27

0

في غزة . بشر يأكلون الرمال  والحشيش على مرأى من  الأقارب والعالم  ..؟

إهانة غير مسبوقة للمسلمين  والعرب  ...؟ !

بقلم مسعود قادري 

 

 بينما يتفنن العنصريون الصهاينة في إبادة الشعب الفسطيني وإهانته وإذلاله بكل الطرق ، وبينما تتحرك الضمائر العالمية الحرة ضد الغطرسة العنصرية الأمريكوـ إسرائييلة  في قطاع غزة والضفة الغربية  التي انبطحت سلطتها ورضيت بما يتصدق به عليها  من فتات بني صهيون  لتعيش  في كنفهم مفترشة آلاف الجثث من الشهداء   الذي يقدمون يوميا على مذبح الحرية ليعيش الشعب الفلسطيني حرا طليقا  فوق أرضه الطاهرة  ، وبينما تبالغ السلطة في تدعيم الكيان بسجل المقاومين  وتتطاول على أبناء عرقها وجلدتها وتصف مجاهديهم بالكلاب !؟ .. يخرج علينا علينا بعض الأئمة،  خرجة يندى لها جبين الانسانية قبل المسلمين الذين يمثلونهم في أطهر بقعة من أرض الله  لا ليدين المجازر والمصائد اليومية للباحثين عن لقمة العيش المسمومة والإبادة المبرمجة بين دوائر واشنطن وتل أبيب  ، بل ليوجه التهمة لقادة المقاومة الذين رفضوا الذل والمسكنة وتعطيل حدود الله إرضاء لليهود والنصارى  والمطبعين  فقط في رأيه المحترم ، أن هؤلاء المقاومين لم يأخذوا برأي ولي الأمر قبل أن يدخلوا المعركة لاستراجاع كرامتهم وارضهم وديارهم وقبل كل شيء المسجد الأقصى والأرض المباركة حوله...  فأي ولي أمر يستشيرون من  دول المنطقة التي تم انتقاء حكامها من المخابرات الغربية منذ زمن بعيد  ليكونوا  بيادق في خدمة الغرب اليهودي النصراني .. حكام دول الطوق المنبطحين تحت قدم النتن الصهيوني ، يتسابقون  لإرضائه  إتمام عملية  التطهير العرقي  وإبادة عرب مسلمين  يفترض أنهم إخوة لهم في الدين والدم والتاريخ والجغرافيا ..

في كل هذه الأحوال المخزية التي يندى لها جبين  الإنسانية قبل المسلمين  والعرب ، تصدر فتاوى من فئة معينة  من الدعاة والعلماء سخرت منذ مدة للدفاع عن اليهود والمحافظة على وجودهم في فلسطين تتطاول على المقاومة وتتهمها بالخروج عن طاعة ولي الأمر  والمغامرة بالمواجهة قبل موافقته ..هنا نسأل أصحاب الفضيلة الذين يفتون بهذه الفتوى  وكل من يساند رأيهم بكل احترام وأدب ؟..

 عن أو ولي تتحدوثون  ياسادة ..؟

ـ عن إبن انجليزية  لايتحرك دون استشارة وموافقة أخواله غير مبال بكل ما كان يميز قبائل بلاده من شجاعة وإقدام  وحب تضحية في سبيل الله..

ـ عن رئيس يده ملطخة بدماء الأبرياء، مشكوك في نسبه  وفي طريقة إعداده  لتولى المنصب بعد مخطط إرهابي كان ضحيته  خيرة ضباط بلده الذين أكلهم حوت المحيط  إثر عملية إرهابية مخططة لتحطيم طائرتهم  ليبقى الزعيم المبرمج وحيدا في الميدان  يحرسعلى جماية من أوصله للكرسي ومن برمجه  ليكون روبو لايعصي مايطلب منه  ..هم يتبجح بقوة عدده وعدته  ويستعمل كل الطرق الدنيئة ليسيء لكل من يعارض سياسته ويساند المظلومين من الداخل والخارج  بدعوى حماية أمن الشعب الإسرائيلي  دون شعبه وجيرانه الأصليين ..

ـ عن أولياء الأمر  غرتهم مصادر الرزق الكثيرة التي وهبها الله لهم  فقرروا تسحيرها  لخدمة الكيان  وإسناده  ماليا وماديا للقضاء على كل من يدعى الجهاد في سبيل الله لتحرير الأراضي المقدسها  و دعم المخططات الأمريكية الإسرائيلية بتقتيت الدول العربية وتحويلها إلى كيانات ذليلة وضعيفة لاتقوى حتى على نطق أسمائها أمام العالم  ليبقى أهل المال يتصدرون الأمة ويفرضون عليها ما يناسب مخططات الغرب وإسرائيل ..

أولياء الأمور الذين تتحدث عنهم ياأيها العلماء الذين كان من واجبكم أن تسعوا لتوحيد صوصف الأمة لمواجهةالأعداء  أو الصمت على الأقل احتراما لما تحملونه من علم .لأن أولياء الأمور الذين تتحدثون عنهم باعوا العهد وخانوا الأمانة  ولاوجود لهم في عالمنا  العربي والإسلامي اليوم لسببن  على الأقل " بعضهم جاءت به مخابرات أنجليزية ونصبته ملكا أوأميرا أو شيخا  يأتمر بأمر زعماء الغرب السابقين والحاليين واللاحقين   ولايمكن أن يخرج عن طاعتهم أو يعاكس مخططاتهم ..

النوع الثاني جاء إما على ظهر دبابة أمريكية أوأو عجن في  مصالح المخابرات الغربية عموما .. أو وصل بطرق ملتوية ولايستطيع أن يغرد خارج السرب  فتسلط عليه قوى الشر كلابها تنغص عليه وعلى بلده الحياة  بتهم خيالية تصطنعها المخابرات وتتبناها الصحافة الغربية فتروج له بين الفئات المستعدة لقبول كل مايرد من الغرب ولو كان من فعل إبليس .؟. !.

هل ترون يا أئمة الخير ..؟ أن  واحدا من هؤلاء المذكورين  تتوفر فيه  معايير  الولاية  الشرعية ولا حتى الديمقراطية بالمغهوم الغربي . !؟  ليرجع إليه في اتخاذ القرارات المصيرية لحياة الأمة  لم تتعرض في تاريخها الطويل للإهانة التي لحقت بها في هذا الزمن الرديء من خلال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني عامة وسكان القطاع  بالخصوص من كل أنواع التشريد والتجويع والإبادة بالموت السريع والبطيء ..؟ .

إجرام لم يسبق في التاريخ   الإنساني  رغم كل مأثاره من سخط على العدة وماأثاره من مشاعر وعواطف  لدى أحرار في العالم،  دون العرب والمسلمين  الذين شتتت أفكارهم ومواقفهم كما شتت دولهم  وراحوا ضحية فتاوى تنتظر قرار ولي الأمر الأمة وهولم تلح بشائره في الأفق ..رغم ارتفاع أصوات الكثير من قادة العالم  الذي انفجروا من شدة الألم والحزن على مايتعرض له الإّنسان في بقعة أرضية صغيرة إسمها غزة العزة وارض الجهاد والصمود ...

 فهذا ملك بلجيكا ـ الدولة الصغيرة في أوروبا  ينتفض ويعلن موقفه الصريح من تخاذل العالم  وصمته الرهيب عما يجري في غزة مطالبا الهيئات الأممية  بالتحرك بسرعة لوضع حد لهذه الإبادة وهذه المأساة غير المسبوقة  .. وهذا الوزير الأول الإسباني أيضا  من زعماء العالم الذين لم يخفوا غيضهم مما يجزي في قلسطين وما تقوم به إسرائيل ضد الأبرياء  من الأطفال اوالنساء والعجزة  واستعمالها بكل دناءه  لطرق غير إنسانية  في القضاء على السكان الشرعيين  للأرض ..   

 وهانحن ياسادة ننتظر ولي الأمر الخيالي... قد يكون عيسى ابن مريم أو المهدي .. والشعب الفلسطيني يدفن بالقناطير يوميا  كما تدفن  الفضلات وكأنهم ليسوا بشر، بل يجرالواحد منهم  لحتفه بحثا عن قطعة خبز أو لقمة حساء مسمومة تتكرم بها أيادي إسرائيسلية ملوثة قبل أن تجهز على حامليها طائارت فقد قادتها كل ذرة من ذراب البشر وهم يدعون السمو  ـ بل سمية  الحيات  التي لاترحم  من وقع بين فكيها !!  ..

هذه هي السامية  التي تتوهمها  الصهيونية وتذل  الغرب  بما لم يفعله هتلر ضد اليهود  لتكرره ضدأبرياء غزة من الأطفال والنساء والعجزة و..  بتواطيء  من أكبر دولة في العالم لها تجربة تاريخية عريقة  في إبادة شعوب بأكملها . الهنودالحمر ، هيروشيما ونكازاكي .  فيتنام ، دييغو غارسيا  بالمحيط الهندي ، والعراق وأفغانستان غير بعيدين عن الذاكرة العالمية  التي تخجل من تاريخ الغطرسة الأمريكية  التي تريد تكرارها في فلسطين ولكن بطرق أكثر خسة ودناءة  متجرأة على الله في قهر وإذلال الضعفاء من عباده  وينسون أن الله ناصر المظلومين  مهما كان تطاولهم  وبطشهم ..

 وفي الختام نقول للذين يساندون العدو من المسلمين ويتسترون بممبررات واهية  كموافقة ولي العهد وما شابه ذلك ..إن مواجهة عدو قضى سبعين سنة وزيادة في ارتكاب أبشع الجرائم ضد السكان الأصليين ، يقتلهم ، يشردهم ، يستولى على أملاكهم وأراضيهم ويمنحها لمستوطنين جيء بهم  لزيادة عدد الصهاينة  على حساب المواطنين الأصليين  ولم يكتف بذلك طيلة سبعة عقود من الزمن ، بل وصل به الحد إلى غلق كل المنافذ على سكان غزة المساكين وتجويعهم وقتلهم وتدمير مساكنهم وإجبارهم على اكل التراب  والحشيش و انتظار الموت السريع بالرصاص والقنابل أو الموت  البطيء جوعا وعطشا ومرضا،  بينما المساعدات العالمية تتعفن عند معابر يتحكم فيها قادة محسوبون على الاسلام والعرب  لكنهم أقرب إلى الغزاة  وانفعهم لهم من إنقاذ بشر من الموت القادم في كل الأحوال والظروف ... هي إنسانية العصر الذي تتحكم فيه امريكا  وإسرائيل التي لاتطالها  شريعة الله ولا القوانين البشرية   االتي  لاتطبق إلا على على الضعفاء ...  

فهل لنا ان ننتظر اولياء أمر لايبالون بحياة المستضعفين من النساء والولدان والعجزة ، أم نعجل بمد يد المساعدة لإطعام الأفواه الجائعة والبطون الخاوية  والأجساد الجريحة والمتهرية . ثم ننظر مايجود به الزمن من أولياء امر صالحون يقودون الأمة نحو الصلاح والاستقامة وخدمة الانسانية ....؟ !

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services