75
0
حمدان يدعو لحماية المخطوطات الفلسطينية المهددة بالنهب

وبمناسبة يوم المخطوط العربي الذي يصادف الرابع من أبريل كل عام، دعا حمدان في بيان، المثقفين والمؤرخين إلى تسليط الضوء على المخطوط الفلسطيني، والتعريف به، ودوره في صياغة المشهد الحضاري العربي، مشيرا إلى أن الاحتلال الصهيوني عمل منذ عقود على سرقة المخطوطات الفلسطينية، فنهب جزءا كبيرا من الوثائق والمخطوطات خلال نكبة عام 1948, ونقلها إلى مؤسساته الأكاديمية، في محاولة لإعادة كتابة التاريخ بما يخدم روايته الزائفة، وما زال حتى اليوم يواصل سياساته الاستعمارية ضد ذاكرة الشعب الفلسطيني، من خلال إغلاق المكتبات الفلسطينية وخاصة في القدس المحتلة، وفرض قيود على الأرشيفات، ومحاولة عزل التراث عن امتداده العربي والإسلامي.
وأكد أن المخطوطات تمثل وثيقة حية تؤكد الحق الفلسطيني التاريخي والثقافي في هذه الأرض، وتدحض روايات الطمس والتزييف.
وأوضح أنه في قلب هذا الإرث تقف القدس، التي ظلت على مر الزمن منارة للعلم، تعج مكتباتها بالمخطوطات التي توثق تاريخها، ومكانتها، وحقها الأصيل في أن تبقى فلسطينية عربية إسلامية لكن هذا الإرث الثقافي الثمين لم يكن في مأمن من محاولات الطمس والتدمير.
وأشار حمدان إلى أن المأساة الثقافية في فلسطين بلغت ذروتها في غزة، حيث تعرضت المكتبات والمراكز البحثية التي تحتوي على مخطوطات ووثائق نادرة للقصف
وأضاف أن التدمير خلال العدوان الصهيوني الأخير، استهدف المكتبات العامة، ودمر أرشيفات مهمة تحوي سجلات تاريخية، كتدمير "الجامع العمري" بغزة وهو من أقدم المساجد التاريخية في فلسطين، والذي كان يضم مكتبة أثرية تحتوي على آلاف المخطوطات والوثائق والكتب النادرة والتي يعود تاريخها إلى نحو 700 عام، معتبرا أن ما حدث في غزة استهداف مقصود للذاكرة الفلسطينية، ومحاولة لمسح جزء من تاريخنا عن الوجود.
وأكد وزير الثقافة الفلسطيني على أن الحفاظ على المخطوطات الفلسطينية هو جزء من معركتنا المستمرة في الدفاع عن حقنا التاريخي في هذه الأرض، ولفت إلى أن وزارة الثقافة تضع حماية هذا الإرث على رأس أولوياتها، من خلال مشروعات التوثيق، والترميم، والرقمنة، ومن خلال المؤسسات الشريكة، ليظل التاريخ الفلسطيني مفتوحا أمام العالم، لا تحجبه أسوار الاحتلال ولا محاولات التشويه.