397

0

الكاتب جلال نشوان لبركة نيوز " الإعلام الفلسطيني استطاع أن يقاتل سردية الاحتلال المبنية على الكذب والتضليل"

في لقاء خص به بركة نيوز تحدث الكاتب والاعلامي الفلسطيني جلال نشوان عن تجربته الاعلامية مبرزا الواقع الصعب و الظروف التي يواجهها الفلسطينين  ولا سيما الصحفيين في أداء رسالتهم النبيلة.

حاوره الحاج بن معمر 

بداية نود معرفة الأسباب والدوافع التي جعلتك تختار مجال الإعلام وخاصةً تلفزيون فلسطين وماهي أبرز التحديات التي واجهتك؟  

بادئ ذي بدء  ، يشرفني أن أكون ضيفاً على بركة نيوز  ، هذا  الصرح الإعلامي المرموق واسمح لي أن أوجه تحية اجلال واعزاز وتقدير الى الجزائر الحبيبة،  معشوقتتا  الأبدية ، جزائر  الثورة والشهداء والشرف والكبرياء والعزة ، والى شعبنا الجزائري البطل الذي يحمل فلسطين في حدقات  العيون والى فخامة الرئيس عبد المجيد تبون والى الحكومة الجزائرية الرشيدة.
في الحقيقة: كتت أعمل مدرساً  في مدارس وكالة الأونروا  ( وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين ) وما أن انتهت وقت تعليم الطلاب ، بادرني زميل لي في المدرسة  قائلا :
ان هناك دورة  اعلامية تشمل التصوير والبرامج التلفزيونية والأخبار وتلك الدورة سيشرف عليها أساتذة وخبراء في مجال الإعلام  ومنذ سماعي ذلك الخبر الجميل كانني وجدت نفسي. 
وتقدمنا باختبارات ، ووقع على الاختيار والتحقت بالدورة الإعلامية وبالفعل كانت الأمور تتجه إلى انطلاق تلفزيون فلسطين. 
وبالفعل مع انطلاق تلفزيون كانت البداية صعبة جدا لعدة اعتبارات منها شح الإمكانات المادية،  ومضت الايام ووقع على الاختيار مديرا لدائرة اعداد البرامج.
أما بالنسبة للمعهد العالي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني التابع لجامعة الدول العربية والذي يقع في قلب العاصمة السورية دمشق ، فمهته اعداد وتأهيل الإعلاميين للارتقاء بالمستوى الإعلامي ومواكبة التطورات.

أما عن أبرزالتحديات التي واجهتني خلال عملي أهمها ،ضعف الإمكانات وعدم وجود استوديوهات،  هذا بالاضافة الى الحاجة الضرورية والملحة لعقد دورات في مجال الإخراج والاعداد التلفزيوني لتاهيل العاملين في التلفزيون، ورغم ذلك استطاع تلفزيون فلسطين أن يتبوأ مكانة مرموقة  في نفوس أبناء شعبنا وذلك لسرعة تغطية الأحداث التي يمر بها الوطن وفضج جرائم الاحتلال الصهيوني الغاصب. 

 كيف ترى تطور الإعلام الفلسطيني خلال العقود الماضية، وما الدور الذي لعبه تلفزيون فلسطين في ذلك؟  
لقد مر تلفزيون فلسطين بمراحل عدة ولكنه استطاع أن يقاتل سردية الاحتلال المبنية على الكذب والتضليل، لقد أفردت الجزائر العظيمة مساحات كبيرة للإعلام الفلسطيني  ، مما ساعد على نشر كافة الممارسات الإرهابية للفاشيين الصهاينة ، وهنا اسمح لي بأن أتوجه بالشكر الجزيل الى رؤساء تحرير الصحف والى اخوتنا الأعزاء من الصحفيين والكتاب الذين يقدموا لنا الخبرة والمشورة الدائمة.

كيف تُعرِّف جوهر القضية الفلسطينية في ظل التغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة؟  

القضية الفلسطينية يا سيدي الفاضل من أعدل القضايا التي عرفتها الإنسانية ورغم التضحيات الهائلة التي يقدمها شعبنا حتى يومنا هذا الا ان قضيتنا تصدم بتخاذل بعض الأنظمة العربية ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر تحالف اليمين المسيحي مع الصهيونية ، هذا بالاضافة لسيطرة الصهيونية على المواقع الإعلامية الغربية وطرح سردية صهيونية وقحة، ورغم المتغيرات الدولية المتسارعة الا أن قضيتنا  تتقدم سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي كما حدث في جامعة كولومبيا من انتفاضة هزت سكان البيت الأبيض والأنظمة الغربية .
وهنا نتقدم بالشكر  للجزائر  الحبيبة التي تعتبر قضية فلسطين قضية جزائرية ولن ننسى دور الدبلوماسيّة الجزائرية في التصدي للاحتلال الصهيوني الذي كان يسعى لأخذ  مقعد في الاتحاد الأفريقي.

 ما تصورك لمحاولات بعض الأطراف العربية "تطبيع" التهجير عبر مشاريع مثل توطين الفلسطينيين خارج وطنهم؟  

هناك مؤامرة قذرة لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة ومن يقود المؤامرة الارهابي  نتنياهو  ومعه ترامب وعصابته ، لكن وقوف مصر  في وجه هذا المخطط ، سوف يفكك تلك المؤامرة، أما  عن دور المجتمع الدولي في هذا الصدد فهو دور  المتفرج  وهو دور مؤسف يكتفي بالشجب والادانة فقط.

الأجيال واعية جدا وتدرك ماذا يدور حولنا من مؤامرات خاصة المشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف فلسطين أرضا وشعبا وكذلك يستهدف الأمة العربية من الخليج إلى المحيط وعلى قاعدة نهب خيرات الشعوب ، وليعلم المواطن الجزائري والعربي أن الكابوي الأمريكي ينهب بترول شمال سوريا حتى يومنا هذا.

توثيق الرواية الفلسطينية قائم على قدم وساق ومنذ ولادة النكبة والشعب الفلسطيني يوثق كل الأحداث اليومية وقد استطاعت الجاليات الفلسطينية والجزائرية والعربية اقناع الجماهير العربية والاوربية ، ومع الأسف يصطدم كل ذلك باليمين الصهيوأمريكي الذي يقف حجر عثرة في إحراق الحقوق.





شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services