعاطي مع الظاهرة يحتاج لاليات واستراتيجيات فعالة.

 

وتطرق الدكتور مزاب الى اثر المخدرات على الاستقرار و الامن  خاصة في ظل انتقالها من من افة اجتماعية الى حرب هجينة، مشيرا للتنامي الخطير بادخال هذه السموم الى الجزائر، والتي ارتفعت من 11مليون قرص مهلوس عام 2023الى23 مليون سنة 2024 منها اكثر من 600كلغ من المادة الصلبة، وهذا ما يطرح السؤال كم مليون شخص مستهدف؟
وأبرز أمرا خطيرا آخر وهو انخراط المرأة في التجارة بالسموم والاستهلاك وهذا ما يهدد المجتمع الجزائري وبنيته الأساسية .

ودعا في ختام كلمته لتفعيل دور الأسرة واتباع إستراتيجية التوعية و الوقاية والردع، مع اشراك المؤسسة الدينية والمجتمع المدني في العملية.

الدعوة الى انشاء فهرس الكتروني

و من الجانب القانوني تحدث أحمد بلقاسم قاضي بالادارة المركزية لوزارة العدل،عن قانون23-05 المعدل والمتمم بقانون18-04 عن انواع المخدرات والتصنيف الدولي و الوطني الخاص بها،مثمنا ما جاء به القانون الجديد من حيث التعامل مع مستهلك المخدرات و امكانية الاختيار بين العلاج والمتابعة القضائية، وكيف تعامل القانون مع المتعاطي القاصر.

وشدد القاضي على اتباع اقصى انواع العقوبات ضد الترويج والمتاجرة بالمخدرات، داعيا في آخر مداخلته الى تفعيل الفهرس الوطني الاكتروني الذي يخص كل انواع المواد المخدرة ، ليكون كمرجعية للصيدليات والسلطات القضائية والأمنية.