أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، الإثنين، بأشد العبارات ما وصفته بـ"جريمة قرصنة بحرية" ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سفينة "مادلين"، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وتحمل على متنها 12 ناشطًا من نشطاء السلام وحقوق الإنسان، إضافة إلى مساعدات إنسانية.

ماريا لعجال

وذكرت الهيئة، في بيان صحفي، أن الزوارق الحربية الإسرائيلية قامت بمحاصرة السفينة في المياه الدولية فجر اليوم، وشرعت في التشويش على الاتصالات قبل أن تلقي طائرة مسيّرة مادة بيضاء على متن السفينة، في خطوة تهدف إلى شلّ قدرة النشطاء على المقاومة أو التوثيق، تمهيدًا لاقتحامها.

وأظهرت الصور والمقاطع المصورة التي بثها النشطاء قبل انقطاع الاتصال بهم، لحظات الاقتحام، حيث أجبر الجنود الإسرائيليون النشطاء على رفع أيديهم والانصياع لعملية اعتقال وُصفت بالتعسفية.

وأكدت الهيئة أن النشطاء على متن السفينة "مادلين" يمثّلون ضمير الإنسانية، وقد تحرّكوا تطوّعًا ونيابة عن العالم للتنديد بالحصار المفروض على غزة، وإيصال مساعدات إنسانية ورمزية في وجه العجز الدولي المتواصل.

وأعربت "حشد" عن قلقها الشديد على سلامة النشطاء الذين يواجهون تهديدات إسرائيلية متكررة بالاعتقال والاعتداء وقطر السفينة إلى ميناء أسدود، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحرّك العاجل للكشف عن مصيرهم وضمان الإفراج عنهم.

وأضاف البيان أن ما جرى يُعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وقرارات محكمة العدل الدولية، داعيًا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة الجارية في قطاع غزة، وفتح ممرات إنسانية برية وبحرية وجوية لإيصال المساعدات، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.

كما دعت "حشد" إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل ومقاطعتها، باعتبارها دولة مارقة تنتهك القوانين والمواثيق الدولية دون رادع.