426
0
في بيان ختامي لهم ... أحزاب وطنية تناصر غزة وتدعو بضرورة وقف الابادة

عقدت حركة مجتمع السلم "حمس"، اليوم الاثنين، اللقاء التشاوري بين الأحزاب السياسية الجزائرية، حول سبل دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، بمشاركة 15 حزب جزائري للتعاون الحزبي في سبيل هذا المسعى، بمقر الحزب.
بثينة ناصري
وبالمناسبة أشاد رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" عبد العالي حساني شريف، بمجهودات الأحزاب في تأطير الرأي العام الوطني ودفعه للقيام بإجراءات ميدانية وعملية لرفع الظلم والغبن عن ما يعيشه الشعب فلسطيني بالعموم وفي غزة على الخصوص من خلال ما يعانيه من آلام وصلت حتى الموت جوعا، وإلى الحد الذي لا يطاق من الناحية الإنسانية ومن الناحية البشرية.
وأوضح حساني أن هذا اللقاء جاء من أجل التشاور في بحث سبل عملية، وليس من أجل التمديد والتنديد والاستنكار باعتبارها بيانات تصدر يومياً من قبل الأحزاب والاشخاص، مشيرا إلى أن الاجتماع بحث عن وسائل عملية منها ما صدر في البيان بعضها الآخر تمثل في اجراءات ستعكف لجنة المتابعة غدا عليها باتفاق من الأحزاب.
وأشار إلى أنه عندما تجتمع الأحزاب لابد أن تجتمع على الحد الذي تتوافق عليه، وهناك جزء يمكن يكون لكل حزب زاوية عمل أو لديه زاوية نظر وبالتالي الشيء المتفق عليه سيتم العمل به ابتداءا من الغد.
وأضاف ذات المتحدث "لابد من التأكيد على أن الحصار الدولي مفروض من طرف الكيان الصهيوني ومفروض من طرف دول الطوق أيضا التي تساهم في هذا الحصار المفروض من طرف حلفاء الكيان الصهيوني، الذين يحاولون كسر كل محاولة لرفع الحصار أو لإدخال المساعدات، لأن هذه الاجراءات بالنسبة لهم هي عمل ممنهج من أجل ابادة الشعب الفلسطيني وتهجيره وتصفية القضية الفلسطينية".
وشدد حساني أنه "لابد على الدول أن تتحرك من أجل رفع الحصار لأن الدول لديها ادوات الضغط الدبلوماسي وأدوات الضغط السياسي والعديد من الوسائل التي ينبغي أن تضغط بها على الدول التي تساهم في هذا الحصار من الكيان الصهيوني ودول الطوق والدول الراعية للكيان".
وأكد أن الشعوب تبادر بحيث كان هناك العديد من قوافل الصمود قوافل بحرية ومنها سفينة "حنظلة" وما الذي حصل لها قبل الوصول للأراضي الفلسطينية، وبالتالي هناك جهد شعبي وجهد حر بسيط الذي يعبر على ضمير الأحرار هو قوي، مبرزا أن ما ينقصه هو الجهد الرسمي للدول وخاصة دول الطوق وبعض الدول المنتظم الدولي التي بقيت في مستوى التنديد والاستكار دون أن تتقدم بخطوات عملية.
واعتبر رئيس حمس أن هذا العمل هو من أجل بحث خطوات عملية تساعد الجزائر على الانخراط في الضغط على منظومة الرفض ومنظومة الحصار، ومنظومة التجويع التي يمارسها الكيان الصهيوني مع الدول التي تعينها على ذلك ضد فلسطين.
ضرورة تشكيل تحالفات برلمانية سياسية دولية لتوحيد القرار لنصرة القضية الفلسطينية
وفي ذات السياق، وفي تصريح خص به "بركة نيوز" أفاد فاروق طيفور مسؤول الشؤون السياسية في حركة مجتمع السلم، أن الموقف السياسي والاعلامي الآن يحتل صدارة التأثير أكثر من 85% مما يحدث وفي النهاية إعلام وموقف سياسي يساهمو في توقيف وفرملة وكبح هذه الوحشية والمجازر التي تحدث في قطاع غزة، خارج إطار القانون الانساني وخارج كل المعايير التي يمكن أن يتفق عليها البشر، مشددا بضرورة التحرك بأي أسلوب من الأساليب لنصرة القضية.
ونوه باللقاء التشاوري الذي جمع 15 حزب سياسي في الجزائر لتدين هذه المجزرة وهذه الابادة الجماعية وتطالب من السلطات الجزائرية بعد تثمين موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وحالة المرافعة الدائمة لها في مجلس الأمن، هي تريد تعزيز هذه الدبلوماسية من أجل تشكيل تحالفات برلمانية سياسية مع هذه الدول التي قدرت بأكثر من 25 دولة في أوروبا اجتمعت اليوم لابراز ضرورة كسر الحصار وحل وفتح المعابر على أقل تقدير.
وهذا على اعتبار أن الكيان الصهيوني وصل اليوم إلى استخدام التجويع، معتبرا إياها سياسة حرب عملت على قتل البنية التحتية وكل ما كان له الحياة في تلك المنطقة، حسب ما أفاد به ذات المتحدث.
وشدد طيفور أنه لابد على المجتمع المدني وكل الأحزاب السياسية الاشادة بالموقف الجزائري ودعمه بصفته الشعبية وليس فقط بصفته الرسمية، على اعتبار أن الكيان الصهيوني يريد أن يعزل الانظمة عن شعوبها كما يفعل، وادانت حالة الخصام بين الانظمة السياسية وشعوبها، في الوقت أن لديهم موقف واحد وهي مساندة القضية وادانت الابادة الجماعية الموجودة في غزة.
ويرى محدثنا أن هذا اللقاء مهم جدا ويدخل في خطوة من خطوات ومسار النضال والتعبير عن الموقف السياسي الجزائري الشعبي، وهذا للوصول كنخب سياسية إلى التأثير ليس على المستوى الجزائري فقط بل على مستوى الدبلوماسية الحزبية مع كل الاحزاب السياسية في العالم من أجل موقف موحد لمقابلة هذه الوحشية التي تجاوزت كل الاعراف.
وفي الأخير، جمعت الأحزاب السياسية الجزائرية على ضرورة التحرك العربي والإسلامي العاجل لوقف المجزرة، مثمنين الموقف الرسمي للدولة الجزائرية ودعوتها إلى تعزيز جهودها الدبلوماسية والإنسانية.