كتبت / سعاد زلوم - زوجة الشهيد مروان زلوم 

يا سيدي… في ذكرى رحيلك وبعد ثلاث وعشرين سنة ما زال وجع الفقد يطرق قلبي كأول لحظة وما زال غيابك ثقيلًا لا يُحتمل ثلاث وعشرون سنة مرّت يا مروان وأنا وسجى وإسراء نحمل هذا الغياب على أكتافنا وما زادتنا الأيام إلا صبرًا يليق بك وعزيمة لا تنكسر وإيمانًا راسخًا وثباتًا يمضي على خُطاك وحبًا لا يخبو للوطن الذي أحببته وأحبك وأملاً بلقاء يجمعنا بك في الفردوس الأعلى بإذن الله.
‏كنت يا مروان لي ولهم وطنًا وسندًا وأمانًا. والآن كبرنا يا سيدي، لكن ليس كما يكبر الناس… كبرنا على الوفاء، على العهد، على الحنين الذي لا يهدأ ورغم الغياب…ما زلت تسكننا يا مروان.