في إطار متابعة المشاريع الطاقوية الكبرى، قام الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، اليوم، بزيارة عمل وتفقد إلى مشروع تعزيز المكمن الغازي بحاسي الرمل (المرحلة الثالثة – الخطوة الثانية) بولاية الأغواط، وهو أحد أهم المشاريع الاستراتيجية لضمان استدامة إنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر.

ماريا لعجال 

وقد رافق حشيشي وفد رفيع ضمّ مسؤولين من الشركاء الأجانب المنفذين للمشروع، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، السيد لورينزو سيمونيلي، والمدير التنفيذي للعمليات بشركة تكنيمونت، السيد باولو بوري، إلى جانب عدد من كوادر المجمع والشركات المتفرعة عنه.

تقدم بنسبة 51% في مشروع ضخم متعدد المراحل

خلال الزيارة، تم تقديم عرض تقني شامل حول تقدم الأشغال، حيث بلغت نسبة الإنجاز 51%، مع تأكيد الالتزام بالآجال التعاقدية. ويهدف المشروع إلى تعزيز الإنتاج في مكمن حاسي الرمل عبر إنجاز ثلاث وحدات ضغط غاز على مستوى المحطات المركزية، الشمالية والجنوبية، تضم 20 شاحنا توربينيا، إضافة إلى إعادة تكييف شبكة تجميع الغاز ووحدات إزالة الزئبق.

كما تم استعراض البنى التحتية اللوجيستية والتقنية المرافقة، في ظل توقعات بأن يبلغ المشروع ذروته التشغيلية تدريجيا ابتداءً من أكتوبر 2026، مع دخول الوحدات الثلاث تباعًا حيز الخدمة في جانفي وأفريل 2027.

أرقام استراتيجية لإنتاج مستدام

من المرتقب أن يساهم هذا المشروع في الحفاظ على وتيرة إنتاج تصل إلى 188 مليون متر مكعب يوميًا، مع استرجاع 121 مليار متر مكعب من الغاز الجاف، إلى جانب 7 مليون طن من المكثفات، و3 مليون طن من غاز البترول المميع، ما يجعله من أهم الرهانات المستقبلية لسوناطراك.

تعزيز مكانة الجزائر كمزود موثوق للطاقة

ويأتي هذا المشروع في سياق سعي الجزائر إلى مواكبة النضوب الطبيعي لمكامن الغاز وضمان استمرارية الإمدادات، سواء لتلبية الحاجيات الوطنية أو الوفاء بالالتزامات التصديرية نحو الشركاء الدوليين.

وأكد الرئيس المدير العام لسوناطراك أن هذا المشروع "يعكس رؤية المجمع في دعم الاستثمارات الهيكلية، وتعزيز مكانة الجزائر كلاعب موثوق في السوق العالمية للطاقة".